الخارجية الإيرانية: طهران تصرفت بمهنية في الرد على العدوان الصهيوني


الخارجیة الإیرانیة: طهران تصرفت بمهنیة فی الرد على العدوان الصهیونی

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي بحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، أن إيران تصرفت بطريقة مهنية في الرد على العدوان الصهيوني.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني قال في مؤتمره الصحفي، إن تصرف إيران بمهاجمة بعض القواعد العسكرية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة يتماشى مع ممارسة حق إيران الأصيل في الدفاع عن النفس وفي إطار الدفاع المشروع بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وأيضا ردا على الاعتداءات الصهيونية المتكررة، وخاصة عدوان 1 نيسان/أبريل، الذي تم تنفيذه ضد مقر دبلوماسي إيراني في سوريا.

وأضاف، لقد تصرفت إيران وجهازها الدبلوماسي وقواتها المسلحة بطريقة مهنية تماما في الحادث الأخير وفي رد مشروع على العمل العدواني للصهاينة.

وتابع، لا تسعى إيران إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وإيران، إذ تؤكد تمسكها بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، فإنها ستتصرف بشكل أقوى من أي وقت مضى تجاه تجاوز الخطوط الحمراء الإيرانية في كل مرحلة من أجل ردع ومعاقبة المعتدي على أي أعمال غير قانونية وغير عقلانية.

وأضاف، كان الإجراء الذي اتخذته إيران ضروريا ومتناسبا وكان يستهدف أهدافا عسكرية. ونظراً لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ونتيجة للسلوك غير المسؤول لأمريكا وبريطانيا وفرنسا، فقد تحركت إيران في اتجاه خلق الردع ومنع تكرار جريمة الكيان الصهيوني والدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية.

السفينة المحتجزة في مضيق هرمز تابعة للكيان الصهيوني

وقال كنعاني،  في إطار حماية مصالحها الوطنية وسيادتها الإقليمية، فضلا عن المراقبة الكاملة لنقاط الدخول والخروج في مضيق هرمز، تراقب إيران كل حركة المرور في هذا المضيق الاستراتيجي وتمنع انتهاكه بأي شكل من الأشكال. وتحمي إيران حرية الملاحة في مضيق هرمز وفقا للقوانين والأنظمة الدولية.

وتابع، من المؤكد أن هذه السفينة تابعة للكيان الصهيوني. تسعى إيران باستمرار إلى خلق بيئة شحن آمنة في مضيق هرمز والخليج الفارسي، ولكن بسبب انتهاك السفينة المعنية للقوانين البحرية وعدم وجود إجابات مناسبة على الأسئلة التي أثارتها السلطات الإيرانية المعنية، تم نقل السفينة إلى المياه الإقليمية لإيران.

وفيما يتعلق بمواقف الدول الغربية، قال: تصرفات إيران مسؤولة تماما. ولا تعتبر إيران سلوك بريطانيا في تجنب إدانة انتهاكات الكيان الصهيوني مسؤولا. ومن المؤسف أن الحكومة البريطانية، رغم غض الطرف عن الجرائم، تعتبر العمل المشروع الذي قامت به إيران في الدفاع عن النفس غير مقبول.

علاقات إيران مع الأردن ودية

وفيما يتعلق بمشاركة الأردن في اعتراض الصواريخ الإيرانية واستدعاء السفير الإيراني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: تلقيت خبر الاستدعاء وأعلنوا أنه رد على الأخبار التي نشرت في وسائل الإعلام الإيرانية. لست في وضع يسمح لي بتأكيد أو نفي اعتراض الأردن للصواريخ.

وأضاف، لقد التزمت إيران التزاما كاملا بالحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين، وكان الإجراء الذي اتخذته إيران ضد الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى معاقبة المعتدي، بمثابة رادع ضد الأعمال المتكررة للكيان الصهيوني في تهديد استقرار المنطقة. والأردن تأثر أيضاً بالأنشطة الإجرامية في المنطقة. ومن المناسب أن يحظى تصرف إيران المشروع في معاقبة المعتدي بدعم العالم. علاقاتنا مع الأردن ودية وكان هناك تواصل مستمر.

