وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العميد الطيار بهمن بهمرد، قائد القوة الجوية في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال ذلك خلال لقائه آرا شاورديان، ممثل الأرمن في طهران وشمال البلاد بمجلس الشورى الإسلامي، وعددًا من الجنود المسيحيين في القوة الجوية، وذلك بمناسبة ميلاد السيد المسيح (ع) ورأس السنة الميلادية. وأشار إلى الوحدة الوطنية وتلاحم أتباع الأديان السماوية في إيران، مؤكدًا أن الدفاع عن الوطن والأسرة والوقوف بوجه تهديدات العدو مسؤولية جماعية لكل الإيرانيين دون تمييز ديني أو مذهبي.
وأشار إلى المشتركات بين الأديان السماوية، وأضاف أنه لا فرق بين أن نكون مسلمين أو مسيحيين، فجميعنا مطالبون بالتصدي لتهديدات العدو وعدوانه، وعدم السماح للأجانب بانتهاك حرمة البلاد أو التعرض لأسرنا. وتابع أن السيد المسيح (ع) والنبي الخاتم محمد (ص) شددا دائمًا على مقاومة العدوان والدفاع عن الوطن والأسرة، وهي تعاليم تشكّل أسسًا عقائدية مشتركة تجمعنا.
وأكد قائد القوة الجوية أن للسيد المسيح (ع) مكانة رفيعة ومحترمة لدى المسلمين أيضًا، معتبرًا أن ميلاده يوم مبارك، لأن أتباع هذه الديانة موحدون، ولهم نبي إلهي وشريعة وكتاب سماوي.
وفي ختام كلمته، أعرب بهمرد عن أمله في أن يغادر الجنود بعد انتهاء فترة خدمتهم وهم يحملون ذكريات طيبة عن القوة الجوية، وأن يعملوا مستقبلًا، كلٌّ في موقعه وتخصصه، على نشر سلوك وثقافة وقيم هذه القوة في المجتمع.
الشهداء المسيحيون… دليل عمق ارتباط الأرمن بإيران الإسلامية
من جانبه، هنأ آرا شاورديان، ممثل الأرمن في طهران وشمال البلاد بمجلس الشورى الإسلامي، بمناسبة ميلاد السيد المسيح (ع) ورأس السنة الميلادية، مؤكدًا أن الأرمن في إيران كانوا وسيبقون داعمين للشعب الإيراني ومحبين لهذه الأرض والوطن. وقال: وُلدنا في هذا البلد، وعشنا على هذه الأرض، وإذا اقتضى الأمر سنستشهد في ترابها.
وأشار إلى أنه من بين الأقليات الدينية، قدّم المسيحيون الأرمن خلال سنوات الدفاع المقدس الثماني أكبر عدد من الشهداء، وهو ما يعكس عمق الارتباط والوشائج المتينة بين المجتمع الأرمني وإيران الإسلامية.
وفي ختام المراسم، وبحضور قائد القوة الجوية في الجيش، جرى تكريم ممثل الأرمن في طهران بمجلس الشورى الإسلامي وعدد من الجنود المسيحيين، تقديرًا لدورهم ومواقفهم.
/انتهى/