وأكد عليوي في بيان تلقته "تسنيم"، أن "هذه التصريحات المستخفة بسيادة الدولة لا تتوافق مع طبيعة العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل"، مشيرا إلى أن "العراق أثبت قدرته على إدارة ملف الأمن والسياسات الدفاعية بمؤسساته وقواته دون الحاجة إلى أي تدخل خارجي".
وأضاف أن "الانتخابات الأخيرة تجسدت فيها إرادة الشعب العراقي بحرية ونضج ديمقراطي، ما يعكس استقلال القرار السياسي"، موضحا أن "محاولة تصوير العراق على أنه بحاجة إلى وصاية خارجية قراءة قاصرة وغير موضوعية".
وأشار عليوي إلى أن "الحشد الشعبي جزء من المنظومة الأمنية الوطنية ويعمل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، وقد أثبت كفاءته في الدفاع عن سيادة العراق".
ودعا وزارة الخارجية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة واستدعاء السفير الأمريكي لإبلاغه الرفض العراقي لهذه التصريحات، مؤكدا أن "العراق بلد سيادي كامل الاستقلال، وسيظل قراره محكوما بثوابت الدولة وإرادة شعبه، وليس بما يصدر من تصريحات متعجلة أو غير متوافقة مع الأعراف الدبلوماسية".
وفي وقت سابق اعلن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الى العراق مارك سافايا، أنه سيصل إلى العراق خلال الأسبوعين المقبلين، وقال في تغريدة على منصة "اكس" ا "تغييرات كبيرة قادمة في العراق، ومن الآن فصاعداً سيرى الجميع أفعالاً بدلاً من الأقوال"، في إشارة إلى استعداد واشنطن لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه الملفات العالقة.
وفي ذات السياق أكد عضو تحالف الأساس عبد الصمد سالار الزركوشي، أن ممثل ترامب في العراق "ليس وصياً على البلاد"، مشدداً على أن أي تدخل خارجي في ملف تشكيل الحكومة مرفوض بشكل قاطع.
/انتهى/