رواية مكان لا يُعرف بالمأساة وحدها،بل بما يصنعه أهله من حياة وإرادة. خمسمئة حافظ وحافظة،اجتمعوا في مخيم الشاطئ، لا ليحتفلوا فقط،بل ليؤكدوا أن الحصار لم يطفئ نور الحفظ،ولم يسقط صوت الآيات من الصدور.
.
الحفل القرآني، الذي أقيم تحت عنوان «غزة تزهر بحفظة القرآن» جاء تكريمًا لأهل القرآن، في مشهد يتجاوز فكرة الاحتفال إلى رسالة أعمق.
رسالة تؤكد أن التعليم لم يتوقف،وأن الذاكرة الجماعية لم تمحَ،وأن الأجيال الجديدة ما زالت تحمل هويتها رغم القصف، والنزوح، والفقد.
خمسمئة حافظ وحافظة، ليسوا أرقامًا في خبر، بل شهادة حياة في مكان اعتاد العالم أن يراه من زاوية الدمار فقط.
حضور إعلامي وشعبي، تفاعل مع الحدث بوصفه مساحة أمل نادرة. أهالٍ شهدوا ثمرة تعب طويل،وأطفال يعْتَلُون المنصة بوقار يفوق أعمارهم، ليؤكدوا أن غزة تعرف بأهلها، وبحفاظ قرآنها، وبقدرتها الدائمة على صناعة الحياة في وسط العاصفة.
/انتهى/