كيان الارهاب الصهيوني يواصل اقتحامه للمسجدالاقصى لليوم الثالث على التوالي ويحطم بواباته التاريخية

کیان الارهاب الصهیونی یواصل اقتحامه للمسجدالاقصى للیوم الثالث على التوالی ویحطم بواباته التاریخیة

اقتحمت قوات الإحتلال الصهيوني صباح اليوم الثلاثاء ، المسجد الأقصى ، لليوم الثالث على التوالي و حاصرت المصلين بداخله ، من جهة باب المغاربة ، وتمركز في الساحات القريبة منه، بهدف تأمين دخول المستوطنين ، فيما تصدى الشبان الفلسطينيون المرابطون ، للاقتحام ، ما أدى إلى اندلاع مواجهات ، و اشتعال النار في أرض خلف المصلى القبلي قريبة منه حيث استخدمت القوات الصهيونية قنابل الغاز و قنابل الصوت و الرصاص المطاطي ما أدى لوقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين .

و أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بأن 26 شخصا أصيبوا في المواجهات التي تشهدها ساحات الأقصى لليوم الثالث على التوالي .

و جاء في البيان أن الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر تعاملت مع 26 إصابة نقلت اثنتان منها للمستشفيات ، و أن الإصابات بالضرب و الرصاص المطاطي تركزت في الأجزاء العلوية من الجسم، وبينها 4 إصابات هي جروح عميقة تلقت العلاج في عيادات البلدة القديمة .
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر إن القوات «الإسرائيلية» اعتدت على سيارة إسعاف في بلدة العيسوية و اعتقلت مصابا بداخلها ، مشيرا إلى مخالفتها بذلك جميع الاتفاقيات والأعراف القانونية الدولية ذات العلاقة .
و ذكر مصور لوكالة "رويترز" أن المواجهات امتدت إلى مداخل البلدة القديمة في القدس و رشق خلالها شبان الجنود بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات السيارات وردت القوات «الإسرائيلية» بالطلقات المطاطية و قنابل الصوت و الغاز المسيل للدموع .
و ياتي استمرار العدوان الصهيوني علي المسجد الاقصي رغم الاحتجاجات و الاستنكار الدولي ازاء العدوان على اول القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين . واعتبرت فصائل المقاومة الاسلامية الفلسطينية إن المساس بالمسجد الأقصى لعب بالنار ، و قالت ان رسالتنا للعدو الصهيوني هي أن الاقصى خط احمر و ان صبرنا علي الاحتلال الصهيوني لن يطول تجاه ما يقوم به من جرائم ضد المسجد المبارك مستهجنة الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية وبعض الأنظمة العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً ازاء ما يجري من جرائم ضد الأقصى . وحملت الفصائل كيان الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن تداعيات استمرار اقتحام المسجد الأقصي ، محذرة من استمرار هذه الجرائم ضد المقدسات والشعب الفلسطيني ، كما حيت فصائل المقاومة مواطني القدس والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصي المدافعين عنه بأرواحهم وأجسادهم وشدت علي أيديهم ، مؤكدة وقوفها الكامل معهم في نفس الخندق . ودعت فصائل المقاومة الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس و الضفة الغربية وأهالي الداخل المحتل عام 1948 لشد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصي للذود والدفاع عنه . و استهجنت فصائل المقاومة الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية و بعض الأنظمة العربية و الإسلامية ، التي لم تحرك ساكناً تجاه ما يجري من جرائم ضد المسجد الأقصي ، و دعت السلطة وأجهزتها إلي وقف جريمة التنسيق الأمني و رفع يدها الثقيلة عن المقاومة ؛ لتأخذ دورها في التصدي لمخططات الاحتلال التهويدية للمسجد الأقصي .
كما دعت فصائل المقاومة قادة وعلماء وشعوب الأمة لتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصي و توفير الحماية له ولأبناء شعبنا وتعزيز صموده في مدينة القدس المحتلة .
وحثت فصائل المقاومة الأمتين العربية و الإسلامية و الحركات المجاهدة علي تجاوز خلافاتها والتوجه لتحرير القدس من الاحتلال ، وإلي اعتبار يوم الجمعة القادم يوماً للنفير العام نصرةً للأقصي والخروج بالمسيرات الحاشدة في فلسطين وخارجها بعد صلاة الجمعة مباشرة .
الى ذلك قال مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس : ان  "رسالتنا للعدو من غزة هي أن المسجد الاقصي خط احمر ، و ان المساس به لعب بالنار ، وهو حق تاريخي وديني للمسلمين لا يقبل المساومة ولا يقبل التقسيم ولا يخضع للمفاوضات" ، مضيفا ان "الاحتلال يسعى في ظل انشغال الدول بتغيير حقائق دينية ومحاولة فرض معادلات سياسية" .
و تابع المصري "ان الكل الفلسطيني و العربي و الاسلامي مطالب ان يدافع عن اولي القبلتين وهذا ميدان التنافس لا ينبعي ان ياخذنا العدو في غفلة في انشغال تمر به الامة في لحظة انبطاح واستسلام من قبل السلطة بتغير حقائق تاريخية ودينية بالاقصى بل الجميع مطالب ان يقف عند مسؤولياته".
وسرد المصري يقول : "آن الأوان ان تبرئ السلطة و المنظمة ساحاتها من هذا الفخ والشرك من خلال مشاركة العدو في تنديس المقدسات عبر التخابر والتنسق الامني" ، داعيا السلطة الى وقف المفاوضات ووقف التنسيق الامني ورفع يدها التي وصفها بالثقيلة عن المقاومة والافراج عن المعتقلين السياسيين . كما دعا جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الاسلامي تطبيق قراراتهم نصرة للاقصى سواء السياسية والمالية و العسكرية ، و قال : "يجب ان تمد المقاومة بالسلاح والقرارات الجريئة منتظرة من الامة وطرد السفراء الصهاينة من الدولة العربية وسحب السفراء العرب من دولة الاحتلال وقطع العلاقات معها".
هذا و اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية كيان الاحتلال بالسعي إلى جر العالم لـ "حرب دينية" و ذلك إثر اقتحامها للمسجد الأقصى ، فيما تعهد الرئيس محمود عباس بوقف العمل باتفاقية أوسلو . و استنكرت القيادة الفلسطينية اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين ، خاصة أنها جاءت يوم الجمعة الماضي بقيادة وزير الزراعة الصهيوني ، معتبرة الأمر ردا استفزازيا على رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة .
وجاءت هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة التي بدأ الاحتفال بها الليلة الماضية ويستمر ليومين.
 

 

 

 

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة