منظمات الأمم المتحدة في اليمن توقف الدعم عن المرافق الصحية وتسيس العمل الإنساني

 

 

عقاب جماعي دوافعه تنفيذ ضغوط لدول العدوان على اليمن  في تسيس واضح للعمل الإنساني وتمترس في خدمة الأعداء المتربصين باليمن شرا بمبررات واهية.

وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، قال وزير الصحة اليمنية  الدكتور علي شيبان "أن المنظمات التابعة للأمم المتحدة  أوقفت بشكلٍ مفاجئ المساعدات المقدَّمة لنحو ثلثي القطاع الصحي في المناطق الحرة، ما ينذر بكارثةٍ إنسانيةٍ وشيكة".

وأكد الوزير شيبان على أن هذا الإجراء يهدد عمل أكثر من ألفَ وخمسمئة وحدةٍ صحية و72 مستشفى في مختلف المحافظات، إضافةً إلى توقف إمدادات الوقود والأكسجين والأدوية والمحاليل الطبية والتغذية العلاجية للأطفال وبرامج التصدي للأوبئة.

وأشار إلى أن هناك توجهاً واضحاً لخلق صدمةٍ في القطاع الصحي والضغط على المرضى، مؤكداً أن الوزارة تعمل بكلِّ جهدٍ لتلافي الآثار وضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية رغم شُحِّ الإمكانيات.

وأعتبر الوزير قرار وقف المساعدات بمثابة عقابٍ جماعيٍّ يستهدف نحو 80% من السكان، محذراً من أن نحو مليوني حالةِ سوء تغذية، منها 600 ألف حالةِ سوء تغذيةٍ حاد، ستتضرر بشكلٍ مباشرٍ من هذا القرار غير الإنساني.

وأكد الدكتور شيبان أن المبرر الذي قدمته منظمة الصحة العالمية، والمتعلق بما سمَّته "التطورات الأمنية"، يعكس تسيساً واضحاً للعمل الإنساني، مشدداً على أن هذا الأمر مرفوضٌ تماماً، ولا يليق بمنظمةٍ أمميةٍ يُفترض أن تلتزم بالحياد والإنصاف تجاه معاناة الشعب اليمني.


من جهته أفاد  المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية الدكتور أنيس الأصبحي في تصريح خاص  لوكالة تسنيم  بأن قرار المنظمات الدولية، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، تعليق المساعدات الإنسانية والطبية في اليمن، أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وخلق أزمة صحية وغذائية خانقة.

وأشار الأصبحي إلى أن برنامج الأغذية العالمي كان قد علّق مساعداته منذ أغسطس 2023، ما ترك آثاراً مدمرة على نحو 2.4 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، إضافة إلى 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منهم 6 ملايين على حافة المجاعة، مشيراً إلى أن أعداداً كبيرة من الأطفال حُرموا من الاحتياجات الأساسية.

وشدّد  على أن ما تقوم به بعض المنظمات الأممية يُعد تسيساً للعمل الإنساني، مؤكداً أن هذه الإجراءات تأتي كوسيلة ضغط على الشعب اليمني بسبب مواقفه الداعمة لقطاع غزة، داعياً الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية ووقف ما وصفه بـ"التمييز في تقديم المساعدات" في ظل استمرار العدوان والحصار.

من جانبه قال  وكيل الهيئة العامة للزكاة في تصريح لوكالة تسنيم "بأن الهيئة تقوم بدور كبير في مختلف المجالات الصحية والاجتماعية والإنسانية التي تمس احتياجات الفقراء والمساكين والمواطنين عموماً، مشيرةً إلى أنها تسعى لسد الثغرة التي أحدثتها  المنظمات الأجنبية، خصوصاً تلك التي وُصفت بأنها "استخباراتية" وتسببت بأضرار لليمن أكثر مما قدمت من نفع".

وأكد على  أن التحديات كبيرة   في مختلف المجالات، لكن وزارة الصحة وهيئة الزكاة  تعملان بعون الله على سد الفجوة التي خلّفتها تلك المنظمات، داعيةً التجار إلى التعاون والتفاعل في أداء فريضة الزكاة، خاصةً وأن مشاريع الزكاة باتت تصل اليوم إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين بشكل ملموس يراه المواطنون على أرض الواقع.

/انتهى/