وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العميد ولي معدني صرح في مقابلة له بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية انضمت إلى منظمة شنغهاي منذ عامين، وأن اللجنة المعنية بمكافحة الإرهاب في هذه المنظمة الدولية مقرها في أوزبكستان. وأضاف أن إيران واحدة من بين 10 دول أعضاء في شنغهاي التي تتابع موضوع مكافحة الإرهاب، ولذلك أعلنت استعدادها لتنظيم تمرين مهم استغرق تصميمه عامًا كاملًا.
وأوضح نائب العمليات في القوات البرية للحرس الثوري أن الدول المشاركة في هذه المناورات لم تمتلك خبرة مقابلة لخبرة إيران في مواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن مشاركة إيران في هذه المناورات كانت فخرًا للبلاد. وأضاف أنه بتوجيه من اللواء سلامي، تولى قيادة هذه المناورات منذ سبتمبر العام الماضي، وأنه حضر أول اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب في أوزبكستان في مارس الماضي لتوضيح تفاصيل الخطة على أعلى المستويات.
وأشار معدني إلى أن دولًا كبيرة مثل روسيا والصين وباكستان، والتي تعد من الأعضاء المهمين في منظمة شنغهاي، اعتمدت الخطة العملياتية الإيرانية التي ترجمت إلى الروسية والإنجليزية والصينية. وأوضح أن المناورات تأجل من سبتمبر إلى ديسمبر بسبب الحرب التي شنها الكيان الصهيوني ضد إيران، وخلال هذه الفترة عقدت اللجنة المعنية أربع اجتماعات في مقر الحرس الثوري المضيف للمناورات.
وأكد معدني أن 10 دول شملت إيران نفسها تم اختيارها على أعلى المستويات للمشاركة في المناورات، بينهم 4 فرق من رتبة فريق أول و3 من رتبة فريق، مع مشاركة فرق إدارية وعملياتية تضم 120 شخصًا. وبدأت المناورات في التاسع من الشهر واستمر حتى الثالث عشر، وشارك فيه أيضًا دول الجوار مثل أذربيجان والعراق وعمان والسعودية.
وأشار قائد مناورات سهند 2025 ضد الإرهاب إلى أن الهدف من المناورات هو رفع مستوى قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي وخلق وعي منطقي تجاه الإرهاب، مؤكدًا أن الإرهاب لا يعرف حدودًا أو جغرافيا، وأن إيران، التي تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال، قامت بنقل هذه التجربة إلى الدول الأعضاء الأخرى.
ولفت إلى أن الحرس الثوري هو مركز مكافحة الإرهاب، موضحًا أن إيران هي المحور الرئيسي لمكافحة الإرهاب، وأن شعار المناورات كان «الجهد الشامل لمكافحة الإرهاب»، وهو ما لاقى ترحيب جميع الدول، واعتمدته أمانة شنغهاي وتم تنفيذه على أرض الواقع. وأوضح أن المناورات صُمم في غرفة عمليات، وتم اختيار مدينة شبستر في محافظة أذربيجان الشرقية كمنطقة عمليات، وأن رؤساء الوفود أعربوا عن رضاهم عن جاهزية الثكنات العسكرية عند زيارتهم إيران.
وأضاف معدني أن المناورات بدأت بتكريم الشهداء واستقبال رسمي للوفود، واستمر حوالي ساعة، وخلال المرحلة العملياتية تم رصد الإرهابيين (الخصم الافتراضي) على بعد 100 كيلومتر، وعندما اقتربوا من خطوط الحدود، تمكنت الوحدات باستخدام مختلف أنظمة الحرب والطائرات الصغيرة بدون طيار بمدى 30 كيلومترًا من تحديد مواقعهم وتدميرهم.
وأوضح أن الوحدات العملياتية شنت هجمات على الإرهابيين الافتراضيين، وتم القضاء على من حاولوا الهروب، فيما تدخلت القوات الجوية المروحية. وشارك كل من بيلاروسيا وأوزبكستان بقوات عملياتية ونفذتا مهامهما في القرية الحدودية المصممة لهذا الغرض.
وأكد نائب العمليات في القوات البرية للحرس الثوري أن الصين أشادت خلال حفل ختام المناورات بأنه لم يسبق لأي دولة عضو في منظمة شنغهاي أن نفذت مناورات بهذا النجاح والتعقيد والدقة، مشيرًا إلى أن المناورات شكل إنجازًا مهمًا بعد الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، وعكس قدرة إيران الأمنية والعسكرية على المستوى الدولي والاستراتيجي.
وختم معدني بالحديث عن تسمية المناورات، موضحًا أن الاسم يجب أن يكون شاملاً، واختير «سهند» نسبة إلى قمة كل محافظة التي ترمز إلى المحافظة نفسها، فهي رمز محافظة أذربيجان الشرقية ورمز المقاومة. كما تم في هذه المناورات تكريم ذكرى الشهيد باكري.
/انتهى/