.
الخلايا التجسسية كانت تعمل ضمن غرفة مشتركة عبر إنشاء خلايا صغيرة متفرقة، تعمل بشكل مستقل لكنها مرتبطة مركزياً حيث تلقت هذه العناصر تدريبات متقدمة داخل الأراضي السعودية على أيدي ضباط أمريكيين وإسرائيليين والغرض من ذلك هو أهداف عسكرية.

وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء كشف العقيد نجيب العنسي، مدير تحرير مركز الإعلام الأمني، أن وزارة الداخلية اليمنية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ضبطت مؤخراً تسع خلايا تجسسية تضم نحو 22 عنصراً، كانت تعمل بشكل عنقودي بما يضمن عدم معرفة أعضاء كل خلية بأعضاء الخلايا الأخرى.

وأوضح العنسي أن أفراد هذه الخلايا نفذوا عدداً من المهام الاستخبارية التي أدت إلى استشهاد نحو 200 مدني، لافتاً إلى أنهم كانوا يقومون برصد إحداثيات لمعسكرات ومقرات أمنية وعسكرية، ومحاولة جمع معلومات عن تشكيلات القوات المسلحة وتسليحها، إلا أنهم فشلوا في ذلك.
وأضاف أن عناصر الخلايا لجأوا لاحقاً إلى استهداف منشآت ومواقع مدنية، بينها صحيفة 26 سبتمبر وعدد من السجون والأحياء السكنية، من خلال تزويد جهات خارجية بالإحداثيات.

وأشار العنسي إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف هذه الخلايا رغم الإمكانيات الكبيرة والدعم الاستخباراتي الذي كانت تتلقاه من دول "تمتلك قدرات عالية"، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس "المهنية المتقدمة" لرجال الأمن في اليمن.
وأفاد بأن جميع المتورطين تم إحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية، مؤكداً أن ضبط هذه الخلايا يمثل "نقطة تُسجل للجمهورية اليمنية في مواجهة أعدائها".

الملفت في الأمر اصرار السعودية و مشاركتها في الأعمال التخريبية والتعاون مع العدو الصهيوني و الأمريكي بالرغم من التفاهمات التي تم التوصل إليها مع صنعاء أعاد ملف السلام معها إلى المربع الأول ما ينذر باستئناف التصعيد العسكري بين الطرفين.
وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم أكد السفير عبدالإله حجر، مستشار المجلس السياسي الأعلى، أن إعلان الأجهزة الأمنية في صنعاء عن ضبط خلية تجسس مرتبطة بالسعودية وإسرائيل والولايات المتحدة يمثل "إنجازاً كبيراً يحسب للأجهزة الأمنية".

وأوضح حجر أن "العدوان السعودي على اليمن لم يتوقف عند العمليات العسكرية والحصار"، بل امتد – بحسب تعبيره – إلى استخدام "أساليب التجسس بالتعاون مع العدو الصهيوني والأمريكي لاستهداف قيادات وشخصيات مدنية ومبانٍ سكنية"، معتبراً ذلك "جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني".
وفيما يتعلق بملف المفاوضات، قال حجر إنه "لا توجد مفاوضات مباشرة حالياً بين صنعاء والرياض"، مرجعاً ذلك إلى "عدم قدرة السعودية على تنفيذ خارطة الطريق بسبب الضغوط الأمريكية"، إضافة إلى أن "القوى الموالية للتحالف لا تمتلك قرارها"، على حد قوله.

السلطات القضائية باشرت محاكمة المتهمين إذ تعكس هذه الخطوة الحزم في التعاطي بملف التخابر مع العدو وعدم التسامح مع المتورطين بسفك الدم اليمني.
/انتهى/