الدكتور مهند حسين معاون مدير إعلام هيئة الحشد الشعبي تحدث لتسنيم قائلاً: السوشيال ميديا عمومًا، والإعلام على وجه الخصوص، يُعدّ سلاحًا ذا حدّين. فإذا أحسَنّا استخدامه فهو سلاح فعّال لمواجهة الأعداء، من خلال مواجهة الأفكار المتطرفة والافرازات السيئة التي يحاول البعض ترسيخها في المجتمعات العربية عمومًا، والعراق على وجه الخصوص. لذا يجب أن نخلق وعيًا إعلاميًا في مواقع السوشيال ميديا، ونحن نؤيد أن يكون هناك محتوى هادف يستفيد منه المجتمع العراقي ليعبر إلى برّ الأمان من خلال هذه التوعية وهذا المحتوى الهادف في مواقع التواصل الاجتماعي.
.
ويؤكد مختصون أن هذه المنصات ساهمت في رفع الوعي وتوسيع فرص التعليم، لكنها أيضًا زادت من العزلة الاجتماعية وانتشار المعلومات غير الدقيقة. فيما يرى الشباب أنها فتحت لهم مجالات جديدة، إلا أن الإدمان عليها أصبح تحديًا حقيقيًا في حياتهم اليومية.
الباحث في الشأن السياسي عماد المسافر تحدث لتسنيم قائلاً: على المجتمعات أن تتعايش مع هذا الموضوع بشكل جدي، خصوصًا أن له انعكاسات سلبية وإيجابية. فالانعكاسات السلبية واضحة وضوح الشمس في نتائجها على المجتمع، سواء كان المجتمع العراقي أو بقية المجتمعات، بما تؤثر به مواقع التواصل الاجتماعي على فئات محددة وربما حتى على الفئات الصغيرة.
أما في الجانب الإعلامي، فقد غيّرت مواقع التواصل شكل نقل الأخبار وصناعة الرأي العام، لتتحول من أداة ترفيهية إلى قوة مؤثرة تحتاج إلى وعي ومسؤولية في الاستخدام.
الإعلامي مهيمن الساعدي تحدث لتسنيم قائلاً: اليوم تُعدّ مواقع التواصل الاجتماعي سلاحًا ذا حدّين؛ فإما أن تُستخدم في جهة الحق أو في جهة الباطل. وهذا ما يجب أن يشخّصه الإنسان في نفسه من خلال الاطلاع ومعرفة الحقيقة وتبيينها. لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة لمواجهة العدو، فإذا كنت على حق فعليك أن تجابه العدو بسلاحه. وإن شاء الله نحن مستمرون وثابتون على طريق الحق، سواء عبر التواصل الاجتماعي أو بالسلاح أو بالقلم أو بالكتابة، إن شاء الله.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن أموالًا طائلة تُصرف من دول في المنطقة ودول الخليج (الفارسي) لتخريب الواقع الاجتماعي العراقي، من خلال مراكز تبث السموم الفكرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المؤثرة في العراق.
إن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يُعدّ جهادًا لتبيين الحقائق إذا تم استخدامه بصورة صحيحة. فالمحتوى الصادق هو الطريق لبناء مجتمع واعٍ ومتوازن.
لوكالة تسنيم الدولية – بغداد باقر الحيدري
/انتهى/