جلسة مجلس الأمن افتقرت عمليا إلى أي إنجازات سياسية للكيان الصهيوني

وفيما يتعلق باجتماع مجلس الأمن الليلة الماضية واعتزام الدول الغربية فرض عقوبات على إيران قال: إن مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الأساسية والرئيسية في الحفاظ على السلام الدولي. لقد تصرف هذا المجلس بشكل سلبي تجاه طلب إيران والدول المستقلة الأخرى خلال الأشهر السبعة الماضية بسبب الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، فضلا عن استخدام حق النقض من قبل الحكومة الأمريكية.

إن تقاعس المجلس عن إدانة جرائم الكيان الصهيوني والهجوم على المقر الدبلوماسي الإيراني في دمشق دليل آخر على أن المجلس فشل في القيام بمسؤولياته تحت التأثير السلبي لأمريكا وبعض الحكومات الأوروبية. وقد أوضح مناشدة الكيان لمجلس الأمن وعقد اجتماعه جوانب أخرى من جرائم الكيان وداعميه من خارج المنطقة. وكما توقعنا، وبالنظر إلى شرعية التحرك الإيراني من وجهة نظر ميثاق المنظمة، كان هذا الاجتماع يفتقر عمليا إلى أي إنجازات سياسية للكيان الصهيوني.

وفيما يتعلق بتصرفات الدول الغربية، ينبغي لهذه الدول أن تلاحظ أن تصرفات إيران مشروعة، وعليها أن تقدر ضبط النفس الإيراني تجاه الأمن والسلام الإقليميين. وبدلاً من اتهام إيران، عليهم أن يحاسبوا أنفسهم على ما فعلوه تجاه 7 أشهر من الإبادة الجماعية المفتوحة، ولماذا لم يقوموا بمسؤوليتهم القانونية والأخلاقية تجاه فلسطين. والأمر الأكثر عقلانية لهذه الحكومات هو الوقوف إلى جانب الدول المسالمة والدول التي لعبت دورا بناء. وبدلاً من دعم الكيان، ينبغي لهم أن يقدروا الإجراء الذكي والمعقول الذي اتخذته إيران.

إجماع على ضرورة تعزيز التعاون بين إيران و جمهورية أذربيجان

وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان قال: تمت الاستعدادات لاستئناف الأنشطة الدبلوماسية لجمهورية أذربيجان في إيران، وكانت هناك محادثات جيدة على مستوى رئيسي البلدين. وهناك إجماع مشترك على ضرورة نمو وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات كالمجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.

وعن استيلاء القوات البحرية الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني، علي سفينة تابعة للكيان الصهيوني في مضيق هرمز قال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلتزم دائما بحرية الملاحة في مضيق هرمز استنادا إلى القوانين والأنظمة الدولية وتتصرف دائما ضمن هذا الإطار وبناء على المعلومات المتوفرة لدي فمن المؤكد أن السفينة المحتجزة تابعة للكيان الصهيوني.

وقال: تم احتجاز هذه السفينة بسبب انتهاكها لقواعد الشحن الدولية عدم الرد المناسب للجهات المعنية الإيرانية، وسيتم توفير المزيد من التفاصيل حول الموضوع حسب الضرورة. 

نحن جادون في ضمان أمننا القومي في إطار القوانين الدولية

وأضاف كنعاني: لقد أبدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية رد فعلها على الأعمال التي تنتهك الأمن القومي ومواقف إيران في هذا الصدد واضحة. وقد شرح مسؤولون إيرانيون رفيعو المستوى مواقف بلادنا. ونحن جادون في ضمان أمننا القومي في إطار القوانين والمبادئ الدولية وقد أثبتنا ذلك عمليا . 

وقال، إن جماعات المقاومة في المنطقة تمثل دولها وحكوماتها وتدعم مصالحها الخاصة.

الضوء الأخضر من أمريكا وراء الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق

وصرح: إن الرسائل التي تم تبادلها بين إيران والولايات المتحدة في الفترة الأخيرة كانت حول الإجراء الجريء الذي قام به الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في دمشق. وكان من المتوقع أن تدين الولايات المتحدة هذا العمل بما يتماشى مع القوانين الدولية واتفاقيات فيينا، إلا أنها تجنبت ذلك ومنعت مجلس الأمن من إصدار بيان يدين هذا العمل من قبل الكيان الصهيوني، وأعلنا أن الولايات المتحدة هو المسؤول في هذا الصدد.

