السوداني يحلم بولاية ثانية لرئاسة الوزراء؛ طريق صعب لنيل رضا الإطار التنسيقي

المحلل السياسي نجم القصاب تحدث لتسنيم: أعتقد إلى هذه اللحظة أن أغلب أطراف الإطار التنسيقي لا ترغب بإعطاء ولاية ثانية للسيد محمد السوداني، وهناك أطراف تسعى لإعادته، لكن كل المؤشرات والمعطيات بأن من يصبح رئيس وزراء في المرحلة المقبلة على ما يبدو إمّا الدكتور حيدر العبادي أو السيد حميد الشطري، لأن هناك شبه توافق داخل الإطار التنسيقي.

 

 

الإطار التنسيقي هو الذي تُطرح منه أسماء لتولي منصب رئاسة الوزراء، وبالتالي يطرح على الآخر، وكذلك التدخل الإنقاذي أكيد هو موجود، لكن كل المؤشرات أن الإطار التنسيقي سيتفق على مرشح واحد، وهذا يعطي قوة للإطار التنسيقي أمام القوى الأخرى، خصوصاً بعد أن في الإطار السني جُمعَت كل القوى السياسية السنية التي دخلت الانتخابات وفازت.

حظوظ السيد السوداني في تولي ولاية ثانية محصورة في خانة الإطار التنسيقي، فإذا ما تحققت الولاية الثانية رئيس الوزراء سيكون عليه أن يتقبل التعهدات الجديدة التي لربما ستكون فرضاً.

الدكتور كفاح حيدر فليح الباحث في الشأن السياسي تحدث لتسنيم: السوداني هو يعني مشروع الإطار أولاً، بالولاية الأولى هو كان مرشح الإطار التنسيقي. استلام مهام رئاسة مجلس الوزراء أيضاً سوف تكون هناك محادثات في المستقبل القريب إلى أن تُعلن الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي.

وسوف يكون تنسيق كبير ما بين الإطار التنسيقي، مجموع تشكيلاته وائتلافاته، وأيضاً ائتلاف السوداني سيكون له حظوظ ونصيب في الإطار، ما يجعل رئيس الوزراء المنتهية ولايته بعيداً عن طموحات الإطار لتولي ولاية ثانية، وعمّق الخلافات بين الطرفين وجنوحه لكثير من الاختصاصات دون الرجوع للإطار.

الخبير بالشأن القانوني الدكتور عباس العقابي تحدث لتسنيم: حقيقة الأمر ليس بالجديد، وإنما هو منذ قبل الانتخابات بستة أشهر سمعنا أن هنالك خلافاً عميقاً ما بين الإطار التنسيقي وما بين السيد السوداني، على اعتبار أنه جنح في كثير من الاختصاصات دون العودة إلى الإطار التنسيقي أو إبلاغهم بهذا، كأن يكون السيد المالكي صرّح أن الذهاب إلى شرم الشيخ دون موافقة الإطار، أو ذهابه إلى قطر دون موافقة الإطار.

هذه وسّعت الفجوة والخيار داخل الإطار، فبالتالي لا نستطيع القول إن السيد السوداني وافق عليه الإطار ما دام وضعوا شروطاً ووضعوا لجنة يجب أن يذهب عن طريقها ويجب أن تنطبق عليه الشروط.

يبدو أن اختيار رئيس الوزراء من بين الأسماء المرشحة المطروحة على طاولة الإطار التنسيقي ما زال أمراً معقداً، رغم التكهنات بقرب حل تلك المسألة وتشكيل حكومة جديدة.

لوكالة تسنيم الدولية

أحمد الساعدي

بغداد

/انتهى/