الخارجية الإيرانية: البرنامج الصاروخي طُوِّر للدفاع عن سيادة إيران لا للتفاوض
- الأخبار ایران
- 2025/12/22 - 10:54
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أجاب خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي على أسئلة الصحفيين.
وفي مستهل حديثه عن جرائم الكيان الصهيوني، قال بقائي: لا تزال منطقتنا تعاني من معضلة مزمنة، تتمثل في استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني بمختلف الأشكال. إن مواصلة الاعتقالات وقتل الفلسطينيين، كلها مصاديق واضحة لجرائم ضد الإنسانية، وتأتي في سياق البرنامج نفسه الذي وصفه مقرر الأمم المتحدة بمشروع محو فلسطين. هذه الجرائم تزيد من مسؤولية كل إنسان في العالم للعمل على كبح جرائم الكيان الصهيوني.
عمليات الراية الكاذبة لتشويه معارضي الكيان الصهيوني
وحول ما يُعرف بعمليات «الراية الكاذبة» الهادفة إلى تشويه سمعة معارضي الكيان الصهيوني، قال بقائي: لا شك في أن للكيان الصهيوني سجلًا طويلًا في التخطيط وتنفيذ مثل هذه العمليات، وقد ثبت الكثير منها. ومن أبرز الأمثلة ما عُرف بملف «لافون» عام 1954 في مصر، حيث قام الكيان، مستغلًا يهودًا مصريين، بتنفيذ سلسلة تفجيرات استهدفت مصالح أمريكية وبريطانية، إضافة إلى مكتبات ومكاتب بريد، بهدف الإبقاء على الوجود العسكري البريطاني في مصر. وهذا مثال واضح ومثبت.
وأضاف: حتى عام 2005 كان الكيان الصهيوني ينكر هذه الوقائع، لكنه في ذلك العام قام رسميًا بتكريم العناصر الذين بقوا على قيد الحياة، كما اعترف المشاركون أنفسهم بهذه العمليات. وأفضل وسيلة لمواجهة مثل هذه الممارسات هي كشفها وفضحها.
لا تدخل لإيران في الحرب الأوكرانية
وفي رده على بيان مجلس أوروبا بشأن ما وصفه بـ«تواطؤ إيران» في الحرب الأوكرانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: هذه ليست سوى ادعاءات متكررة. فمنذ بداية الأزمة الأوكرانية أكدنا أن الحل يجب أن يكون عبر الحوار، ولم يكن لنا أي تدخل في هذه الحرب ولا يوجد. إن مطالبة دولة ما بقطع علاقاتها مع روسيا لمجرد وجود علاقات بينها أمر غير منطقي تمامًا.
وتابع بقائي: إن العلاقة بين إيران وروسيا لا تعني بأي حال من الأحوال العداء تجاه دول أخرى. وعلى الدول الأوروبية أن تراجع سلوكها، وأن تفكر في أسباب تعريض أمن أوروبا للخطر نتيجة السياسات العدائية لحلف «الناتو». ينبغي عليها أن تتحمل مسؤولية أدائها، وأن توقف نهج توجيه الاتهامات إلى الآخرين.
العلاقات الإيرانية – الروسية واسعة النطاق
وفيما يخص زيارة عباس عراقجي إلى موسكو وتزامنها مع لقاء علي لاريجاني مع مسؤول روسي في طهران، أوضح بقائي أن هذا التزامن جاء مصادفة لا أكثر. وأضاف أن العلاقات بين إيران وروسيا علاقات واسعة ومتشعبة، وأن تبادل الوفود بين الجانبين أمر طبيعي، كما أن وجود حركة دبلوماسية نشطة يُعد أمرًا مألوفًا في إطار هذه العلاقات.
وأشار إلى أن زيارة عراقجي جاءت في سياق المشاورات المستمرة بين طهران وموسكو، لافتًا إلى أنه جرى خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث طيف واسع من القضايا الثنائية والدولية. وأكد أن إيران وروسيا ترتبطان بشراكة استراتيجية، وأن الطرفين عازمان على الاستفادة المثلى من القدرات التي يتيحها هذا الاتفاق.
تنصل أمريكا من التزاماتها بشأن الأصول الإيرانية في قطر
وحول الأصول الإيرانية في قطر، قال بقائي إن هذا الملف يُعد واحدًا من مئات الأمثلة على إخلال الولايات المتحدة بتعهداتها. وأضاف: كان من المفترض، بموجب التفاهم الحاصل، أن تصبح أموال الشعب الإيراني متاحة للحكومة من أجل استخدامها، إلا أن الطرف الأمريكي أخلّ بالتزاماته، ولا يزال هذا الإخلال مستمرًا حتى اليوم.