وأضاف كنعاني: نعتقد أنه لولا الضوء الأخضر من أمريكا لما تجرأ الكيان الصهيوني على اتخاذ إجراءات ضد قنصلية بلادنا في دمشق ومن هذا المنطلق فإن أمريكا مسؤولة في هذا الأمر وحاولت الإدارة الأمريكية منع إيران من اتخاذ إجراءات مشروعة بعد أن أعلنت إيران قرارها للجهات الدولية.

 وقال: كان ينبغي على أمريكا أن تحدد مسؤوليتها في هذا الصدد وأن تتخذ إجراءات رادعة ضد الكيان  الصهيوني وإن تبادل الرسائل في هذه الفترة الزمنية بين الجانبين كان في هذا الصدد.

الرئيس الإيراني يزور باكستان

وعن زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان، قال كنعاني: إن الجانب الباكستاني وجه دعوة لرئيس الجمهورية لزيارة باكستان وهناك اتفاق في هذا المجال  وسيتم الإعلان عن تاريخ الزيارة للجمهور في الوقت المناسب.

إيران تصرفت بمسؤولية في الملف النووي

وقال عن تصرفات بعض الحكومات الغربية فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران وعزمها على فرض الحظر علي إيران: إن نهجهم غير مسؤول وهم مدينون لإيران وفيما يتعلق بفرض أي حظر جديد، إذا كانت هناك نية لذلك، فلن تكون بناءة ولن تساعد العلاقات الثنائية. 

وشدد بالقول: لقد تصرفت إيران بمسؤولية في الملف النووي وستواصل التزاماتها على أساس الاتفاق النووي واتفاقية الضمانات وفيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية الأوروبية، فإن إيران مستعدة لتعزيز العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

لن يحل الأمن في المنطقة دون استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه

وعن تداعيات الرد الإيراني قال: إن الذين لم يهتموا بالعدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية منذ سبعة أشهر لا يمكنهم ألقول أنهم معنيون بقضية السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكدا أن إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب أسسا سليمة.  

وأضاف: إنها لمفارقة مريرة الحديث عن الأستقرار في المنطقة، لكن حقوق الشعب الفلسطيني لم تتحقق، ولم ينته الاحتلال، ولم يحاكم المجرمون و قال ،إن ايران تريد أن تظهر هذه الدول جديتها لمنع الإبادة الجماعية.

معرض إيران إكسبو سيقام في طهران في شهر مايو

وفيما يتعلق بإقامة معرض إيران إكسبو قال أيضاً: إن المعرض السادس لقدرات إيران التصديرية المعروف باسم معرض إيران إكسبو سيقام في طهران في شهر مايو من هذا العام، وذلك في اطار تنفيذ السياسة الاقتصادية للحكومة الحالية وازدهار التجارة الخارجية.

من المتوقع أن يتصرف غروسي ضمن مسؤوليته

وعن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إلي طهران قال ليس لدي أي معلومات عن زيارته إلى طهران ويمكن لغروسي الزيارة إلى طهران في إطار التواصل المستمر الموجود .

وأضاف: في الآونة الأخيرة كثرت المقابلات مع السيد غروسي وأصبحت النزعات السياسية أكثر من النزعات المهنية والمتخصصة، وهذا الأمر لا يساعده ولا يساعد الوكالة، ومن المتوقع أن يتصرف السيد غروسي بجد ومهنية وفي إطار واجباته ومهامه.

لا تزال إيران متمسكة بطريق الدبلوماسية

وردا على سؤال تسنيم بشأن مفاوضات رفع العقوبات ومشاورات باقري وماغ كورغ بشكل غير مباشر في مسقط، قال كنعاني: عمان كانت من الدول الرائدة التي كان لها دور إيجابي في عملية مفاوضات رفع العقوبات وكان لسلطان عمان أيضا خطة وفي نفس إطار الجهود مستمرة. وفي إطار قبول إيران لدور الحكومات الصديقة في فك عقدة مفاوضات رفع العقوبات، فإن المشاورات بين إيران وعمان مستمرة، وقد جرت هذه المناقشات خلال الزيارة الأخيرة إلى عمان.

وفيما يتعلق بالمحادثات الأخرى، تستمر الاتصالات والمفاوضات الدبلوماسية على مستوى كبير المفاوضين الإيرانيين مع الأطراف المعنية، سواء في أوروبا أو عبر وسطاء مع الأطراف الأخرى، وتستمر إيران في التمسك بطريق الدبلوماسية وستستفيد منها إلى أقصى حد. 

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة