تقرير تسنيم /فلسطين في 2025 ...حصاد ثقيل
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/12/30 - 23:17
قال القيادي والناشط السياسي عمر عساف لوكالة تسنيم:"مستجدات هذا العام هو أن المشروع الصهيوني بالقتل والإجرام عملياً شئنا ام ابينا كسر في خلال أواخر 2025 لأن الابادة الجماعية والتجويع عملياً تم كسرها، كسرها تم بصمود شعبنا وبشهدائه وبالدماء التي قدمها وبالتالي نحن ذاهبون إلى محاولة اليوم التحقيق بالسياسة ما عجز الاحتلال عن تحقيقه في ساحات القتال".
في سجون الاحتلال، بقي ملف الأسرى واحدًا من أكثر القضايا إيلامًا خلال العام، مع استمرار حملات الاعتقال التي طالت أكثر من 10 الاف فلسطيني، بينهم 87 أسيرة و 450 طفل، الأسرى عاشوا ظروفًا قاسية، من اكتظاظ الزنازين، وسوء الرعاية الطبية، والتضييق اليومي، إلى جانب العزل والعقوبات الجماعية، ما جعل السجون عنوانًا ثابتًا لمعاناة لا تنتهي.
وأكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى الفلسطينيين أمين شومان لوكالة تسنيم:" عام 2025 كان هو العام الاكثر كارثية في تاريخ الحركة الاسيرة الفلسطينية، سواء من حيث عدد شهداء الحركة الاسيرة او من حيث عدد حالات الاعتقال حيث وصلت الى اكثر من عشرة الاف حالة اعتقال في عام 2025 والآن يوجد داخل السجن الاسرائيلي تسعة الاف وثلاثمائة معتقل ومعتقلة فلسطينية حيث استمرت الانتهاكات بشكل جماعي والعقوبات الانتقامية والسياسات المخالفة لكل الاعراف والمواثيق الدولية حيث انتهاك الكرامة والحرمان من التعليم والزيارة وادخال ملابس للأسرى وحملات التجويع المتواصلة حتى هذه اللحظة وكذلك اكرار قانون الاعدام في عام 2025 بالقراءة الاولى في الكنيسة الاسرائيلية".
أما ميدانا، فقد شهد عام 2025 تصاعدًا ملحوظًا في توسع المستوطنات واعتداءات المستوطنين، إلى جانب مصادرة مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، وهدم المنازل والمنشآت،ارتكب المستوطنون اكثر من 2,153 اعتداء في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض، وتضييق الخناق على القرى والبلدات الفلسطينية، خاصة في المناطق المصنفة (ج).
وقال عضو في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان صلاح خواجا لوكالة تسنيم:" يمكن كراءة ما جرى في عام 2025 من تصريحات سموتريتش الذي اعتبر ان هذا العام عام ما يسمى بالانتصار للحركة الصهيونية في موضوع بناء المستعمرات وتبجع في مؤتمر صحفي بالإعلان عن 69 مستعمرة ومستوطنة تم تسويتها ولكن ما تم زرعه في مناطق الضفة الفلسطينية 135 بئرة رعوية واستيطانية ومن ضمنها الذي زرع في شلالات العوجة وقال ان المستعمرين يقوموا بدورهم بمعنى هذا الارهاب هو ارهاب منظم تقوده حكومة الاحتلال مدعوم سياسيا وامنيا وعسكريا وماليا".
على امتداد فلسطين، ارتقى خلال عام 2025 20,574 شهيدًا، بينهم 2,278 امرأة و4,518 طفلًا و825 مسنًا، في حصيلة تعكس حجم الكلفة الإنسانية الباهظة التي دفعها الفلسطينيون وفي مخيمات الضفة الغربية على وجه الخصوص، كان المشهد أكثر قسوة، إذ تحولت المخيمات إلى ساحات اقتحام ومواجهات متكررة، رافقها تدمير واسع في البنية التحتية والمنازل، وسقوط شهداء وجرحى، ما فاقم معاناة السكان وعمّق حالة الخوف وعدم الاستقرار في أماكن يفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للنازحين.
وأشار منسق القوى الوطنية والاسلامية عصام بكر لوكالة تسنيم:" كانت مسرحا لعمليات ابادة ان كان بوتيرة اخرى عن ما جرى في قطاع غزة واعادة هندسة المخيمات من خلال تدبير البنية التحتية لاسيما المخيمات شمال الضفة الغربية تنطوي على خطورة كبيرة هذه مسألة لها علاقة بتصفية حق العودة والمخيم بصفته نموذج ومحطة مؤقتة على طريق العودة، بعد نكبة العام 48 يريدوا تصفية هذا الحق من خلال هذه الاجراءات والحاق الاذى من خلال قتل المزيد من الفلسطينيين وارتقاء هذا العدد الكبير من الشهداء في غضون العامين الماضيين والعام الاخير تحديدا".
ورغم كل هذه المستجدات الثقيلة، لم تكن فلسطين وحدها في الميدان؛ فقد شهد عام 2025 استمرار الدعم العربي والإسلامي والدولي للقضية الفلسطينية، من خلال مسيرات شعبية، ومواقف سياسية، وضغوط دولية، إلى جانب أشكال دعم ومساندة مختلفة، أكدت أن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة في وجدان الشعوب، وأن صوت التضامن لم ينطفئ رغم طول الطريق.
أشاد الناشط السياسي أبو صالح لوكالة تسنيم:" لقد امتلأت الساحات والميادين في فرنسا وبريطانيا وايطاليا وكل العالم الحر اسنادا للشعب الفلسطيني ايضا هناك دول وهناك شعوب من منطقتنا العربية في اليمن وايران ولبنان ومناضلين في القنيطرة والجنوب السوري الذين يرفضون الركوع والتوسع ها هو جيش الاحتلال ودولة الاحتلال تحاول التوسع في القرن الافريقي محاولة محاصرة اليمن وايران وكل المنطقة العربية فلتتوحد شعوب العربية والاسلامية واحرار العالم في مواجهة هذا المحتل المجرم".
عام 2025 كان فعلا قاسيا على الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة مع اكثر من 2000 اعتداء للمستوطنين واصابة نحو اكثر من 36 ألف فلسطينية وهدم مئات البنازل وسط نزوح مستمر هذه الاحصائيات تدق ناقوس الخطر.. هل سينتهي التصعيد مع العام الجديد ام سيستمر.
من قلب فلسطين المحتلة لما ابو حلو وكالة تسنيم الدولية.
/انتهى/