المقاومة ظاهرة متجذّرة
وفي حديثه مجددًا عن أوضاع المنطقة والمقاومة، شدد بقائي على أن ممارسات الكيان الصهيوني لا تعكس سوى الشر والقتل، وهو ما يدل على أن هذا الكيان لا يعتبر نفسه جزءًا من المنطقة. وأضاف أن المجازر المتواصلة تعكس حالة الخوف التي يعيشها الكيان نتيجة عزلته.
وأكد أن المقاومة ظاهرة متجذّرة ومرتبطة بالفطرة الإنسانية، وستستمر في وجودها ما دام الاحتلال قائمًا، مشددًا على أن حالات الصعود والهبوط لا ينبغي أن تولد وهمًا بزوال المقاومة. ولفت إلى أن المنطقة تعيش وضعًا غير طبيعي يتمثل في استمرار الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
الرد على اتهام الكيان الصهيوني لإيران بالتورط في مقتل عالم نووي
وفي رده على اتهام الكيان الصهيوني لإيران بالضلوع في مقتل عالم نووي صهيوني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن المجرمين يقيسون الآخرين على أفعالهم. وبما أن الكيان الصهيوني يمتلك سجلًا حافلًا باغتيال مواطني دول أخرى، فإنه يسارع إلى البحث عن متهم كلما وقع أي حادث.
البرنامج الصاروخي طُوِّر للدفاع عن سيادة إيران لا للتفاوض
وفي ردّه على تقرير إعلامي حول أهداف زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى أمريكا ومساعيه لإقناع واشنطن بشن هجوم على إيران، قال بقائي: أود الإشارة إلى عدة نقاط؛ أولًا، إن البرنامج الصاروخي الإيراني جرى تطويره حصريًا للدفاع عن كيان إيران، وليس لأغراض تفاوضية، ولهذا فإن القدرات الدفاعية الإيرانية ليست موضوعًا للنقاش مطلقًا.
وأضاف: النقطة الثانية أننا نواجه نفاقًا واضحًا؛ إذ يُنظر إلى البرنامج الدفاعي الإيراني على أنه تهديد، في حين أن تدفق الأسلحة إلى كيان يرتكب المجازر يُعد أمرًا طبيعيًا، وهو ما يمثل نموذجًا صارخًا للانحطاط الذي يجب على الولايات المتحدة وداعمي هذا الكيان تحمّل مسؤوليته. وأكد أن الأجواء الإعلامية المثارة تمثل حربًا نفسية وإعلامية بدأها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، مشددًا على أن إيران تواصل التركيز على مهامها، وأن قواتها قادرة على الدفاع عن البلاد، فيما ستواصل القوات المسلحة والشعب الإيراني أداء واجباتهم بثبات.
استمرار الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وحول المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتصريحات مديرها العام رافائيل غروسي، قال بقائي إن الاتصالات مع الوكالة لا تزال مستمرة. وأضاف: ما دمنا عضوًا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وملتزمين باتفاق الضمانات الشاملة، فإننا نعرف كيف نفي بتعهداتنا. أما التصريحات التي يطلقها غروسي، فعليه أن يوجّهها إلى الجهات المسؤولة عن الوضع الراهن. فقد تعرّضنا لهجمات في وقت كانت فيه إيران تخضع لأوسع عمليات تفتيش. والسؤال المطروح: هل نحن من تسبب في الوضع الحالي أم الأطراف التي شنت الهجمات؟
وأشار إلى عدم وجود آلية إجرائية تتيح الوصول إلى المنشآت المتضررة، موضحًا أن إيران دخلت في مشاورات مع الوكالة بشأن ذلك، إلا أن الأطراف الأوروبية حالت دون التوصل إلى نتيجة. واعتبر أن تكرار هذه التصريحات يدل على أن مدير عام الوكالة يسعى إلى توظيف سياسي لهذا الملف.
وأضاف بقائي: لا مبرر لتشكيل أزمة جديدة؛ فإيران عضو في معاهدة عدم الانتشار ونفذت التزاماتها، وكانت الدولة التي خضعت لأكبر قدر من عمليات التفتيش. وأكد أن الطرف المقابل، بما في ذلك الوكالة، لم يتحمّل مسؤوليته، إذ ما زال يمتنع حتى عن إصدار إدانة بسيطة. وشدد على أن مطالبة إيران بإدانة صريحة للهجمات على منشآتها النووية لا تهدف إلى تحقيق مكسب سياسي، بل لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات ضد أي دولة عضو في الوكالة.
الرد على تصريحات لافروف بشأن «آلية الزناد» في الاتفاق النووي
وفي تعليقه على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن «آلية الزناد» في الاتفاق النووي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: ما نطرحه ليس رواية، بل عرض للوقائع. وقد جرى شرح هذه الوقائع بالتفصيل في تقارير وكتب منشورة، ولا شك في أن رواية المفاوضين الإيرانيين هي الصحيحة. وأضاف: لا أرى من مصلحة البلاد الاستمرار في هذا الجدل، مؤكدًا في الوقت نفسه أن العلاقات بين إيران وروسيا جيدة جدًا وتشهد نموًا في مختلف المجالات.
