السوريون يتوافدون الى السفارة الإيرانية في دمشق لتقديم واجب العزاء برحيل الرئيس الإيراني

السوریون یتوافدون الى السفارة الإیرانیة فی دمشق لتقدیم واجب العزاء برحیل الرئیس الإیرانی

صورهم تستقبلك عند دخول السفارة الإيرانية في دمشق لتأدية واجب العزاء، صحيح أننا فقدناهم وودعناهم شهداء أبرار ولكن ذكراهم وحضورهم في سورية تحديدا لم يكن بالحضور السياسي التقليدي بل كان حضور الأخوة المتحدين في السراء والضراء.

لهذا امتلأت السفارة الإيرانية اليوم بالوفود السورية المعزية الذين جاؤوا لينقلوا رسائل التعزية في رحيل الرئيس الإيراني الدكتور آية الله إبراهيم رئيسي ورفاقه.

وكان السيد حمودة صباغ رئيس مجلس الشعب السوري من بين الشخصيات السورية الرفيعة التي زار السفارة الإيرانية في دمشق، معزيا بالمصاب الجلل، الذي أدى برحيل الرئيس الإيراني الدكتور إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤلين الإيرانيين الذين كانوا يرافقونهم على متن الطائرة المنكوبة.

وقال رئيس مجلس الشعب السوري حول هذا الحادث الأليم: لا يسعنا في هذا الموقف الا ان نتضرع للمولى العلي القدير بأن يغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أخوتنا في ايران الصبر والسلوان ونحن وايران العلاقات ممتدة ودائمة والفقداء المحترمين كانوا من الأشخاص المهمة الذين يقومون بأدوار مهمة في هذه العلاقات.

وفي هذا السياق أكد وزير الأوقاف السوري عبد الستار السيد: الحزن والأسى ليس فقط للشعب الإيراني الشقيق وإنما هو يعم كافة البلدان وخصوصا في سورية الشعب السوري لا يمكن أن ينسى المواقف المهمة للرئيس الشهيد الرئيس رئيسي ووزير الخارجية الإيراني وعندما نقدم العزاء نقدم العزاء لأنفسنا وبلا شك أن الفقد والمصاب كبير و الأم شديد ولكننا لا نقول الا ما يرضي الرب.

 

.

 

كما أكد م. سهيل عبد اللطيف وزير الإسكان والأشغال العامة في سوريا أن رحيل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية الإيراني "خسارة ليس لإيران فقط بل للدول الصديقة وسورية من الدول الصديقة".

الى ذلك أكد غسان الزامل وزير الكهرباء السوري أن: أحر التعازي للشعب الإيراني الصديق على المصاب الجلل وعلى شهداء الأمة الإسلامية السيد رئيسي ورفاقه رحمهم الله جميعا، مؤكدا "انهم شهداء سورية أيضا".

وقال طارق كريشاتي محافظ دمشق "نتمنى الرحمة للسيد الرئيس ولوزير الخارجية وللذين كانوا معهم وعظم الله أجوركم وشكر سعيكم".

والى ذلك قال أحمد خليل محافظ ريف دمشق في تصريح: نحن و ايران بلدين شقيقين نعزي أنفسنا باستشهاد السيد رئيسي ووزير الخارجية ومن معهم.

وكانت الدكتوره بثينة شعبان المستشارة السياسية في رئاسة الجمهورية السورية من بين المعزين بمناسبة رحيل الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي، حيث قالت: تفقد ايران وسورية والمنطقة والعالم زعيمين مخلصين صادقين عملا طيلة حياتهما المهنية من أجل احقاق الحق والسلام والعدل في العلام أجمع ولذلك فأن الخسارة مشتركة لنا جميعا ولكل من يؤمن بالحب والسلام ولكل من يقف في وجه الحرب والإرهاب.

لم يقتصر الحضور على التمثيل الحكومي  السوري بل أيضا كافة المستويات الرسمية و غير الرسمية  والمرجعيات الدينية وممثلي السفارات في دمشق الذين حضروا أيضا ليشاركوا الشعب الإيراني مصابه الأليم.

حيث قال موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين السوريين بهذا المصاب: أحر التعازي وخالص المواساة، الرئيس رئيسي عرف بحيوته وسعة اطلاعه وكرس كل هذه المعرفة التي اختزنها طيلة حياته لأجل مصلحة الشعب الإيراني في الداخل من خلال الكثير من الملفات التي كانت عالقة في الشأن المالي أو الاقتصادي أو في الفساد أما على الصعيد الدولي فهو تحرك بشكل واسع انطلاقا من استراتيجية واضحة تعتمد مبدأ الحوار.

ونوه حسام سمان أمين فرع حزب البعث للعربي الاشتراكي في دمشق أنه "نتوجه للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة  وشعبا بأحر التعازي وخالص المواساة نتيجة استشهاد الرئيس الإيراني ورفاقه فداء للواجب ومسؤولياتهم ونسأل الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته.

الى ذلك أشار د. توفيق البوطي الى اللقاء الذي جمعه وعدد من السوريين مع الرئيس الإيراني الراحل الدكتور إبراهيم رئيسي: انعقدت بيننا وبينه معرفة من خلال اللقاء الذي أكرمنا به وتشرفنا برؤيته وكان الحديث يربط ما بين سورية وايران الرابطة التي ولدت مع الثورة واستمرت لهذا اليوم وتستمر باذن الله تعالى.

وأما الشيخ محمود نواف العداوي فقال: نحن كشعب سوري تألمنا لهذا المصاب لأننا خسرنا شقيقا وحليفا قويا ووفيا.

وفي هذا السياق قال فؤاد سادة - الكتلة الوطنية الآشورية السورية، تعازينا الحارة للقاء في ايران لهذا المصاب الأليم مصابنا واحد.

الحضور الإيراني كان قويا في كل قضايا الأمة الإسلامية وبالأخص القضية الفلسطينية فهم من كانوا حاضرين قولا وفعلا في وجه العدو الإسرائيلي.

 وقال سمير الرفاعي السفير الفلسطيني في دمشق: نعزي انفسنا ونعزي الشعب الإيراني بهذا المصاب الكبير ولكن نحن على ثقة بأن الشعب الإيراني بمؤسساته بشعبه بجيشه سيتجاوز هذه الأزمة، ايران دولة تدعم الشعب الفلسطيني وتدعم كل الشعوب من أجل حريتها.

مواقف مشتركة بين سورية وايران شكلت عبر سنوات ومع تعاقب الأحداث السياسة والاقتصادية أنها متينة وقادرة على تخطي كل العقبات والاستمرار بالتعاون المثمر دائما.

حيث أكد حسين أكبري السفير الإيراني في دمشق أن مراسم العزاء في السفارة الإيرانية في دمشق ستستمر ليومين ومعها سيستمر السوريون بقول كلمته لأخوتهم في ايران.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة