وادعت القناة 12 في التلفزيون الصهيوني، نقلاً عن مسؤول أمني، وجود زيادة "مثيرة للقلق بشدة" في اتصال إسرائيليين بأطراف إيرانية والتعاون معها وتنفيذ مهام تجسسية مقابل تلقي أموال. وبحسب التقرير، فإن عدداً من أفراد الجيش وطلاباً وأساتذة جامعيين بالإضافة إلى بعض التجار متورطون في هذا الأمر.
وصل الأمر إلى حد دفع عمدة مدينة بات يام، بناءً على طلب جهاز الشاباك، إلى إصدار بيان غير مسبوق أمس. ووفقاً لما أعلنته القناة 14 الإسرائيلية، فقد طالب العمدة تسفيكا بروت سكان المدينة الذين شاركوا في مثل هذه الأنشطة بالتقدم والاعتراف بما قاموا به قبل أن تترتب عليهم عواقب وخيمة.
وكان عمدة مدينة بات يام في مركز الأراضي الفلسطينية المحتلة قد أعلن في بيان عاجل أن جهاز الأمن الداخلي للكيان الصهيوني (الشاباك) أبلغه بزيادة تحركات إيران بهدف توسيع النفوذ الاستخباراتي، موضحاً أن الأطراف الإيرانية حاولت استدراج أفراد بعروض مالية مغريّة أو بمهام تبدو بسيطة ظاهرياً - مثل نقل طرود أو جمع معلومات.
وكشف بروت أن عشرات السكان في المدينة لديهم حالياً اتصالات فعلية مع أطراف إيرانية.
وتعترف هذه الوسائل الإعلامية الإسرائيلية بأن إيران نجحت في إنشاء شبكة اتصالات مباشرة داخل الأراضي المحتلة؛ وهو ما أصبح الآن تحدياً خطيراً لأمن تل أبيب.
وحذّرت مصادر إسرائيلية قبل نحو أسبوعين من أنه تم خلال الأشهر الأخيرة فتح حوالي 50 ملف تجسس ضد الصهاينة، كان 5 منها متعلقة بجنود في الجيش.
وآخر حالة تم الكشف عنها تتعلق بجندي يبلغ من العمر 21 عاماً يدعى رافائيل روڤيني، حيث زعمت مصادر إسرائيلية أنه كان على اتصال بعميل استخباراتي إيراني وأرسل له صوراً وفيديوهات لموقع سكنه ومحطة للحافلات ومراكز تسوق في جنوب الأراضي المحتلة. ويُقال أيضاً إنه نقل صورة لبطاقة هويته العسكرية ومعلومات عن القاعدة التي يخدم فيها.
وكان هذا الجندي يخدم في القاعدة الاستراتيجية للقوة الجوية الإسرائيلية في "هاتزريم"، مما زاد المخاوف من اختراق إيران لأكثر المراكز العسكرية حساسية لدى الكيان. كما اعترفت القناة 15 الإسرائيلية بأن معلومات إيران تسللت إلى قواعد الجيش الرئيسية، وأن روڤيني تعاون لفترة طويلة مع عملاء إيرانيين، بل إنه لم يندم على أفعاله وصرّح بأنه مستعد لفعل أي شيء مقابل المال.
/انتهى/