أستاذ جامعي فلسطيني لـ"تسنيم": محكمة لاهاي تتعرض لضغوط من الغرب وأمريكا
أشار أستاذ جامعي فلسطيني إلى دعم إيران المستمر لفلسطين وقدرتها على تشكيل تحالف ضد التحالف الغربي الأمريكي، وأكد أن أمريكا والغرب مارسوا ضغوطا على محكمة لاهاي لمنع إصدار مذكرة اعتقال بحق السلطات الصهيونية.
وحول اجراءات محكمة لاهاي ضد جرائم نتنياهو والصهاينة في غزة، قال الدكتور محمود الحنفي، أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان من فلسطين، في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، نحن متمسكون بالمحاكمة والعدلة ومتمسكون في أن يقاد المجرمون إلى المحاكمة لأنه اذا كان هناك تحديات أمامنا فلا يجب أن نتنحى جانباً ويجب أن نكون أقوياء.
وأضاف، هناك تحديات فيما يخص محكمة الجنايات الدولية، من الواضح أن السيد كريم خان يخضع للضغوط وواضح ان الضغوط تمارسها الدول الغربية أكبر بكثير من الضغوط التي نمارسها، وواضح ان هناك اغراءات كثيرة له ما جعله غير مهني ولم يصدر مذكرة توقيف ومع ذلك نحن نضغط عليه ونقدم له الوثائق أول بأول من أجل أن يقف عند مسؤوليته فاذا لم يكن قادرا على الالتزام بالتزاماته عليه ان يتنحى جانبا للبحث عن مدعي عام آخر ولكن متمسكون بالعدالة حتى آخر نفسه حتى ولو كان هناك تحديات.
وعن إمكانية إصدار المحكمة الدولية قراراً ضد نتنياهو في الوضع الراهن، قال الحنفي، كان متوقعاً أن يصدر كريم خان مذكرة توقيف قبل نهاية الشهر الفائت نيسان والعالم سعد بذلك ولكن لم يصدر مذكرة توقيف بسبب الضغوط التي نعرفها. الآن نعم هناك إمكانية لأن جرائم الاحتلال كثيرة ولا يمكن اخفائها، وكريم خان والمحكمة كلها تحت المساءلة وتحت المصداقية إما ان تثبت أنها محكمة عادلة أو تفقد قيمتها بنظر الشعوب.
وبشأن الجهات التي تمارس الضغوط على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، قال الحنفي، إن إسرائيل تقود هذه الضغوط (المانيا وفرنسان وبريطانيا وأمريكا) من أجل ألا يصدر السيد كريم خان أي مذكرة توقيف . وقد نشر الإعلام الأمريكي أن هناك نواب بالكونغرس تلقوا رشاوى مالية لإصدار تشريع أمريكي اذا اصدر المدعي العام أي مذكرة توقيف تقيد المحكمة وبالتالي هذا ابتزاز وعيب بالنسبة للقانون الدولي. إسرائيل تقود هذه الحملة ولها 89 بعثة دبلوماسية بالعالم وتحرك كل دبلوماسيها للممارسة هذه الضغوط.
وفيما يخص كيفية قدرة التحالف الإيراني العربي التركي مقاومة التحالف الغربي حول الجرائم في غزة، قال الحنفي، دعني أشير إلى نقطة مهمة جداً بأن إيران تدعم القضية الفلسطينية وهذا ليس مخفياً ولا سر في ذلك وتحظى باحترام الشعب الفلسطيني وأيضا لها علاقات جيدة مع كثير من دول العالم الإسلامي وبالتالي يمكن لإيران بما تمثل من وزن وقيمة جغرافية وسكانية أن تشكل تحالفاً يضم الدول الصديقة لإيران، والدول مستعدة وبدأت إيران بهذا الخصوص على المستوى الرسمي وليس على مستوى الجمعيات والنقابات من خلال الخارجية وتوجيهات من السيد الإمام الخامنئي من أجل بناء هذا التحالف لأنه سيشكل أداة بوجه الضغوط والتحالفات والضغوط التي تقيمها الدول الغربية.
/انتهى/
