وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن غريغور هاكوبيان، سفير أرمينيا لدى طهران، التقى علي أكبر ولايتي، حيث جرى بحث وتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات الإقليمية والدولية، ولا سيما مستجدات منطقة القوقاز الجنوبي.
وخلال اللقاء، شدد ولايتي على العلاقات التاريخية والمتجذرة بين إيران وأرمينيا، مؤكداً أن إيران لطالما كانت حريصة على توسيع هذه العلاقات وتعميقها.
وأشار مستشار قائد الثورة الإسلامية إلى المخطط المسمى «ترامب» في منطقة القوقاز، مؤكداً أن هذا المخطط لا يختلف مطلقاً عن «ممر زنغزور»، وأن إيران تعارضه بشكل قاطع.
وأضاف أن إيران، ومنذ اللحظة الأولى لطرح مشروع ممر زنغزور، وقفت في وجهه بسبب معارضتها لأي تغيير في الحدود أو أي تطورات من شأنها تهديد الأمن المحيط بالبلاد.
وأوضح ولايتي: «عندما طُرح مشروع ممر زنغزور، أعلنت إيران معارضتها الحاسمة له، سواء بمرافقة روسيا أو من دونها، حتى في وقت كانت فيه موسكو منشغلة بشدة بالحرب في أوكرانيا، وتمكنت من منع تنفيذ هذا المشروع». وبيّن أن سبب هذه المعارضة يعود إلى أن «هذا الممر كان من شأنه أن يهيئ الأرضية لحضور حلف الناتو شمال إيران، ويعرّض أمن شمال إيران وجنوب روسيا لتهديد جدي».
وأكد أن مخطط ترامب هو عملياً المشروع نفسه، مع اختلاف في الاسم فقط، ويُتابَع حالياً في إطار دخول الشركات الأمريكية إلى أرمينيا.
وحذّر مستشار قائد الثورة من أن التجارب أثبتت أن الأمريكيين يبدأون دخولهم إلى المناطق الحساسة عبر مشاريع تبدو اقتصادية في ظاهرها، لكن وجودهم يتوسع تدريجياً ليشمل الأبعاد العسكرية والأمنية. وأضاف أن أي وجود أمريكي قرب حدود إيران، تحت أي ذريعة أو إطار، ستكون له تداعيات أمنية واضحة.
من جانبه، وصف سفير أرمينيا العلاقات بين البلدين بأنها مهمة للغاية واستراتيجية، مؤكداً أن تطوير العلاقات مع إيران يُعد من الأولويات الرئيسية في السياسة الخارجية الأرمينية.
وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة التشاور والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية.
/انتهى/