«الجهادالاسلامي» تحذر بأن اعتداءات الصهاينة على القدس لن تمر .. و«حماس» تؤكد : القدس لا تقبل القسمة

«الجهادالاسلامی» تحذر بأن اعتداءات الصهاینة على القدس لن تمر .. و«حماس» تؤکد : القدس لا تقبل القسمة

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ظهر اليوم الثلاثاء ، مسيرة جماهيرية حاشدة نصرة للمسجد الأقصى في ظل الهجمة الشرسة و التحديات التي تواجه المدينة المقدسة على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني وغلاة المستوطنين ورفضاً للمفاوضات التي تخوضها السلطة الفلسطينية مع المحتلين .. فيما اكدت حركة «حماس» أن القدس لا تقبل القسمة .

وشارك بالمسيرة جماهير غفيرة من أنصار حركة الجهاد و قياداتها ، مرددين شعارات مساندة ومتضامنة مع المدينة المقدسة ومسجدها، من بينها "لبيك يا قدس" و "إنا قادمون" و "القدس في العيون نفنى ولا تهون" و "إحمي الأقصى يالله" . و انطلقت التظاهرة من مساجد عدة في المدينة، باتجاه المنصة الرئيسية للتظاهرة في ميدان فلسطين (الساحة)  . و تأتي التظاهرة ضمن برنامج أقرته الحركة – و استهلته بالمسيرة الضخمة التي نظمت يوم الجمعة قبل الماضية في غزة - لتصعيد الفعاليات الشعبية، وتحشيد الطاقات باتجاه العناوين والملفات الوطنية ، وذلك على أبواب الذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة الأقصى المجيدة، ورداً على دعوات المستوطنين المتطرفين للخروج بمليونية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك . و قال خالد البطش القيادي في الحركة : "إن اعتداءات قوات الاحتلال وحماقاته وعجرفته بحق القدس والمقدسات الفلسطينية لن تمر ، وسيكون لها تداعياتها الخطيرة عليه في المنطقة ككل" . و دعا البطش الفلسطينيين بالضفة و الداخل المحتل إلى الاشتباك المستمر مع الاحتلال الصهيوني رداً على الاعتداءات المتواصلة في القدس والمسجد الأقصى ، و التواجد الدائم في ساحات البراق لإفشال مخططات الاحتلال ، مباركاً العملية الجهادية التي أدت لمقتل جندي صهيوني في مدينة الخليل . و أضاف القيادي البطش : "الضفة المحتلة حاضرة في كل المناسبات و تثبت في كل مرة أنها الصوت الصادق الذي يلبي صرخة القدس والمقدسات" . و طالب البطش الأمة العربية و الإسلامية بضرورة أخذ موقف على المستوى الرسمي والدولي "الدبلوماسي" لحماية المسجد الأقصى، مستنكراً في الوقت ذاته تقصيرهم تجاه المدينة ، حيث قال : "أين أنتم يا حكام العرب، أين ملياراتكم التي تملكون من القدس وأهلها" .

الى ذلك شارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة في مسيرة حاشدة اليوم الثلاثاء دعت لها حركة حماس انطلقت من ميدان السرايا إلى مقر المجلس التشريعي وسط المدينة ضد انتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك و مدينة القدس المحتلة . و رفع المتظاهرون لافتات تدعو أهلنا في القدس إلى التصدي لإجراءات الاحتلال التي تهدف إلى تقسيم الأقصى وتهويده لفرض وقائع جديدة بحق المدينة المقدسة . و ردّد المتظاهرون في باحة التشريعي قسم القدس قائلين : "نقسم بالله العظيم أن نحمي المسجد الأقصى المبارك و مدينة القدس ، وأن لا نفرط وأن لا نتنازل عن شبر منهما ، وأن لا نقبل اجتزاء جزء منهما ، نقسم أن نعمل جاهدين لنصرتهما و أن نورث حب القدس و الأقصى لأبنائنا وأحفادنا، والله على ما نقول شهيد" . و أكدّ النائب مشير المصري أنّ القدس لا تقبل القسمة ولا تجمع بين اليهود و الفلسطينيين ، "وستطرح كل غاصب عن القدس ، و ستمضي لتبين المعادلة التاريخية التي تؤكد أنها عربية فلسطينية إسلامية عائدة لأصحابها، وأن أحلام الصهاينة فيها لن تكون حقيقة" . و لفت المصري في كلمته إلى أنّ ما يجري في القدس من انتهاكات يستوجب نفيرا عاما في كل المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية في الداخل والشتات، داعيًا إلى وحدة الموقف الفلسطيني القائم على قاعدة عدم التنازل عن الحقوق والثوابت والمستند لخيار المقاومة الكفيل بلجم الاحتلال . و طالب المصري السلطة بوقف المفاوضات "العبثية والضارة بشعبنا ، و التي أبى المفاوضون من خلالها إلا أن يسرقوا القضية ويبحثوا عن الرضا الصهيوني لتحقيق أهداف شخصية بعيدا عن القرار الوطني" . و بيّن المصري أنّ المفاوضات شرعنت تهويد القدس وأعطت مظلة آمنة للمخطط الاستيطاني الكبير ، مؤكدًا أنّه "لا تفويض ولا مظلة شعبية ولا دستورية سياسية للمفاوضات ، وأي اتفاقات تنتقص من حقوق شعبنا لا تمثلنا". و قال إنّ المرحلة تستوجب ثورة شعبية وانتفاضة حقيقية، "فالقدس دوما كانت وستبقى شرارة الانتفاضات وبوابة الثورات في وجه المحتلين"، داعيًا السلطة لرفع يدها الثقيلة عن المقاومة الكفيلة بالتصدي للاحتلال وانتهاكاته. وشدّد النائب في التشريعي على أنّ الاحتلال يسابق الزمن لتهويد القدس عبر فرض معادلات جديدة وحقائق مزيفة و وقائع زائلة من خلال الاقتحامات الليلية المتكررة والحفريات المستمرة واعتقال النواب ورموز الشرعية الفلسطينية، في ظل الانشغالات العربية والمفاوضات العبثية . و دعا الأمة العربية والإسلامية لعدم الانشغال في قضاياها الداخلية عن قضية فلسطين المركزية ومحورها الجوهري قضية القدس والأقصى . وقال المصري إنّنا "لن نسمج باستمرار هذا المخطط الصهيوني، فالقدس ستتحرر على أيدي كتائب القسام وقوى المقاومة، بمشاركة كل أحرار أمتنا عما قريب".

 

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة