نعيم قاسم : «إسرائيل» غدة سرطانية لا يصلح أن تبقي في المنطقة أو العالم وما يجري بسوريا انعكاس لنكبة فلسطين
رأي نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم أن ما يجري اليوم في سوريا ، و العالم العربي و الاسلامي ، هو انعكاس لنكبة فلسطين ، مشدداً علي أن «إسرائيل» غدة سرطانية لا يصلح أن تبقي في المنطقة أو العالم ، و مؤكداً أن مواجهة "النكبة" و تحرير الأرض و استعادة الكرامة ، لا تكون إلا بالمقاومة .
و اعتبر الشيخ قاسم خلال احتفال تربوي ، أن نكبة فلسطين كانت "نتاج تهجير ممنهج للفلسطينيين ، و قتل منظَّم و احتلال قري من قِبل «الإسرائيليين» ، و وصلت إلي أوجها في 15 أيار 1948 ، حيث تقول الاحصاءات أن عدد الفلسطينيين الذين هجروا إلي هذا التاريخ هو بين سبعائة و خمسين ألفاً و مليون فلسطيني ، كما ان عدد القري التي هُجِّر أهلها هو بين 500 و600 قرية ، و المساحة التي احتلتها «إسرائيل» من فلسطين تبلغ حوالي 80% من مساحة فلسطين وهي ما يعرف بأراضي الـ48ˈ، مشيراً إلي أن تداعيات النكبة ما زالت حتي الآن ، دماراً وخراباً وعدواناً وإجراماً . و قال الشيخ قاسم : ان هذه النكبة هي شاهد علي ثلاثة أمور :
- أولاً علي العدوان «الإسرائيلي» والاحتلال و جرائم الإبادة التي ارتُكبت ضد الفلسطينيين ، و هذا الكيان الغاصب الذي يسمي «إسرائيل» هو غدة سرطانية لا يصلح أن تبقي في المنطقة لا بل في العالم
- ثانياً : أبرزت النكبة التواطؤ الدولي الاستكباري من أمريكا و بريطانيا ومن معهما ضد حقوق البشر ، و أنهم يعملون بمعايير، وأنهم يكذبون عندما يتحدثون عن حقوق الناس والدول والحريات
- ثالثاً : أبرزت النكبة التخاذل العربي الرسمي اللاهث وراء العروش والأنانيات ، والذين يبحثون عن مكاسب مالية وشخصية بمعزل عن شعوبهم .
و أضاف الشيخ قاسم : نحن نؤكد أن مواجهة النكبة لا تكون إلا بالمقاومة من أجل التحرير، علي أن تكون دعامة المقاومة هي المقاومة المسلحة، وقد أثبتت التجربة أن الأرض لا تحرِّرها إلا المقاومة، والكرامة لا تستعيدها إلا المقاومة، وإن شاء الله سنبقي حاضرين جاهزين في الميدان نحمل سلاحنا وندافع عن أرضنا وكرامتنا مهما علت الأصوات التي تدعي بأنها تريد الانضباط في إطار قوانين تخدم أمريكا و «إسرائيل» . و أكد الشيخ قاسم أن ما يجري اليوم في سوريا ، و العالم العربي و الاسلامي كله انعكاس لنكبة فلسطين ، و الاستكبار يعمل ليل نهار من أجل أن يضرب نور المقاومة تحت عنوان أنه يريد السلام العالمي . وشدد قائلا : الواضح لدينا أن المقاومة هي الحل ، وسنبقي نقاوم حتي آخر قطرة دم ، و سنربي أولادنا علي نور المقاومة ، وإن شاء الله نحن منتصرون وهذا وعد الله تعالي .
من جانب اخر ، تحدث الشيخ قاسم عن ضرورة تشكيل حكومة لبنانية تضم الجميع ، تنال الثقة التي نالها رئيسها عند تكليفه بها ، معلناً رفض حزب الله طرح الـ«حكومة الثلاثية» أو «ثلاث ثمانيات» (8 أعضاء لفريق 14 آذار ، و 8 لفريق 8 آذار و 8 لما يسمي بـ"الوسطية") ، متسائلاً : كيف يمكن أن يُمثَّل 45 % من النواب الذين يشكِّلون التحالف الذي ننتمي إليه بثلث عدد أعضاء الحكومة ، و في الوقت نفسه يُمثَّل 7% ممَّن هم في المجلس النيابي بثلث آخر ، تحت شعار "الوسطية" أو شعارات أخري ؟ و هل هذه عدالة أو إنصاف؟؟ ، موضحاً "أن التمثيل يجب أن يكون وفقاً لنسبة كل فريق في مجلس النواب" . و قال الشيخ قاسم : "نحن نريد أن نكون شركاء في هذه الحكومة ، و عدد 8 وزراء من أصل 24 يعني أننا لسنا شركاء فيها ، و هذا يعني أننا وزراء تكملة عدد ، لأن جميع القرارات بالأغلبية أو بالثلثين تمرُّ معنا و من دوننا ، إذاً كيف نكون شركاء و كل الأمور تتم من دون أن يكون لرأينا تأثير مباشر؟" ، مؤكداً أن مع إجراء الانتخابات النيابية ، و مع حكومة الشراكة الوطنية التي تحقق المصلحة الوطنية و تكون واقعية بتمثيل ينسجم مع أحجامنا في المجلس النيابي أو قريبة من ذلك ، و بغير هذا التشكيل لا نقبل أن نكون في حكومة ليس لنا فيها إلا ثلثاً من دون تأثير و فاعلية ، و لن نكون ممثَّلين بوزراء لا طعم لهم ولا لون .
