رواد الفضاء الإيرانيون سوف يستقرون على ارتفاع 175 كم من سطح الأرض

رواد الفضاء الإیرانیون سوف یستقرون على ارتفاع 175 کم من سطح الأرض

نشرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء تقريرين حول التطور النوعي في التقنية الفضائية وصناعة أول مكوك مأهول حيث تضمنا بعض الصور والمعلومات حول ميزات هذا المكوك المأهول والتصميم النهائي له وصاروخ الدفع الملحق به وفي هذا الجزء سوف نذكر تفاصيل وصوراً أخرى لم يتم تداولها في وسائل الإعلام حتى الآن.

تمكن الباحثون في مركز أبحاث المنظومات الفضائية في الجمهورية الإسلامية من تحقيق نجاحات باهرة خلال فترة قصيرة نسبياً لا تتجاوز العشر سنوات وبما في ذلك إرسال

كائن حي إلى الفضاء وعودته سالماً إلى سطح الأرض وكذلك عودة الصواريخ الفضائية سالمة بعد إرسالها إلى الفضاء الأمر الذي حفزهم على المبادرة إلى صناعة مركبة فضائية

مأهولة، وبالفعل فقد تم اتخاذ الخطوات الأساسية على هذا الصعيد وبدأ العمل في المشروع بعد انتاج الماكيت النهائي وسائر مكوناتها الداخلية حيث تقع هذه المهمة على

كاهل مركز أبحاث المنظومات الفضائية الذي بادر إلى تأسيس أربعة فرق عمل علمية لتنفيذ هذا المشروع العظيم، وكلّ فريق يتولى إحدى المهام التالية:

- أنظمة الصعود إلى الفضاء

- تصميم المركبة الفضائية

- العلوم الفضائية

- الحياة في الفضاء

وفي هذا السياق أجريت بحوث موسعة بهدف المضي بهذا المشروع المتطور قدماً وتحقيق الأهداف المخطط لها، وأهم الخطوات التي اتخذت في هذا الصدد تجسدت في السعي

لتمهيد الظروف المناسبة بغية إيجاد أرضية علمية وتقنية راسخة يمكن الاعتماد عليها في إرسال رواد الفضاء إلى الجو، وقد تحقق ذلك بعد أن توصل الباحثون إلى نتائج مذهلة.

والهدف من هذا المشروع بطبيعة الحال لا يقتصر على إرسال رواد فضاء إلى خارج الغلاف الجوي فحسب، بل هناك أهداف أخرى كثيرة منها علمية واستكشافية، وبما في ذلك

إجراء دراسات بيولوجية حول الخلايا البشرية، وبإمكاننا تلخيص بعض هذه الأهداف بما يلي:

1 ) دراسة تأثير انعدام الجاذبية على أداء خلايا جسم الإنسان.

2 ) توسيع نطاق التقنية الفضائية في شتى المجالات، وبما في ذلك إرسال رواد فضاء إلى خارج الغلاف الجوي وفق برنامج زمني محدد.

3 ) إجراء دراسات بيولوجية للتعرف على المشاكل التي يواجهها رواد الفضاء طيلة مكوثهم خارج الغلاف الجوي.

4 ) طرح حلول مناسبة وإجراء دراسات بيولوجية في مجال البحوث الطبية والصحة العامة بعد عودة المكوك إلى سطح الأرض.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن أول مكوك فضاء إيراني يختلف عن سائر المراكب الفضائية التي تمتلكها البلدان المتطورة اختلافاً كبيراً وبما في ذلك بنيته الهيكلية، إذ سيصنع بشكل

مركبة فضائية مخروطية (أسطوانية) الشكل، وهذه الخطوة الجبارة لا نظير لها في العالم لكون هذه البنية الفريدة من نوعها تسهل من عودة المركبة إلى سطح الأرض وتزيد من

قابلية تحمّلها للضغط الجوي الشديد، كما أن حجمها أكبر من غيرها مما يتيح المجال لتطويرها تقنياً ونصب مختلف المنظومات فيها.

هذه المركبة هي عبارة عن مكوك فضاء مأهول يؤدي مهام علمية - بحثية كخطوات هامة في طريق التطور التقني والعلمي في المجال الفضائي، وسيتم إطلاقها على أساس المراحل التالية:

المرحلة الأولى: تشغيل صاروخ الدفع الملحق بها لإقلاعها من سطح الأرض.

المرحلة الثانية: انفصالها عن صاروخ الدفع بعد ارتفاعها عن سطح الأرض لمسافة معينة وفق نظام وحسابات خاصة.

المرحلة الثالثة: انفصال القمرة الحاملة لرائد الفضاء وتشغيل نظام السيطرة.

المرحلة الرابعة: تحليق المكوك إلى نقطة الذروة التي تبلغ مسافة 175 كم عن سطح الأرض.

المرحلة الخامسة: العودة إلى الغلاف الجوي وإطفاء نظام السيطرة.

المرحلة السادسة: فتح مظلّة تخفيف السرعة الأولى.

المرحلة السابعة: انفصال مظلة تخفيف السرعة الأولى، ثم فتح مظلة تخفيف السرعة الثانية.

المرحلة الثامنة: انفصال مظلة تخفيف السرعة الثانية، وفتح المظلة الأصلية لتخفيف السرعة.

المرحلة التاسعة: الهبوط على سطح الأرض.

بعد هبوط المكوك على سطح الأرض سوف تتولى فرق البحث والإنقاذ مهمة البحث عن مكان هبوطه ونقله إلى مقره لإكمال البحوث الطبية التي أجريت في الفضاء وإجراء اختبارات طبية على رواد الفضاء.

وطوال مدة تواجد المركبة في الفضاء فإن جميع المعلومات ترسل إلى المحطات الأرضية المختصة لحظة بلحظة عن طريق مجسات خاصة وبشكل مباشر فضلاً عن أنها تحفظ في الصندوق الأسود في المركبة.

والجدول التالي يوضح ميزات هذا المكوك المتطور بشكل إجمالي:

عدد الركاب الطول القطر الاقصي  الوزن حين الإقلاع  الوزن بعدالعودة
شخص واحد 2  م و 30 1  م و 85 سم 1800  كغم 1000  كغم

وسوف تنصب كاميرات دقيقة في داخل المركبة وخارجها لمتابعة أدائها في جميع مراحل إطلاقها واستقرارها خارج الغلاف الجوي وعودتها إلى الأرض حيث يتم تسجيلها في مراكز

السيطرة الخاصة على سطح الأرض كما تم تزويدها بنظام خاص للحفاظ على حياة روادها ونظام سيطرة عن بعد لاجتناب أي حدث طارئ إذ إن سلامة رواد الفضاء حظيت بالأولوية

في تصميمها، وفيما لو حدث أمر طارئ واضطرت المركبة للهبوط عن طريق مركز السيطرة بعد إطلاقها، فذلك سوف يتم وفق الخطوات التالية:

1 ) الاستدارة بواسطة نظام السيطرة (انفصال المكوك عن الصاروخ الدافع).

2 ) الانفصال بواسطة نظام إلغاء الإطلاق.

3 ) فتح المظلة وبدء مرحلة استعادة المكوك إلى الأرض (بداية مرحلة الهبوط الاضطراري).

4 ) الهبوط على سطح الأرض.

إضافة إلى ما ذكر فهناك نظام خاص فيما لو اضطرت المركبة للهبوط في ظروف خاصة حيث يتم فتح مظلة الهبوط الاضطراري كي يهبط رائد الفضاء بسلام وفي هذه الحالة بطبيعة الحال تلغى مراحل الهبوط الطبيعية.

إن هذه الخطوة الجبارة سوف تحقق اكتفاءً ذاتياً في البلد على صعيد الصناعات والتقنيات الفضائية وستقود عملية البحوث العلمية قدماً نحو أفق رحب وتحقيق طموحات البلد على هذا الصعيد.

/انتهي/ 

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة