«استقلال طهران» يعاقب «الشباب الاماراتي» ويمطر مرمى مضيفه برباعية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم

و أعلن «استقلال طهران» عن خطورته الهجومية مبكرا ، اذ تهيات في الدقيقة الرابعة الكرة أمام قائده المخضرم فرهاد مجيدي في منطقة الجزاء حيث سددها قوية ارتطمت بمدافع الشباب عصام ضاحي ، و احتج لاعبو «استقلال» على الحكم الياباني بحجة أن الكرة اصطدمت في يد مدافع الشباب دون ان يحتسبها ضربة جزاء . و ردّ سياو بهجمة خطيرة لكنه سدد الكرة بعيدا عن المرمى في الدقيقة التاسعة ، بعدها أطلق جواد نيكونام كرة قوية تصدّى لها سالم عبد الله حارس الشباب بثبات . و انحصر اللعب في وسط الملعب ، وانعدمت الخطورة على المرميين تماما ، و وضح أن كل فريق يخشى الآخر ، و حاول الشباب اللجوء إلى سلاح التسديد البعيد ، في الوقت الذي كانت فيه الخشونة بين لاعبي الفريقين عنوانا للشوط الأول ، خاصة من لاعبي «استقلال» ، ما اضطر الحكم نيشيمورا إلى إنذار علي حمودي للخشونة ، و تغاضى عن إنذار أكبر نور بعد تدخل عنيف على حيداروف . و أضاع سياو فرصة كبيرة للشباب عندما انطلق من الجهة اليمنى ، وبدلا من أن يمرر الكرة إلى داود علي المنطلق ، فضّل المراوغة وأهدر الفرصة . و تغاضى الحكم أيضا عن إنذار مستحق لحمدان قاسم مدافع الشباب  للخشونة في الدقيقة 45 . وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع شهدت هدفا للشباب ، عندما خطف البرازيلي لويس إنريكي الكرة في وسط الملعب وأطلق قذيفة سكنت في الزاوية اليمنى للحارس مهدي رحمتي محرزا الهدف الأول للشباب . لكن «استقلال طهران» بدأ الشوط الثاني بهجوم ضاغط لتعويض الهدف الشبابي ، و بالفعل تحقق للفريق الإيراني ما يريد في الدقيقة 55 ، عندما سدد الظهير خسرو حيدري كرة أرضية قوية أنقذها الحارس سالم عبد الله لتجد الترندادي صامويل الذي أودع الكرة المرمى محرزا هدف التعادل . و كاد فرهاد مجيدي أن يعزز تقدم «استقلال طهران» بهدف ثان في الدقيقة 61، عندما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء ، و راوغ بمهارة عالية ليسدد بقوة إلا أن الحارس سالم عبد الله أنقذ مرماه ببراعة ! . و ظهر إدجار للمرة الأولى في المباراة عند الدقيقة 69، عندما مرّ لويس انريكي أفضل لاعبي الجوارح بمهارة من 3 لاعبين إيرانيين ليمرر الكرة الى إدجار الذي سدد من على حدود المنطقة، لكن الحارس مهدي رحمتي تصدّى لها بثبات . و اقتنص «استقلال طهران» هدفا ثانيا في الدقيقة 72 إثر رأسية رائعة من جواد نكونام لم يستطع الحارس سالم عبد الله أن يفعل لها شيئا ، ليضاعف آلام الشباب الذي انهار تماما بعد تقدم استقلال ، و لم ينجح المدرب البرازيلي باكيتا في إعادة فريقه للمباراة ، بينما  ترجم فرهاد مجيدي هيمنة فريقه بهدف ثالث في الدقيقة 79 من هجمة منظمة انتهت على رأس مجيدي الذي لعب الكرة برأسه داخل المرمى . و ارتدى الحارس رحمتي قفّاز الإجادة و أنقذ مرماه من فرصة ثنائية لإدجار و لويس إنريكي في الدقيقة 83 ، إلا أن إدجار نجح في هز شباك استقلال بهدف ثان من رأسية رائعة في الدقيقة 85 . كما أنقذ إدجار هدفا محققا لـ«استقلال طهران» في الدقيقة 87 عندما أخرج الكرة من على خط مرمى الشباب بعد رأسية حنيف عمران زاده . وفي الدقيقة 89 أطلق خسرو حيدري صاروخ أرض – جو سكن الزاوية اليمنى العليا للحارس سالم عبد الله محرزا الهدف الرابع لـ«استقلال طهران»  وهو أحلى و اجمل أهداف المباراة .
و بهذه النتيجة اقترب «استقلال طهران»  كثيرا من الصعود لدور الثمانية ، حيث أصبحت مهمة «الشباب» شبه مستحيلة في لقاء العودة بطهران يوم الاربعاء المقبل ، حيث يحتاج إلى الفوز بفارق 3 أهداف ، من اجل التأهل .