وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، وصف في رسالة خاطب بها وزراء خارجية الدول، التهديدات الأخيرة الصادرة عن رئيس الولايات المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعيًا إلى إدانة صريحة وحازمة من الجميع لهذه التصريحات التحريضية.
وأشار وزير الخارجية في رسالته، إلى تصريحات رئيس أمريكا بتاريخ 29 ديسمبر/كانون الأول 2025، مؤكدًا أن التهديد باستخدام القوة ضد إيران يُعد خرقًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر أي تهديد أو لجوء إلى القوة ضد وحدة الأراضي والسيادة الوطنية للدول.
وذكر وزير الخارجية بالهجوم العسكري المشترك الذي شنّته الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي ضد إيران في يونيو/حزيران 2025، وشدّد على أن التهديدات الأخيرة تعكس سوء نية واضحًا من جانب أمريكا في سياق مواصلة نهج غير قانوني وعدواني، تتحمّل واشنطن تبعاته وعواقبه.
كما أشار عراقجي إلى الاعتراف الرسمي لرئيس أمريكا بالدور المباشر لبلاده في هجمات يونيو/حزيران 2025 التي استهدفت مواطنين إيرانيين وبنى تحتية حيوية ومنشآت نووية سلمية إيرانية، لافتًا إلى أن هذه الأفعال تُشكّل مثالًا صارخًا على الانتهاك الجسيم للقانون الدولي، وتستوجب مسؤولية جنائية فردية للمسؤولين الأميركيين المعنيين.
وفي جزء آخر من الرسالة، اعتبر أن تهديد دولة عضو في الأمم المتحدة من قبل رئيس أمريكا دعمًا للكيان الإسرائيلي يُجسّد ازدواجية المعايير ويقوّض بشكل خطير نظام عدم الانتشار، مؤكدًا أن الدعم غير المشروط الذي تقدّمه أمريكا للكيان الإسرائيلي، بوصفه الجهة الوحيدة المالكة للسلاح النووي في غرب آسيا، يعرّض الأمنين الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة.
وحذّر وزير الخارجية من التداعيات الخطيرة للصمت إزاء مثل هذه التهديدات والإجراءات غير القانونية، مؤكدًا أن خلق بيئة من الإفلات من العقاب من شأنه أن يشجّع أمريكا والكيان الإسرائيلي على التمادي في سلوكياتهما العدوانية، ويُشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين.
وفي ختام الرسالة، شدّد عراقجي على الحقّ الأصيل وغير القابل للإنكار للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدفاع المشروع، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن إيران لن تتردّد في الردّ الحاسم والرادع على أي اعتداء.
يُذكر أن وزارة الخارجية كانت قد عكست، في مراسلتين منفصلتين أخريين، احتجاج البلاد الشديد على التصريحات التحريضية والتهديدات غير القانونية الصادرة عن رئيس أمريكا إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
/انتهى/