الأونروا: الاحتلال يحتجز 6000 شاحنة تكفي غزة لـ 3 أشهر
- الأخبار الدولی
- 2025/12/01 - 16:33
وأوضح أبو حسنة، في مقابلة مع قناة الجزيرة، أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة حالياً يفوق المعدل الذي كان يدخل قبل وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن هذه الكميات لا تتناسب مع حجم الاحتياجات الهائل داخل القطاع.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال تمنع إدخال مئات الأصناف الحيوية، تشمل مستلزمات الصحة والصرف الصحي والمياه والمواد الغذائية، لافتاً إلى أنها تسمح بدخول مواد للقطاع التجاري أكثر مما تسمح به للمؤسسات الإنسانية والإغاثية.
وأكد أبو حسنة أن معظم سكان غزة يعتمدون كلياً على المساعدات الإنسانية، في ظل انعدام القدرة الشرائية لدى السكان، باستثناء عدد محدود من موظفي المنظمات الأممية وما تبقى من موظفي السلطة الفلسطينية.
وأوضح أن المنظمات الإنسانية تتقدم بطلبات لإدخال مواد ضرورية مثل قطع غيار محطات التحلية والصرف الصحي والمعدات الطبية والفرق والموظفين الدوليين، إلا أن إسرائيل ترفض معظم هذه الطلبات، وتقتصر موافقتها على إدخال الأساسيات كالمعلبات والطحين وبعض الأدوية.
وحذّر أبو حسنة من أن استمرار الوضع سيعيد غزة إلى المربع صفر، مشيراً إلى أن أمطاراً محدودة خلال اليومين الماضيين تسببت في اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي نتيجة تدمير البنية التحتية، ما أدى إلى انهيارات واسعة في عشرات آلاف الخيام.
وفي السياق نفسه، تتكدس النفايات وتغمر مياه الصرف الصحي الشوارع الضيقة قرب خيام النازحين جنوبي القطاع، بينما يعيش الأطفال في بيئة محفوفة بالأمراض والأوبئة، وفق شهادات النازحين.
وقال مسؤولون في البلديات لمراسل الجزيرة هاني الشاعر إن أزمة الوقود الحالية هي الأسوأ منذ اندلاع الحرب قبل عامين، وتشل مختلف جوانب العمل البلدي، إذ تتوقف آليات البلديات المتهالكة عن العمل بسبب نفاد الوقود، في وقت لم تسمح فيه سلطات الاحتلال بدخول آليات جديدة.
كما يواجه جهاز الدفاع المدني تحديات قصوى مع النقص الحاد في الوقود، ما يمنع طواقمه من الوصول إلى مناطق الاستغاثة في الوقت المناسب، سواء في عمليات الإنقاذ خلال المنخفضات الجوية أو في مهام انتشال الضحايا وإزالة الأخطار عن السكان.
/انتهى/