وأوضح الجنرالان أن هذا الضعف مرتبط بقرار روسيا زيادة عدد قواتها بشكل حاد في مقاطعة كالينينغراد التي تحد بولندا وليتوانيا، بالإضافة إلى نشرها قدرات عسكرية في المناطق المجاورة، والتي تعد كافية للتغلب على قوات "الناتو" قبل أن تنجز انتشارها وتستعيد جهوزيتها القتالية.
على المستوى الرسمي، أصر متحدث باسم حلف "الناتو" على أن قوة التدخل السريع قادرة على الانتشار في أي حالة من الحالات، لكنه أقر بأن تعزيز القدرات العسكرية لروسيا أدى إلى تعقيد الوضع في المنطقة بشكل ملموس.
وأضاف المتحدث أن الصواريخ المضادة للجو والسفن والطيران الحربي المرابط في مقاطعة كالينينغراد والمناطق الروسية المجاورة الأخرى، قادرة على إصابة الأهداف على مسافات طويلة.
وذكرت الصحيفة أن إدراك الحلف لضعف قوة التدخل السريع، دفعه إلى قرار نشر مزيد من العسكريين بصورة دائمة طوال حدوده الشرقية.
وتابعت الصحيفة أن زعماء دول "الناتو" خلال قمتهم المرتقبة في وارسو، سيصدقون على حزمة من الإجراءات الرامية إلى زيادة قدرات الحلف على الدفاع عن الأراضي، وليس إجراءات ردع فحسب. وتابعت أن هذا التوجه يظهر مدى قلق الحلف من احتمال نشوب نزاع مسلح في أوروبا بمشاركة روسيا.
ومن الإجراءات المقترحة على طاولة الزعماء المشاركين في القمة، أشارت الصحيفة إلى احتمال نشر 4 كتائب في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا. أما قوة "رأس الرمح"، فرغم عيوبها، يرى "الناتو" أنه يمكن استخدامها لأغراض أخرى باستثناء التصدي لروسيا، بما في ذلك مواجهة اضطرابات أهلية واشتباكات على الحدود ومنع تحولها إلى نزاع مسلح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن حلف شمال الأطلسي يعتقد أن الجيش الروسي يخطط لاستخدام أساليب الحرب الهجينة لزعزعة الاستقرار في أراضي الدول "الخصوم" قبل الدخول في أي مواجهة مباشرة.