وثيقة التعاون الثلاثي السنوات بين وزارتي خارجية إيران وروسيا
وحول توقيع وثيقة تعاون لمدة ثلاث سنوات بين وزارتي خارجية إيران وروسيا، أوضح بقائي أن إيران تجري مشاورات دورية ومنتظمة مع العديد من الدول على مستوى وزارات الخارجية. وأشار إلى أن الوثيقة الموقعة تمثل بداية مرحلة جديدة بعد انتهاء الوثيقة السابقة، وتكتسب أهمية مضاعفة لكونها مدعومة باتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة. واعتبر أن هذه الوثيقة تشكل أساسًا متينًا لتعزيز المشاورات الثنائية بين طهران وموسكو، وهي ذات أهمية كبيرة للطرفين.
تجدد المخاوف من عودة تنظيم «داعش»
وفيما يتعلق بالمخاوف المتجددة من عودة تنظيم «داعش» في ضوء الهجمات على سوريا وبعض التطورات في أستراليا، قال بقائي إن هذا السؤال ينبغي توجيهه إلى الأطراف التي أقرت بأن تشكيل تنظيم داعش تم على يد الإدارة الأمريكية السابقة، وهو ما أعلنه الرئيس الأمريكي الحالي صراحة. وأضاف أنه يجب أيضًا مساءلة الجهات التي كافأت الإرهاب ودعمت التيارات المتطرفة.
وأشار إلى اقتراب الذكرى السادسة لاستشهاد الفريق قاسم سليماني، مؤكدًا أنه لولا تضحياته وبسالته لكان تنظيم داعش قد وسّع نطاق عملياته الإرهابية في المنطقة. إن التطورات التي شهدتها المنطقة خلال العامين الماضيين، ولا سيما اعتداءات الكيان الصهيوني والمجازر والهجمات على سوريا، وفّرت بيئة خصبة لنمو الإرهاب، وأن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والأطراف التي تصرفت بشكل غير مسؤول في دعم الإرهاب، مطالبة بتحمّل المسؤولية عن هذه الأوضاع.
الرد على تصريحات وزير الدفاع التركي بشأن إجراءات إيران ضد «بيجاك»
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ردًا على تصريحات وزير الدفاع التركي حول الإجراءات الإيرانية ضد جماعة «بيجاك» الإرهابية: سمعت هذه التصريحات عبر وسائل الإعلام، ولا يمكنني في الوقت الراهن الإدلاء بموقف رسمي بشأنها. غير أن أمرًا واحدًا واضحًا، وهو أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة كانا قد أعدّا مخططًا خاصًا لاستهداف كيان إيران، وقد حيكت مؤامرة خبيثة ضد الشعب الإيراني، إلا أن عظمة هذا الشعب تجلت في إفشال تلك المخططات ومنع أي مساس بوحدة أراضي إيران.
وأفادت وكالة «تسنيم» بأن وزير الدفاع التركي قال إن جماعة «بيجاك» الإرهابية كانت تعتقد أن إيران ستُهزم خلال حرب الأيام الاثني عشر، وكانت مستعدة لتنفيذ عمليات، لكن ذلك لم يتحقق. وأضاف أن أنقرة قدمت معلومات متعلقة بـ«بيجاك» إلى إيران، وأن طهران نفذت، بعد انتهاء حرب الأيام الاثني عشر، عمليات ضد هذه الجماعة وألحقت بها ضربات مؤثرة.
مزاعم اقتراح ترامب رفعًا كاملًا للعقوبات أثناء الهجوم على إيران عارية عن الصحة
وفي ردّه على تقارير إعلامية أمريكية تحدثت عن اقتراح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع كامل العقوبات عن إيران خلال الهجوم عليها، وصف المتحدث باسم الخارجية هذه الأنباء بأنها «كاذبة بالكامل ولا أساس لها من الصحة».
الكيان الصهيوني يجرّ أمريكا إلى حروب لا تنتهي
وحول وثيقة الأمن القومي الأمريكي والدعم الواسع الذي تقدمه للكيان الصهيوني، قال بقائي إنه لا شك في أن «إسرائيل» باتت منذ سنوات عبئًا على الاقتصاد والسياسة في الولايات المتحدة، وتحمّل واشنطن كلفة مالية ومعنوية لجرائمها. وأضاف أن شعوب المنطقة باتت تدرك أن ممارسات الكيان الصهيوني تحظى بدعم أمريكي مباشر، وأن الولايات المتحدة شريك في هذه الجرائم، ولذلك تُسجَّل أفعال هذا الكيان باسم أمريكا.
