السید نصر الله: انفجار بیروت فاجعة کبرى إنسانیاً ووطنیاً وبکل المعاییر


السید نصر الله: انفجار بیروت فاجعة کبرى إنسانیاً ووطنیاً وبکل المعاییر

أکد الأمین العام لحزب الله فی لبنان السید نصر الله، الیوم الجمعة، أن ما حصل فی بیروت هو فاجعة کبرى إنسانیاً ووطنیاً وبکل المعاییر.

وفی کلمة متلفزة حول آخر التطورات السیاسیة، تقدم السید نصر الله بمشاعر المواساة والعزاء لکل عوائل الشهداء، مؤکداً أن هذا الانفجار کان عابرًا للطائف والمناطق، حیث لحق الأذى بکل الأحیاء والمناطق، وأن بیروت هی مدینة کل اللبنانیین، وأهلها یختصرون کل اللبنانیین. 

وأوضح سماحته أنه من الساعات الأولى برزت الحضور السریع لمختلف الهیئات الشعبیة والمدنیة لمساعدة الدولة استمرلرفع الانقاض وتنظیف الطرقات، کما کان لافتاً حالة التعاضد الجماعی من تبرعات ومبادرات وتعاطف رغم کل ما یعیشه البلد من أزمات. مضیفاً أن هذا المشهد هو دلیل الاخلاق والحس الانسانی والوطنی الموجود لدى شعبنا فی کل المناطق والساحات. 

ولفت السید نصر الله إلى حضور مؤسسات حزب الله وأطره وناسه واتحاد وبلدیات الضاحیة والذین لم یقصروا بشیء، مجدداً التأکید على أن کل قدرات وامکانیات حزب الله هی بتصرف الدولة والشعب، ومعلنا الاستعداد إلى تأمین المساعدة للعائلات التی فقدت مسکنها وتحتاج الى مسکن بدیل. 

واعتبر السید نصر الله أننا کل مساعدة وتعاطف وکل زیارة الى لبنان هی ایجابیة خصوصًا اذا کانت تأتی فی اطار مساندة لبنان او الدعوة الى لم الشمل بین اللبنانیین، الأمر الذی یفتح الباب للخروج من حالة الحصار والشدة. 

وأسف السید نصر الله إلى خروت بعض وسائل الاعلام المحلیة والعربیة وبعض القوى السیاسیة منذ الساعة الاولى للفاجعة لحسم روایتهم مسبقاً أن ما انفجر فی مرفأ بیروت هو عبارة عن مخزن لصواریخ حزب الله، مشدداً على أن هذه المواقف المسبقة هدفت إلى تحریض الشعب اللبنانی على حزب الله وهذا مستوى عال جداً من الظلم والتجنی، لأننا جزء من الشعب المنکوب بهذه الفاجعة. 

ونفى سماحته بشکل قاطع وحازم وجود أی شیء لحزب الله فی المرفأ سابقاً وفی الوقت الحالی، مؤکداً أن التحقیقات ستؤکد موقفنا بعدم وجود أی مواد لنا فی المرفأ وأن ما جرى هو تضلیل ظالم.

وفی السیاق، لفت إلى أن حزب الله یمکنه معرفة ما هو موجود بمرفأ حیفا أکثر من بیروت لأن هذا الأمر هو جزء من معادلة الردع. 

ودعا السید نصر الله الشعب اللبنانی عند ظهور الحقائق إلى محاکمة ومحاسبة المحطات التی ضللتها، وحرضت وسعت الى دفع البلد الى حرب أهلیة. 

السید نصر الله رأى أن هناک استغلال سیاسی للحادثة، لکن أوضح أن اللحظة الحالیة لیست لحظة محاسبات سیاسیة وحزبیة، بل للملمة الجراح، وأنه لدى حزب الله القدرة لاحقاً على الرد واثبات أن هناک من یعیش فی سراب وأوهام. 

وحول التحقیقات فی ملف الإنفجار اعتبر السید نصر الله أنه یجب أن لا یُسمح خلال التحقیق لحمایة أحد أو اخفاء الحقائق عن أحد، وأنه یجب إنزال العقاب العادل بکل من یثبت تورطه بعیداً عن أی حسابات او انتماءات، مشدداً على أن الحقیقة والعدالة یجب أن یسیطرا على التحقیق والمحاکمة. 

وأشار إلى أن فی حال عجزت الدولة اللبنانیة بکل سلطاتها فی الوصول إلى نتیجة فی التحقیق والمحاکمة، فهذا یعنی أنه لا یوجد أمل ببناء دولة. مؤکداً أن هذه الحادثة لا یمکن أن تنسى أو التغافل عنها ویجب أن تُعرف فیها الحقیقة ویُحاکم المسؤول عنها من دون أی حمایات.

ودعا السید نصر الله الدولة إلى أقصى جدیة وحزم حتى تعطی الطبقة السیاسیة أملاً للشعب بأن تقوم دولة على قاعدة الحقیقة، موضحاً إلى أن التعاطی الدولی مع الحادثة هو فرصة ولا یجوز تضییعها ویجب البحث عن الفرص التی ولدتها. 

وإلى الذین فتحوا معرکة مع حزب الله ومحور المقاومة انطلاقًا من هذه الحادثة توجه السید نصر الله بالقول "لن تحصلوا على أی نتیجة"، مشدداً على هذه المقاومة بمصداقیتها وبثقة الشعب اللبنانی بها وبأدائها وبقوتها وبموقعها القومی والاقلیمی هی أعظم من أن ینالها بعض الظالمین والکذابین والساعین للحرب الاهلیة الذی طالما سعوا لذلک وفشلوا وسیفشلون.

/انتهى/

آخرین خبرهای روز
فلای تو دی