جيش الاحتلال ينهار والمقاومة تنتصر في الميدان والوعي
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/11/26 - 14:28
بعد عامين من عملية "طوفان الأقصى"، تشهد الساحة الإقليمية تحولات استراتيجية عميقة، حيث تكشف المعطيات الميدانية والنفسية عن صمود المقاومة في مواجهة الانهيار المتصاعد للجيش الإسرائيلي.
توثق التقارير الداخلية المسربة من الكيان الإسرائيلي أزمة نفسية غير مسبوقة في صفوف الجيش، حيث يخضع أكثر من 11 ألف جندي للعلاج النفسي، وتسجل عشرات الآلاف حالات اضطراب ما بعد الصدمة. وتفوق حالات الانتحار بين الجنود الأربعين حالة خلال العامين الماضيين، وفقاً للإحصاءات الرسمية التي يعتقد أن الأرقام الفعلية فيها أكبر بكثير.
في المقابل، تظهر المقاومة في غزة ولبنان تطوراً ملحوظاً في القدرات القتالية والثبات الميداني، حيث تتطور التكتيكات العسكرية وتتعزز البنى التنظيمية مع كل جولة من المواجهات. ويقف مقاتلو المقاومة في الجنوب اللبناني وقطاع غزة بثبات وإيمان راسخ، بينما يعاني الجنود الإسرائيليون من أزمات نفسية حادة تتطلب برامج علاج متخصصة.
تشير التحليلات الاستراتيجية إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه حرباً نفسية داخلية تهدد تماسكه، حيث تتصاعد الاحتجاجات الداخلية وتتزايد أعداد العائلات الثكلى، بينما يعود الجنود من غزة محملين بصدمات نفسية عميقة. وقد تحولت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مصدر للانهيار النفسي والأخلاقي للجنود أنفسهم.
أما المقاومة فقد انتقلت من كونها قوة عسكرية تقليدية إلى حالة شاملة من الوعي والهوية والثقة بالنصر، حيث لم تعد تقاس قوتها بعدد الصواريخ أو الغارات فقط، بل بقدرتها على إحداث تأثير استراتيجي في بنية العدو النفسية والمعنوية.
تكشف هذه المعادلة أن المواجهة لم تعد محصورة في الساحة الميدانية، بل انتقلت إلى عمق البنى النفسية والاجتماعية للطرفين. فبينما تعلن غزة انتصارها من خلال صمودها، يعلن الجيش الإسرائيلي هزيمته من خلال انهياره النفسي والأخلاقي، في مؤشر على تحول عميق في موازين القوة الإقليمية.
/إنتهى/