وتابع أن الادعاءات القائلة بأن المسؤولين الأمريكيين يسعون إلى إنهاء الحروب ليست سوى أقوال فارغة، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني هو من جرّ الولايات المتحدة إلى حروب لا نهاية لها وإلى العداء مع دول المنطقة، في مسعى منه لمنع الرأي العام الغربي من التفكير في الكلفة الباهظة التي يفرضها هذا الكيان.
الإجراءات غير الإنسانية لكندا ضد إيران
وفي تعليقه على الإجراءات غير الإنسانية التي تتخذها كندا بحق إيران، قال بقائي إن القرار الذي جرى اعتماده في الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل إجراءً مكررًا يتم طرحه منذ سنوات بمبادرة من كندا وبدعم من عدد محدود من الدول. وأضاف أن هذا القرار ذو طابع جماعي وسياسي بحت، حيث تقدمه الدول الغربية وتصوت له أطراف تتحرك وفق الإملاءات الأمريكية.
وأشار إلى أن قرابة 120 دولة صوتت ضده أو امتنعت عن التصويت، ما يعني أن أكثر من نصف الدول الأعضاء لا توافق على هذا النهج، معتبرًا أن مثل هذه الأساليب فقدت تأثيرها. وأكد أن كندا، لو كانت صادقة في ادعائها الدفاع عن حقوق الإنسان، لكان الأجدر بها أن تعارض أولًا العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب الإيراني، وأن تتوقف عن دعمها للكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم. وخلص إلى أن هذا القرار لا يهدف سوى إلى ممارسة الضغوط على إيران، ولا يحمل أي دافع حقيقي للدفاع عن حقوق الإنسان.
الرد على ادعاءات روبيو ضد إيران
وفي رده على تصريحات السيناتور الأمريكي ماركو روبيو بشأن إيران، قال المتحدث باسم الخارجية إن روبيو أدلى بتصريحات متعددة، زاعمًا أن الضغط على البعثة الإيرانية يهدف إلى «الحرص على الشعب الإيراني»، واصفًا هذا الادعاء بأنه ينطوي على قدر كبير من النفاق. وأضاف ساخرًا أن هذا الادعاء يشبه القول إن «جيفري إبستين كان نصيرًا لحقوق النساء والأطفال». وأكد أن تكرار التباهي بارتكاب الجرائم بحق إيران يزيد من مسؤولية الولايات المتحدة عنها.
أسباب إدانة الهجوم الإرهابي في أستراليا
وحول سبب إدانة إيران للهجوم الإرهابي في أستراليا، أوضح بقائي أن ما يميز إيران عن غيرها هو التزامها بالمبادئ التي تؤمن بها. وقال إن إدانة الهجوم في مدينة سيدني لم تكن بدافع إرضاء أستراليا أو أي طرف آخر، بل انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين مدانة بشكل قاطع. وأضاف أن على الأطراف المقابلة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه تصرفات أخرى، وأن تقدم توضيحات بشأن الإجراءات التي اتخذتها بحق العلاقات مع إيران.
وفيما يتعلق بتصريحات عباس عراقجي حول وجود «وقت» لترشيح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، قال المتحدث باسم الخارجية إن أي تصريح يجب فهمه في سياقه الزمني والظروف التي قيل فيها. وأكد أن النقطة الأساسية التي أراد الوزير توضيحها هي التناقض في السلوك الأمريكي، إذ لا يمكن للجهات التي تسعى لتقديم نفسها على أنها حامية للسلام الدولي أن تكون في الوقت نفسه داعمة للإبادة الجماعية ومنخرطة بشكل مباشر في جرائم العدوان. واعتبر أن هذا هو جوهر ما طرحه عراقجي في مقابلاته المختلفة، وهو طرح منطقي ومتسق.
احتجاز ناقلة نفط صينية من قبل أمريكا في البحر الكاريبي وتهديد المصالح الإيرانية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تعليقًا على احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط صينية في البحر الكاريبي وما ينطوي عليه ذلك من تهديد للمصالح الإيرانية، إن هذا الإجراء يشكّل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف بقائي أن على كل دولة تتحمل مسؤولياتها الدولية أن تتخذ موقفًا واضحًا إزاء هذا التصرف الأمريكي. وأكد أن مجمل الإجراءات التي تقوم بها الولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي، والهادفة إلى تغيير نظام الحكم في ذلك البلد (فنزويلا)، تتعارض بشكل صارخ مع جميع مبادئ وقواعد القانون الدولي، وينبغي أن تُدان من قبل جميع الدول.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن إيران ستردّ بحزم على أي اعتداء يمسّ مصالحها.
/انتهى/