.
دُعي الكاتب والأستاذ الجامعي، رئيس المهنيين المسلمين في أفريقيا، حسن كينو، للمشاركة في مؤتمر "الحقوق والحريات العامة من وجهة نظر آية الله السيد علي الخامنئي". وفي حوار مع وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، قدّم تقييمه لرؤية القائد الإيراني، وردًّا على اتهامات الغرب، وبيانًا للفوارق بين الرؤيتين الإسلامية والغربية للحقوق والحريات.
تقييم رؤية السيد الخامنئي: أفكار قرآنية روحية نادرة
وصف كينوكينو أفكار الإمام الخامنئي بأنها "أفكار جيدة تتبع القرآن الكريم وتعليمات النبي محمد وأهل بيته (ص) وولاية الفقيه"، مؤكدًا أنها "أفكار علمية وروحية وحرة"، وهي النوعية التي "نحتاجها اليوم في هذا العالم".
وأضاف أن خطابات وأقوال الخامنئي "ترتقي إلى مستوى فكر منسجم وقوي وحر"، فهي "أفكار قوية وراقية ولا تعتمد على ما يقوله الآخرون، بل انطلقت من القرآن الكريم وقائمة في ظله".
الرد على اتهامات الغرب: التجربة الشخصية تكذب الصورة النمطية
ردًا على اتهامات الغربيين للجمهورية الإسلامية بأنها ضد الحرية وشبيهة بحكومات العصور الوسطى، قال كينوكينو: "الحكومة الإسلامية في إيران تتبع القرآن الكريم وتعليمات أهل البيت (ع)، وهذه أفضل الحكومات. حقوق الإنسان في إيران حقوق كاملة".
واستشهد بتجربته الشخصية قائلاً: "من خلال تجربتي وزيارتي إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أرى أن اتهام الغرب غير صحيح. للأسف الآخرون يستمعون للصورة الفوضوية التي يقدمها الغرب عن إيران. لو يأتون إلى إيران سيرون حقيقتها".
فضح ازدواجية الغرب: الصمت على غزة ومنع الحجاب
وصف ادعاءات الغرب بالدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان بأنها "كاذبة"، مشيرًا إلى صمته إزاء "قتل الأولاد وانتهاك حرمات النساء يوميًا في غزة".
وأضاف أن هذا النهج المزدوج يتجلى أيضًا في "رفض فرنسا وبعض الدول فكرة الحجاب للمرأة في المدارس، وهو ما يتعارض مع حقوقها".
وفسّر ذلك بأن هذه الدول "تعمل لمنفعتها الشخصية وتحتاج إلى ثروات هذه البلاد"، مشيرًا إلى حالات مشابهة في السودان ودول أفريقية أخرى حيث تؤدي الأطماع في الثروات إلى انتهاك الحقوق.
الحرية في الإسلام مقابل الغرب: ثبات المبدأ ضد النسبية والمصلحة
أوضح كينوكينو أن الإسلام "علمنا حقوق الإنسان بالكامل"، وأن القرآن كرّم الإنسان ووضع حقوقًا واضحة للأقليات والمرأة، معتبرًا أن "التقوى هي الأهم".
وفي المقابل، قال عن الغرب: "ذوو البشرة الملونة ليس لهم حرية وليسوا أحرارًا"، مشيرًا إلى أن مفهوم الحرية هناك يتغير مع تغير الحكومات والمصالح الشخصية، على عكس الثبات الذي تنطلق منه الرؤية الإسلامية القرآنية.
الربط بين الحرية والاستقلال الوطني: فكرة رائدة
أشاد كينوكينو بطرح الإمام الخامنئي الذي يربط بين الحرية العامة والاستقلال الوطني، واصفًا إياه بأنه "من أرقى وأفضل الأفكار".
وفسّر ذلك قائلاً: "أي دولة حرة ليس عليها أن تفكر عن الآخرين أو تتدخل في شؤونهم"، معتبرًا أن إيران تمثل نموذجًا حيث "الحرية مهمة وجميع الناس هنا أحرار"، وهو أمر "غير موجود في جميع الدول".
الدفاع عن أداء إيران: الحقد هو الدافع
خلص كينو إلى أن ما يتهم به الغرب إيران والقائد الخامنئي نابع من "حقد للسيد الخامنئي ولإيران وللدول الإسلامية". ودعا الجميع إلى "زيارة إيران ليروا حقيقة الحريات وحقوق الإنسان" فيها، قائلاً: "علينا أن نحمد الله على نعمة الإسلام.
/إنتهى/