نعيم قاسم : نواجه المشروع الأمريكي السعودي التكفيري الذي يصب بمصلحة «اسرائيل» ولسنا ممّن يُفجعون بالتضحيات

نعیم قاسم : نواجه المشروع الأمریکی السعودی التکفیری الذی یصب بمصلحة «اسرائیل» ولسنا ممّن یُفجعون بالتضحیات

اكد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان سماحة الشيخ نعيم قاسم أن الدرب الذي نسير عليه هو درب الشهادة والنصر وليس هناك خيار ثالث، وأن شهادة القائد الجهادي الكبير السيد مصطفي بدر الدين "ذو الفقار" ستشد عزيمتنا أكثر، ولسنا من الذين يفجعون بالتضحيات ، بل من الذين تشدّهم التضحيات الي الأمام وتثقل مهمته ، مؤكدا ان المشروع الذي يواجهنا هو مشروع واحد ، المشروع الأميركي السعودي التكفيري ، الذي يصب في مصلحة «اسرائيل» .

و تحدّث الشيخ نعيم قاسم في لقاء حصري مع موقع "العهد" الاخباري عن القائد الجهادي الكبير السيد مصطفي بدر الدين السيد ذو الفقار و ظروف استشهاده ، متناولاً إنجازاته ودوره في مواجهة التكفيريين .

