.
تُمثل الحرب على غزة نموذجاً صارخاً للدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل، حيث قدمت واشنطن دعماً عسكرياً وسياسياً وقانونياً مكن الكيان من مواصلة عملياته العسكرية دون رادع. منذ السابع من أكتوبر 2023، أنشأت الولايات المتحدة جسراً جوياً مستمراً لإمداد إسرائيل بالأسلحة والذخائر، بما في ذلك أنظمة متطورة وذخائر عالية التدمير استخدمت في تدمير البنية التحتية المدنية واستهدفت المدنيين.
على الصعيد السياسي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ست مرات في مجلس الأمن لمنع أي قرار يدعو لوقف إطلاق النار أو محاسبة إسرائيل. كما فرضت إدارة بايدن ضغوطاً على المؤسسات الأكاديمية الأمريكية لقمع أي دعم للقضية الفلسطينية، وعاقبت المحكمة الجنائية الدولية بسبب تحقيقاتها في جرائم الحرب الإسرائيلية.
بلغ إجمالي المساعدات الأمريكية لإسرائيل منذ تأسيسها أكثر من 310 مليار دولار، بما في ذلك تمويل أنظمة متطورة مثل القبة الحديدية وصفقات ضخمة للطائرات المقاتلة والصواريخ. خلال الحرب الحالية، قدر الدعم العسكري الأمريكي المباشر بعشرات المليارات من الدولارات.
هذا الدعم الشامل يشكل شراكة كاملة في جرائم الحرب، حيث تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية أخلاقية وقانونية عن تمكين الاستمرار في عمليات التدمير والتهجير القسري التي طالت ملايين الفلسطينيين. أمام صمت المجتمع الدولي وعجزه، تبرز الحاجة الملحة لمساءلة الولايات المتحدة وإسرائيل عن انتهاكاتهما المتواصلة للقانون الدولي.
/إنتهى/