وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن زونغ بي وو، سفير الصين في إيران، قال اليوم السبت 13 ديسمبر، إن «هذه هي المرة الثالثة التي أشارك فيها في اجتماع مركز الدراسات السياسية والدولية. فهذا المنتدى قريب من سفارتنا من الناحية الجغرافية، كما يُعد منصة مهمة للحوار والتعاون. وانعقاد هذا الاجتماع في التوقيت الحالي يحمل أهمية كبيرة لكل من الصين وإيران».
وأضاف أن «إيران والصين توصلتا، على أعلى المستويات، إلى تفاهمات مهمة، من بينها لقاء رئيسي البلدين في بكين»، مشيراً إلى أن عام 2026 سيصادف الذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأوضح أن هذه العلاقات، منذ انطلاقها، أسفرت عن تطورات إيجابية ومصالح متبادلة، وأسهمت بدور مهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.
وأكد بي وو أن «الحفاظ على المسار الصحيح للعلاقات وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة يكتسيان أهمية خاصة»، مضيفاً أنه «في ظل الظروف الحالية للنظام الدولي، حيث تتصاعد الأحادية، تتجلى أهمية العلاقات بين الصين وإيران أكثر من أي وقت مضى».
وتابع قائلاً: «آمل أن يُدرك الأساتذة والباحثون مصالح الشعبين على نحو صحيح، وأن يسهموا في تعميق معرفة مجتمعي البلدين ببعضهما البعض، وأن يضطلعوا بدور فاعل في تعزيز العلاقات الثنائية».
وأوضح سفير الصين في إيران أنه «في الاجتماع الثاني للجنة المركزية الصينية، جرى التأكيد على الابتكار في مجال التجارة، كما سيتم المضي قدماً في مبادرة الحزام والطريق بجودة أعلى»، مشيراً إلى أن «مشاهدة الحافلات الكهربائية في شوارع طهران تمثل نموذجاً واضحاً للتعاون بين الصين وإيران في مجال التنمية الخضراء». وأضاف أن الباحثين يمكنهم أداء دور مهم في الارتقاء بجودة التعاون في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن «المبادرات متعددة الأطراف وتعاون دول الجنوب العالمي يكتسبان أهمية متزايدة»، موضحاً أن مبادرة «الحزام والطريق» تشمل نحو ثلاثة أرباع دول الجنوب العالمي وأكثر من 100 دولة، وأن العديد من الدول تبدي رغبة في التعاون ضمن هذا الإطار. وأكد أن إيران، بصفتها إحدى الدول المهمة في الجنوب العالمي، قادرة على الاضطلاع بدور فاعل، كما أن تعزيز التعاون في إطار منظمة شنغهاي للتعاون يحظى بأهمية كبيرة.
وشدد بي وو على أن الصين وإيران تمتلكان قدرات ومصالح غنية، لافتاً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تبادلات لافتة بين البلدين. وأضاف أن التفاعلات الثقافية، مثل معرض طريق الحرير، عكست بشكل جيد مستوى التبادل الثقافي بين إيران والصين.
وفي ختام كلمته، أعرب سفير الصين عن أمله في أن يسهم الباحثون، من خلال نقل رسائل الصداقة وتوسيع التبادلات الشعبية، في تعميق العلاقات بين البلدين، وأن يعملوا عبر تقديم مقترحات بنّاءة على تعزيز أواصر الصداقة الإيرانية–الصينية أكثر فأكثر.
/انتهى/