الفصائل الفلسطينية ترفض تصريحات نتانياهو وتؤكد أن الرد سيكون مفتوحاً كما سيتجاوز حدود غزة

الفصائل الفلسطینیة ترفض تصریحات نتانیاهو وتؤکد أن الرد سیکون مفتوحاً کما سیتجاوز حدود غزة

فيما يحاول الاحتلال الصهيوني استعادة قوة الردع التي فقدها في قطاع غزة عقب حرب الأيام الثمانية ، التي مني فيها بالهزيمة ، حيث استطاعت فيها قوى المقاومة الفلسطينية أن تضرب العمق الستراتيجي للصهاينة في تل أبيب .. أطلق قادة الاحتلال تهديدات جديدة بشن عدوان جديد على القطاع .

و في هذا السياق هدد رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو بشن عدوان جديد على قطاع غزة ، رداً على قيام فصائل فلسطينية بإطلاق صواريخ على مدينة "إيلات" المحتلة ، يوم الأربعاء الماضي ، على حد زعمه . و لم تحدث التهديدات الصهيونية تلك ، أثراً لدى المقاومة الفلسطينية لاسيما بعد تطور قدراتها العسكرية التي جعلت الاحتلال يستجدي التهدئة ، و لعل اتفاق التهدئة المبرم بين المقاومة و الصهاينة برعاية مصرية بعد معركة حجارة السجيل ، خير دليل على ذلك . و يرى مراقبون بأن تهديدات الاحتلال لقطاع غزة و مقاومته ، تؤكد أن المحتلين يعيشون حالة من الإرباك أمام تطور قدرات المقاومة ، على الرغم من عدم تكافؤ القوى . و أكدت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي البارز فيها أحمد المدلل ، أنّ التهديدات الصهيونية لم تعد ترهبهم ، مشيراً إلى أنّ العدو الصهيوني لا يحتاج إلى مبرر من أجل شن عدوان على القطاع ، فـ"العدوان على القطاع لم يتوقف" . و قال المدلل ان "العدو الصهيوني سوف يحسب ألف حساب قبل أن يقدم على أية حماقة ضد غزة ، لأنه جرب قوة المقاومة في حرب الأيام الثمانية ، حيث بدت المقاومة أكبر قوة ، واستطاعت ضرب أهداف في عمق العدو الصهيوني الإستراتيجية" .
من جانبها تنظر كتائب المقاومة الوطنية – الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – بجدية إلى تهديدات العدو الصهيوني المتكررة بشن عدوان جديد على القطاع في ظل وجود ضوء أخضر أمريكي . و أكدت المقاومة الوطنية في بيان عسكري ، بأنها مستعدة لخوض معركة جديدة مع العدو الصهيوني إذا ما فكر العدو بالقيام بها . 
هذا و دعت المقاومة الوطنية في بلاغها العسكري ، كافة الفصائل إلى أخذ هذه التهديدات الصهيونية على محمل الجد ، محذرين من الاستهتار بهذه التصريحات ، و ذلك "لما عودنا عليه العدو من وحشيته و غدره خلال تاريخ نضالنا ضده" . وطالب البلاغ العسكري، بإنشاء جبهة مقاومة موحدة وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة أي تصعيد عسكري محتمل، مؤكدين أن المقاومة الفلسطينية تمتلك الكثير من الوسائل للرد على جرائم العدو الصهيوني .
بدورها حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من وجود ضوء أخضر أمريكي للحكومة الصهيونية لشن عدوان جديد على قطاع غزة ، في ظل التهديدات الصهيونية المتكررة حول ذلك ، مؤكدة أنها تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد . و قال القيادي في الحركة إسماعيل الاشقر في تصريح صحفي ، "نحن ننظر إلى هذه التهديدات بجدية عالية ، و نعتبر أن هناك ضوءً أخضر أمريكيا للاحتلال الصهيوني بارتكاب حرب ضد أطفالنا و نسائنا وأبناء شعبنا الفلسطيني" . الى ذلك قالت الوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية ، على لسان متحدثها العسكري أبو عطايا أن قوة المقاومة وتطورها باتت تشكل قوة ردع لدى الاحتلا ل، موضحاً أن العدو الصهيوني لم يتعلم كثيرا من الحرب الماضية التي ذاق فيها ويلات المقاومة . و حذر أبو عطايا الاحتلال الصهيوني من القيام بأي عدوان مقبل ، مهدداً بضرب العمق الصهيوني بكل قوة .
في السياق ذاته ، حذرت حركة الأحرار الفلسطينية ، العدو الصهيوني من مغبة القيام بارتكاب عدوان جديد على قطاع غزة مؤكدة أنه في حال أقدم على ذلك فإن المقاومة جاهزة للتصدي له بكل السبل و الوسائل و أن الرد سيكون مفتوحا و يتجاوز حدود غزة .

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة