وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مسعود بزشكيان، استعرض خلال لقائه النخب والفاعلين الثقافيين في محافظة كهكيلويه وبويراحمد، رؤيته بشأن التحديات الكبرى التي تواجه البلاد ومسارات الخروج من الوضع الراهن، معبّراً في البداية عن تقديره لتضحيات شهداء المحافظة.

وبدأ حديثه بسؤالين محوريين: لماذا انتصرنا في الثورة؟ ولماذا لم يتمكن العراق خلال الحرب المفروضة من احتلال شبر واحد من أرضنا؟ والجواب هو أن الشعب كله هبّ للدفاع عن الوطن، ووقف المجاهدون في الجبهات شاهدين على أن الهدف المشترك كان الحفاظ على الاستقلال ووحدة التراب.

وقارن بين الظروف الحالية وفترة الدفاع المقدس، معتبراً أن الوضع اليوم أكثر تعقيداً وصعوبة، محذراً من أن جميع الأعداء الخارجيين، من الولايات المتحدة وإسرائيل وغيرهما، ينتظرون تفاقم التصدعات والتوقعات الداخلية حتى يتمكّنوا من تنفيذ مخططاتهم.

وأكد أن السبيل لتجاوز الأزمات الراهنة هو إحياء الروح الجهادية التي سادت فترة الحرب، قائلاً: “لعبور هذه الأزمات — وسنعبرها قطعاً — علينا ترسيخ روح التضحية والجهاد التي أوصى بها قائد الثورة، فلا طريق آخر.”

وشدد بزشكيان على مبدأ الاعتماد على الذات قائلاً: “لا أعتمد إلا على الله وعلى شعبي، ولم أُعلّق أملي على أي قوة خارجية.” وأضاف: “إذا التفتنا إلى قدراتنا الداخلية، سنستطيع حلّ جميع مشكلاتنا؛ فقط علينا الحضور في الميدان وبذل الجهد.”

واستشهد بحكمة سعدي قائلاً إن الرؤية الوطنية يجب أن تُبنى على النظر إلى الداخل والابتعاد عن الارتكاز على الآخرين، مضيفاً: “من الذي قال إننا إن لم يسعفنا الأوروبيون والأجانب سننهار؟”

واختتم بالتأكيد على شعار “جميعنا معاً”، قائلاً إن المطلوب هو العمل على أساس العدالة، والتكاتف، والعمل ليل نهار لبناء البلاد، مضيفاً: “إذا أصلحنا هذه الذهنية، فكل شيء سيسير في الاتجاه الصحيح، وسترون أننا سنتجاوز الأزمات بقوة، ولن يتمكن الأعداء من فرض إرادتهم علينا، وهذا ما يجب ترسيخه في الفكر والسلوك.”

/انتهى/