وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، في بيان، إن اللجنة عرضت نتائج عملها خلال اجتماع مع السوداني، الذي صادق عليها، مبيناً أن الهجوم نُفذ باستخدام طائرتين مسيرتين، إحداهما أصابت الحقل مباشرة، فيما سقطت الأخرى خارجه، وقد جرى تحريز حطام الطائرتين لدى الأدلة الجنائية لغرض تفريغ أجهزة الذاكرة.

وأضاف أن الطائرتين انطلقتا من جهة جنوبي الحقل، وتحديداً من مناطق شرقي قضاء طوز خرماتو، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء يُعد الحادي عشر من المنطقة نفسها. وأكد النعمان أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى أسماء المنفذين، وهم من العناصر الخارجة عن القانون، صدرت بحق بعضهم مذكرات قبض قضائية، وتتم ملاحقتهم أمنياً، لافتاً إلى مباشرة جمع الأدلة الفنية لاستكمال إجراءات إدانتهم وتقديمهم إلى العدالة.

وفي الشق الثاني من النتائج، أوصت اللجنة بعدد من الإجراءات لحماية الحقل، ستنفذها الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، أبرزها إعادة انتشار القوات الأمنية في قاطع عمليات شرق صلاح الدين لسد الثغرات الأمنية، وتعزيز التنسيق الاستخباري، وضمان وحدة القيادة، فضلاً عن توجيه وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي باستبدال القيادات الحالية بقيادات كفوءة.

كما شملت التوصيات تطوير قنوات التواصل الاستخباري بين الأجهزة الاتحادية ونظيرتها في الإقليم، وتزويد الحقل بمنظومات دفاع جوي بالتنسيق بين وزارة الدفاع وحكومة الإقليم، إلى جانب فرض إجراءات مشددة على استخدام ونقل الطائرات المسيّرة إلا بموافقات رسمية، ومفاتحة مجلس القضاء الأعلى لتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة التحقيق.

وأكد الناطق باسم القائد العام أن عمل اللجنة ما يزال مستمراً لحين الوصول إلى جميع المتورطين في هذا الهجوم.

وكان حقل غاز كورمور في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية قد تعرّض، ليلة 26 – 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اندلاع حريق في أحد الخزانات، وتوقف إمدادات الغاز عن محطات توليد الكهرباء، بحسب وزارتي الموارد الطبيعية والكهرباء في إقليم كردستان.

ويُعد حقل كورمور من أهم الحقول الغازية في الإقليم والعراق، وتستثمره شركة “دانة غاز” الإماراتية لتزويد محطات الكهرباء بالغاز، فيما قدرت الخسائر المالية الناجمة عن توقف الإنتاج بنحو 7.41 ملايين دولار يومياً.

/انتهى/