.
تشهد القرى السورية انتفاضة متصاعدة ضد الوجود الإسرائيلي، حيث تواصل المقاومة الشعبية كتابة فصل جديد من النضال لطرد المحتل. اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة "بيت جن" بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة واعتقال مدنيين، مما دفع الأهالي للتصدي لها.
اشتبك الأهالي مع القوات الإسرائيلية لساعات طويلة، وتمكنوا من إصابة عدد من الضباط الإسرائيليين خلال المواجهات. رد الكيان باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة وشنت حملة قصف جوي واسعة باستخدام المروحيات والمسيرات.
أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 13 مواطناً وإصابة العشرين، بالإضافة إلى تدمير منازل وممتلكات المدنيين. تمتلك "بيت جن" موقعاً استراتيجياً مهماً كمعبر بين دمشق والجولان المحتل، مما جعلها هدفاً للاحتلال الإسرائيلي.
بسط الكيان سيطرته على المنطقة العازلة بين القنيطرة والجولان المحتل بعد سقوط نظام الأسد نهاية 2024. أنشأت قوات الاحتلال ثكنة عسكرية داخل البلدة وحواجز متنقلة على أطرافها، مع استمرار عمليات الاعتقال للمدنيين.
شهدت البلدة عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة، منها مداهمة يونيو التي أسفرت عن استشهاد مدني واعتقال 7 آخرين. تعتبر بيت جن قبلة للسياحة الداخلية بفضل طبيعتها الخلابة وينابيعها الغزيرة ومناخها المعتدل.
تمتاز البلدة بتنوع ديني فريد وعدد سكاني لا يتجاوز 20 ألف نسمة، موزعين على تسع قرى. تشكل البلدة نموذجاً للصمود الشعبي في وجه محاولات الاحتلال السيطرة على المناطق الاستراتيجية.
يؤكد ما يجري في الجنوب السوري رفض السكان للاحتلال واستعدادهم لمواصلة المقاومة رغم التضحيات. يبقى التحدي الأكبر هو توحيد الصف السوري لدعم أبناء الجنوب في معركتهم ضد المحتل الإسرائيلي.
/إنتهى/