ومن المعروف ان أتباع المنهج الوهابي السعودي يرفضون هذه التسمية، ويصرون على تسمية "السلفية" والانتساب الى "السلف الصالح"، حسب تعبيرهم.
ويطلق اسم السلفية الوهابية أو الوهابية على حركة قامت في منطقة نجد وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، الموافق للثامن عشر الميلادي على يد محمد بن عبد الوهاب (1703 - 1792) ومحمد بن سعود حيث تحالفا لنشر الدعوة السلفية، حسب رؤية متطرفة جاء بها محمد بن عبد الوهاب.
وكان موقع قناة العربية التابعة للسعودية قد نشر في عام 2010 مقالا حذر فيه من استخدام مصطلح "الوهابية"، وجاء في المقال الذي حمل عنوان: «فليحذر الباحثون من فخ مصطلح "الوهابية"» ما يلي:
القول بأن وصفها (دعوة محمد بن عبد الوهاب) بالوهابية هو شيء طبيعي ليس صحيحاً، لأن أساس تلك التسمية في الغالب انطلق لأجل التشويه والإساءة.
كما يشير مصطلح الوهابية الى أن محمد بن عبد الوهاب ابتدع مذهبا جديدا، وهذا ما يحاول السعوديون التنصل منه.
ويذكر موقع "الدفاع عن السنة" السلفي عن أسباب التسمية:
أولاً : من أطلق هذا المصطلح (الوهابية) الذي ما أريد به إلا الكيد والخبث؟ إنهم شيوخ الطرق الصوفية ، وشيوخ التقليد الأعمى ، وشيوخ الأشعرية والجهمية ، والشيعة ... والدولة العثمانية ، ومحمد علي باشا (حاكم مصر) ومن ورائه شيوخ الأزهر وشيوخ التصوف.
ثانياً : الهدف من إطلاق هذا الاسم على هذه الحركة هو تشويه صورتها ، وتثبيط عزم أتباعها ووهنهم.
كل هذا يتركنا امام السؤال القائل: لماذا دافع القرضاوي عن "الوهابيين" وانتقد عدم ادراجهم في أهل السنة، مستخدما المصطلح الذي يعتبره الوهابيون أنه يهينهم ويحاول اخراجهم عن الملة؟
هل هي زلة لسان؟ أم ان القرضاوي صاحب التوجهات الداعمة للاخوان المسلمين أراد الانتقام ممن دعم السيسي ضد مُرسي؟
بقلم: ياسر الخيرو
/انتهى/