وشرح الشيخ قاسم نتائج الانتخابات البلدية ودلالات انجازها بنجاح، مشدداً علي أن نتائج لوائح 'الوفاء والتنمية' كانت هامة في كل المناطق حتي الآن، وقال إن اجراء الانتخابات النيابية بات ممكناً بعد هذه التجربة الناجحة للانتخابات البلدية. وفي سوريا ، راى نائب الأمين العام لحزب الله أننا أمام 9 أشهر من مراوحة الأزمة مكانها، لافتاً الي أن الأطراف التي تطالب بوقف اطلاق النار (الأميركي ومن معه) هي التي تخرقه، ومؤكّداً الثبات والاستمرار في القتال مهما طال الزمن، لأنه بمجرّد أن يحصل تراخٍ أو انسحاب من الميدان نكون قد سلّمنا الدفة الي الطرف الآخر سياسيا .
و اكّد الشيخ قاسم أن الشهيد السيد مصطفي بدر الدين وهو قائد كبير في حزب الله، وهو مسؤول عن العمل في سوريا لفترة مهمة، وحقق انجازات كبيرة ومؤثرة ، مشدداً على أن الدرب الذي نسير عليه هو درب الشهادة والنصر، وليس هناك خيار ثالث، وعندما يرتفع من المقاومة شهداء الي الله تعالي انما يرتفعون في ساحة الشرف وكجزء لا يتجزأ من التضحيات التي نحتاجها لصناعة النصر فلا يوجد نصر من دون تضحيات .
واضاف الشيخ قاسم : من يراجع تاريخ حزب الله منذ عام 1982 يلحظ أنه في كل محطة يسقط فيها شهداء وقادة كبار تُبلور المحطة التي تأتي بعدها الآثار الايجابية والزخم الاضافي للشهادة ولا يظهر أي تعب أو تراخٍ أو تراجع وذكّر أن المشروع الذي يواجهنا هو مشروع واحد، المشروع الأميركي «الاسرائيلي» السعودي التكفيري، وهو يصب في مصلحة «اسرائيل» .
و شدد نائب الأمين العام لحزب الله علي "أننا مع استشهاد القائد بدر الدين بأيدٍ تكفيرية هو استشهاد بالأيدي «الاسرائيلية» ، وهو استشهاد في مواجهة المشروع المعادي، وهنا تصبح التفاصيل غير مهمة لأن الهدف هو الأساس" . وللعدو والصديق قال نعيم قاسم : نحن بعد القائد السيد مصطفي بدر الدين سنكون أقوي وأشد وسنستفيد من هذه الدماء الطاهرة لتعزيز المسيرة أكثر فأكثر .
و في الشأن الانتخابي، اكد نائب الأمين العام لحزب الله 'أننا مرتاحون لمسار الانتخابات البلدية لأنها أوجدت حيوية سياسية معينة في البلد بعد ركود طويل وتعطيل متدرج للمؤسسات الدستورية الموجودة فيه، وهذه الحيوية السياسية تشير الي وجود رغبة لدي الشعب اللبناني في اعلان ولاءاته الواضحة وتحديد خياراته والتصريح بالممثلين الذين يرغب بهم'.
واشار الي أن انتخابات البقاع، كانت لها دلالة مهمة لأن البقاع هو الأكثر تفجيراً في المرحلة السابقة بسبب وجود 'الدواعش' والتكفيريين علي الحدود' ، و تابع : كما كان لنجاح الانتخابات في البقاع وبيروت اشارة مهمة، بأن أكثر منطقة متوترة في الآونة الأخيرة هي أكثر منطقة آمنة مكّنت من اجراء الانتخابات في مرحلتها الأولي، ولولا العمل في مواجهة التكفيريين لما أمكن اجراء انتخابات لا في البقاع ولا في سائر المناطق. من هذه الزاوية نحن نري أن اجراء الانتخابات كان أمراً جيداً .
و راي الشيخ قاسم ان النتائج التي أحرزتها لوائح 'الوفاء والتنمية' في كل الأقضية والبلدات التي خاضت فيها الانتخابات البلدية كانت مهمة من الناحية السياسية، خاصة في بعض البلدات التي أخذت الانتخابات طابعاً سياسياً مثل بعلبك وبريتال، أو في سائر البلدات التي لها طابع انمائي، حيث جدد الناس ثقتهم في الواقع الانمائي في تلك البلدات'.
أما حول انتخابات الرئاسة ، فراي نعيم قاسم أنه 'لا يوجد حتي الآن أي مؤشر علي وجود حلحلة، ولا تبدو الخطوات الموجودة موصلة الي انتخاب رئيس في الفترة القريبة، اذا أرادوا انتخابات رئاسية سريعة ومنجزة فالطريق أصبح معروفاً فليحسموا خيارهم وليختاروا المرشح البارز والذي له تمثيل شعبي والا ستبقي هذه المراوحة'.
و حول الأزمة في المنطقة فقد راي نائب الأمين العام لحزب الله انها 'طويلة' واكد أن كل الكلام عن الحل السياسي في سوريا هو كلام أقرب الي التمهيد للحل السياسي منه الي خطوات جدية في الحل السياسي لأن الأطراف الدولية بحاجة إلي أن تقول انها علي طريق الحل ، لافتاً الي وجود انتخابات أميركية في آخر العام الحالي وبداية الشلل عند الادارة الأميركية الحالية في متابعة القضايا التفصيلية، ووجود أمل كذلك لدي السعودية بأن يتغير الرئيس الحالي ويأتي رئيس آخر قد يوافق السعودية سياستها في رفض بقاء الرئيس الأسد كجزء من الحل أو في وضع خطوات تؤدي الي مزيد من المكاسب لمصلحة السعودية في قضايا سوريا واليمن والعراق وليبيا ومختلف قضايا المنطقة .
وجدد نائب الأمين العام لحزب الله تأكيده لرؤية حزب الله بأن 'الحل في سوريا هو حل سياسي، لكن اذا استمرّوا بقتالهم في الميدان فنحن سنستمر من دون تحديد زمن، لأنه بمجرّد أن يحصل تراخٍ أو انسحاب من الميدان نكون قد سلّمنا الدفة الي الطرف الآخر سياسياً. من هنا سنستمر مهما طال الزمن وهناك مكتسبات حقيقية علي الأرض ، مؤكدا أن صمود سوريا 5 سنوات الي الآن أكبر دليل علي أن القتال في سوريا هو منتج ومؤثر ومَنَعَ سقوط سوريا المقاومة وأبطل مخططاتهم .
وفي اليمن ، راي الشيخ قاسم أن 'اجتماعات الطرفين اليمني والسعودي في الكويت تراوح مكانها، والمنطلقات لدي الطرفين هي منطلقات مقلوبة تماماً. الطرف اليمني يريد وقف اطلاق النار وبداية النقاش لوضع خطوات الحل. أما الطرف السعودي فيريد أن يسلم اليمنيون أسلحتهم وأن يخلوا مقارهم وأن يتجرّدوا من كل شيء قبل أن يبدأ الحل السياسي، ما يعني أنهم يريدون استثمار المعركة سياسياً بأعلي نتيجة من دون أي خطوة فيها حل وتبادل للمكتسبات . وفي العراق ، يشير الشيخ قاسم الي أنه لا جدية كافية لقتال 'داعش' من قبل الأميركيين . وقد سمعتم من خلال بعض التصريحات والمقابلات الأميركية بأن 'داعش' وجدت في المنطقة لتؤدي وظيفة، ووظيفتها الأساس دعم «اسرائيل» ضد مشروع المقاومة ، مؤكداً أن كل الكلام عن مواجهة الارهاب التكفيري هو كلام سياسي وليس له ترجمة عملية أو ميدانية .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة