مصالح دولية تمت بين بوتين وترامب.. كيف ستكون نهاية إدلب.. قريباً شرق سوريا محرر بالكامل +فيديو


مصالح دولیة تمت بین بوتین وترامب.. کیف ستکون نهایة إدلب.. قریباً شرق سوریا محرر بالکامل +فیدیو

قال اللواء المتقاعد في الجيش السوري هيثم خليل في حديثه لمراسلة تسنيم في دمشق: إن هناك تقاسم مصالح حدث بين بوتين وترامب مؤخراً، ليس في سوريا فحسب بل على مستوى العالم، مشيراً أنه بتحرير أربع مناطق رئيسية في البادية، يكون الشرق السوري خالياً من داعش بالكامل.

وفيما يلي نص الحوار الكامل مع اللواء هيثم خليل:

تسنيم: بداية نبدأ من الشمال السوري، تركيا الآن عادت وهددت أنها تريد أن تجري مرحلة ثانية من عمليات "درع الفرات"، ما معنى توقيت التهديدات التركية في ظل ما يجري في الشمال السوري من أعمال تخفيف التصعيد؟

اللواء هيثم خليل: "إنّ تركيا كانت ولا زالت تحاول إيجاد موطئ قدم لها ضمن، سوريا لأنها تعتبر وجودها داخل سوريا، يعطيها ورقة قوية في المفاوضات، والورقة التفاوضية التركية الحالية هي بمؤتمر "أستانا" القادم قبل نهاية الشهر الحالي، فيريد أردوغان أن يجري عمليات داعمة لـ "درع الفرات" في الشمال السوري، داعمة لدرع الفرات أي أنه لن يحتك بقوات الجيش السوري، لأن هدفه هو قوات حزب العمل الكردستاني، لأنه يعتقد أن الأكراد أو قسد كما يسمونها، يحاولون وصل قوات غرب الفرات مع قوات شرق الفرات بحيث يأخذون منطقة شمال سوريا من كردستان العراق وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، وهذا كلام غير منطقي وغير معقول، لكن أردوغان يفكر بهذه الطريقة بحيث يتمكن أن يوسع منطقة سيطرته، لأنه يعرف أولاً وأخيراً أن عليه الخروج من سوريا لأنه يُعتبر قوة احتلال مرفوضة دولياً ووطنياً وعالمياً وإقليمياً."

تسنيم: كيف تنظر الدولة السورية وقيادة الجيش السوري إلى اتفاق تخفيف التصعيد الذي حصل في الغوطة الشرقية وحمص مؤخراً والآن يجري الحديث عن إدلب؟

اللواء هيثم خليل: "نحن نحارب ونضرب قوات داعش التي تختبئ خلف الدروع البشرية السورية، وهم يتوقعون أن يكون هناك إبادة عسكرية في إدلب، لكن أنا لدي إحساس أنه يمكن أن يكون هذا التجميع، هو أولاً تجميع مسلحين من مختلف الجنسيات، فالذي يصل إلى إدلب أصبحت أمامه تركيا مفتوحة، ويمكنه أن يغادر إلى أوروبا أو بلده، ومن سيبقى هو النسيج الوطني السوري، وصحيح أن من سيبقى هم من المعارضة،  لكن هناك أبناء يعصون والدهم وهو سيسامحهم في نهاية المطاف، فأنا أعتقد أنه سيكون هناك نوع من المسامحة والمصالحة على مستوى إدلب ولن تكون مأساوية.

تسنيم: الولايات المتحدة سحبت منذ ثلاثة أيام مجموعاتها المرابطة في الجنوب السوري والمتاخمة لنقاط تماس الجيش السوري، لماذا أقدمت أمريكا على سحب هذه القوات في هذا التوقيت وهل هناك اتفاق دولي جرى بشأن هذه الخطوة؟

اللواء هيثم خليل: "هناك عدة أمور جرت بعد لقاء بوتين وترامب الأخير، لم يعلن عن مضمون هذا اللقاء ولا عن المحتوى، ولكن نحن نستقرئ من الأحداث التي جرت بعد هذا اللقاء، فأمريكا انسحبت من "التنف" (على الحدود السورية العراقية) وتخلت عن عملائها أو أولادها التي ربتهم، وسلموا أنفسهم للقوات السورية في التنف"

وسمحت في مناطق خفض التوتر للقوات الروسية بمراقبة وحفظ خفض التوتر، إن كان في جنوب سوريا درعا وريفها وهذا ما سيزعج "إسرائيل" لأنه سيكون هناك قوات روسية قريبة من الحدود مع "إسرائيل" وهذه القوة عسكرية، فبهذه الحالة أي عدوان إسرائيلي على غرار ما كان يحدث سابقاً سيكون مراقباً وقد يحدث اشتباك في تلك المنطقة وتدخل للحفاظ على خفض التوتر.

وأضاف اللواء خليل: "يوجد مصالح دولية تمت بين بوتين وترامب، لا أردي بالضبط ما هي ولكن من النتائج يتبين أن هناك تقاسم مصالح لأمريكا وروسيا في العالم وليس فقط في سوريا، وكانت باعتقادي سوريا من نصيب الروسي بأن يحافظ على خفض التوتر وينهي المشكلة والأزمة السورية عن طريق الروس والجيش السوري وهذا ما سيحدث إن شاء الله"

تسنيم: "وسائل الإعلام الغربية قالت أن هناك غرفة عمليات بين قوات "قسد" والجيش السوري، هل هناك فعلاً غرفة عمليات أم هو مجرد تنسيق؟

اللواء خليل: "لا، أنا باعتقادي أنه لا يوجد غرفة عمليات بين الحزب الكردستاني الديمقراطي أو قسد وبين الجيش السوري، لكن من الممكن أن يكون هناك تنسيق بين الأكراد مع القوات الروسية، لأن القوات الروسية أصبحت معنية بحفظ السلام ومراقبة خفض التوتر، فمن الممكن أن يكون لروسيا دور في التنسيق مع الأكراد لتنسيق هذه العملية وطبعاً عندما يكون هناك تنسيق بين الأكراد والروس فهذا طبعاً يتم بمباركة سورية".

تسنيم: الآن نرى أم المعارك تقاد في الصحراء واليوم الجيش السوري سيطر منطقة السخنة؛ على آخر معاقل داعش في ريف حمص الشرقي، ولا يفصله عن دير الزور سوى مساحات صحراوية، هل هناك وصول قريب لقوات الجيش السوري إلى دير الزور، أم تتوقع عرقلة من قبل القوات الأمريكية أو طيران التحالف للقوات المتقدمة؟

 اللواء خليل: "الجيش السوري يتقدم باتجاه عمق البادية واتجاه الحدود العراقية، والتقى مع الجيش العراقي في مناطق حدودية عراقية سورية وما بعد التنف، وتقدم باتجاه الشمال الغربي باتجاه منطقة السخنة واليوم انتهت منطقة السخنة"

لافتاً: "المنطقة الشرقية من سوريا التي تتكون من الرقة ودير الزور والميادين والبوكمال، هذه النقاط الأربعة الأساسية الموجودة في البادية، وعندما وصلت القوات السورية إلى الحدود العراقية مع الحشد الشعبي، أصبحوا على بعد كيلومترات عن البوكمال"

مشيراً إلى أن "النقطة الأعقد هي الميادين، لأن داعش نقل كامل المعدات والأدوات اللوجستية ووضعها في الميادين، أما دير الزور قاب قوسين، فمعركة الرقة لن تطول كثيراً ودير الزور هي الهدف الأسمى حالياً للجيش السوري في الشمال الشرقي"

وقال اللواء هيثم خليل: "لن أتنبأ ولكن في القريب العاجل جداً ستكون هذه المناطق تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وعندما تنتهي المنطقة الشرقية في سوريا والتي أقصد بها المناطق الأربعة "البوكمال والميادين ودير الزور والرقة" نستطيع القول أن الحرب على سوريا في المنطقة الشرقية كاملة قد انتهت."

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة