خبير عسكري يتحدث عن مصير القوات الكردية في سوريا ويكشف خفايا التعاون بين داعش وأمريكا


خبیر عسکری یتحدث عن مصیر القوات الکردیة فی سوریا ویکشف خفایا التعاون بین داعش وأمریکا

دمشق/ تسنيم/ كشف الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش السوري علي مقصود في حدثه لمراسل تسنيم في دمشق، عن أوجه التعاون بين تنظيم داعش والولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً أن أمريكا تريد الخروج من هذه المعركة بأقل الخسائر، بعد فشلها عسكرياً في سوريا.

وعن الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه باستئصال داعش من البلاد، وتداعيات هذا الانتصار على المحور الأمريكي ومن يدعمه في المنطقة، قال الخبير العسكري علي مقصود: "إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تسعى أن تحول دون الترابط الاستراتيجي بين سوريا والعراق، إلا أنّ الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش السوري والمقاومة بتحرير مدينة البوكمال من داعش، جعل هذا الرصيف الإقليمي الممتد من طهران إلى بغداد فدمشق حتى بيروت معبدّاً وحاملاً الهزيمة للمشروع الصهيوأمريكي الذي استخدم داعش لتفتيت المنطقة تمهيداً لمرحلة التقسيم"

لافتاً الى "أن تحرير البوكمال شكّل انقلاباً في المعادلات الاستراتيجية وتمزيقاً لخارطة التقسيم، وسيكون لهذا التحرير تداعيات لا تقتصر على الجغرافيا السورية فحسب، بل على الإقليم والعالم لأن العلاقات الدولية انحازت إلى إحدى المحورين، وإن انتصار محور المقاومة يعني هزيمة محور الشر والمشروع الظلامي التكفيري ورعاته".

وأضاف مقصود: "إن هذا الإنجاز الذي تحقق في الشرق السوري سيكون له تداعيات على قوات "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) التي انضم إلى صفوفها العديد من الدواعش وقادتهم، حيث قامت أمريكا بسحبهم من مدينة الرقة في المرحلة السابقة، ومن ثمّ بدأت بإخراجهم من "الميادين" و"الموحسن" وبعض مناطق مدينة "دير الزور" لاحقاً، باتجاه البوكمال، باعتبار أنها الملاذ والمعقل الأخير للدواعش".

واشار الى أنه "عندما يكون هناك تغطية من قبل قوات قسد للعمل وفق أجندة المشروع الصهيوأمريكي فذلك سينعكس على هذه الفصائل المنضوية تحت عنوان قوات سوريا الديمقراطية بشكل سلبي، لأنها تواطأت مع الدواعش وحملت الراية عنهم بعد أن خسروا معاقلهم في دير الزور والميادين وصولاً إلى البوكمال".

وعن مصير "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد القضاء على آخر فلول داعش في الشرق السوري، قال الخبير العسكري مقصود: "إن هذه المسألة تتعلق بما تملكه أمريكا وحلفاؤها في الميدان من قدرات قتالية، وفي تقديري إن القدرة الأمريكية عجزت عن تغيير مسار هذه العمليات والإنجازات، وكل الخطوات التي قامت بها أمريكا  من نقل قادة الدواعش والتشويش الإلكتروني على قوات الجيش السوري في منطقة البوكمال وأيضاً استهداف القوات السورية في مناطق عدة شرق البلاد، كل هذه الخطوات سقطت بعد أن قدمت أمريكا كل ما تملك لتأخير عملية السيطرة على البوكمال آخر معاقل الدواعش.

 وأضاف الخبير العسكري علي مقصود: "أعقد أنه كما فشلت أمريكا في تأخير انتصار الجيش العراقي والحشد الشعبي في تحرير القائم وقبلها الموصل، وكما أعطت الأوامر لحكومة كردستان العراقية بالاستسلام عن الانفصال، فإنها ستعطي الأوامر لقوات سوريا الديمقراطية وعمودها الفقري وحدات الحماية الكردية بالانسحاب أمام الجيش السوري وعدم الاصطدام معه، لتحصل على مكاسب سياسية لا تستطيع أن تحققها بالعمل العسكري وهي تدرك حالياً بأن هذا التحالف الذي دعم الإرهاب في سوريا،  لم يعد أمامه إلا التسوية السياسية بعد أن فشل عسكرياً وتريد أمريكا أن تخرج بأقل خسائر ممكنة من هذه المعركة."

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة