وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه انطلقت اليوم الخميس في قاعة رفع الأثقال بمجمّع آزادي الرياضي النسخة السادسة من بطولة كأس الفجر الدولية لرفع الأثقال، وذلك بالتزامن مع وصول محمد جلود، رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، إلى طهران لحضور البطولة كضيف خاص.
وهذه هي الزيارة الثانية لجلود إلى إيران خلال الأشهر الأخيرة؛ إذ كان قد زار طهران قبل أشهر بدعوة من سجاد أنوشيرواني، رئيس اتحاد رفع الأثقال، للاطلاع على الظروف والإمكانات الفنية لهذه الرياضة، بالإضافة إلى لقاء وزير الرياضة والشباب.
وتحوّلت بطولة كأس الفجر الدولية مرة أخرى إلى فرصة لجلود ليتباحث مع أحمد دنيامالي حول مستقبل رفع الأثقال الإيراني في آسيا والعالم.
وحضر وزير الرياضة والشباب مساء اليوم منافسات كأس الفجر، وبعد متابعتها عقد اجتماعاً مع جلود، بمشاركة سجاد أنوشيرواني، ومحمد شروين أسبقيان، معاون تطوير الرياضة الاحترافية والبطولية في الوزارة، وحسين رضازاده، أسطورة رفع الأثقال الإيراني.
وتركز محور الحديث بين الجانبين حول الحصول على حق استضافة إحدى مراحل التصفيات المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس 2028.
وقال وزير الرياضة والشباب مخاطباً جلود إن زيارات رئيس الاتحاد الدولي لمختلف البلدان تسهم بشكل كبير في تطوير هذه الرياضة، مضيفاً: نحن سعداء لامتلاككم فهماً دقيقاً لواقع رفع الأثقال الإيراني. رفع الأثقال في إيران يشهد عملية تغيير جيلية، ولتحقيق هذا الهدف نحن بحاجة إلى دعم الاتحاد الدولي. ومن بين أشكال هذا الدعم منح إيران حق استضافة بطولات مختلفة، ونحن مستعدون لتنظيم فعاليات دولية. ونرغب في استضافة إحدى مراحل التصفيات المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس.
وأضاف الوزير أن البرامج الأخرى لمنتخب إيران لرفع الأثقال تشمل الحضور القوي في دورة الألعاب الآسيوية 2026 في ناغويا، وقال: رياضيو منتخبنا يبذلون جهداً كبيراً منذ الآن لتحقيق نتائج مُرضية في هذه الدورة.
من جانبه، أعرب محمد جلود عن سروره للدعوة المتجددة من الجانب الإيراني، وقال: إيران بلد عريق ذو ثقافة غنية. وأنا عراقي، وكانت هناك روابط كثيرة بين العراق وإيران منذ القدم. رفع الأثقال الإيراني كان من أوائل الدول التي حصدت ميداليات في المسابقات العالمية والأولمبية. وحتى الآن، يسألني كثيرون من دول مختلفة عن حسين رضازاده، ويستفسرون: أين ذلك الرباع الذي كان يحمل على صدره عبارة «يا أبا الفضل»؟ وبعده أيضاً حقق كل من سجاد أنوشيرواني وبهداد سليمي ميداليات المركزين الأول والثاني في وزن فوق الثقيل بالأولمبياد. ربما لن نرى أمثال هؤلاء مرة أخرى في العالم.
وفي ما يخص طلب إيران الحصول على استضافة إحدى مراحل التصفيات المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس 2028، قال جلود: أنا شخصياً أتطلع للتألق القادم لرباعيّي إيران بعد عملية الإحلال الجيلي التي شهدوها. وسأقدم دعماً خاصاً لمنح إيران استضافة إحدى مراحل التصفيات الأولمبية في قارة آسيا، وسأسعى لتحقيق ذلك.
كما أشاد جلود بمستوى تنظيم بطولة كأس الفجر قائلاً: هذه البطولة ستكون قاعدة وأساساً لفعاليات أكبر لإيران. وقد أُقيمت هذا العام رغم ازدحام جدول البطولات الدولية، وأتمنى أن تُقام العام المقبل في وقت أفضل يتيح مشاركة عدد أكبر من الفرق.
من جهته، طرح سجاد أنوشيرواني، رئيس اتحاد رفع الأثقال، طلباً يتعلق باستقدام مدربة بارزة من الصين لقيادة المنتخب النسائي الإيراني، وقد أعطى رئيس الاتحاد الدولي تأكيداً بأنه سيقدم الدعم اللازم، وأنه سيبحث الأمر مع رئيس اتحاد رفع الأثقال الصيني.
/انتهى/