فلسطينية تكتب اناشيد الحرية من خلف قضبان الاقامة الجبرية

فلسطینیة تکتب اناشید الحریة من خلف قضبان الاقامة الجبریة

الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور تترنم بنشيد الحرية وراء قضبان زنزانتها الإلكترونية، وشعراء آخرون قابعون تحت الإقامة الجبرية بسبب معارضتهم للصهيونية.

أصداء واسعة في شبكات التواصل الاجتماعي بعد قيام الصهاينة باعتقال شاعرة فلسطينية بتهمة "نظم الشعر"، وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه الشعراء والأدباء الفلسطينيون قمعاً واضطهاداً جراء إعلانهم كلمة الحق.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الصهاينة يفصحون يوماً بعد يوم عن واقعهم القبيح ولا سيما على صعيد اعتقال الأطفال والنساء والأدباء والشعراء الفلسطينيين وسائر الشخصيات المدنية التي لا ذنب لها سوى الدعوة إلى إحقاق حقوق المظلومين ورفع الاضطهاد والقمع الهمجي الصهيوني عنهم، وقبل فترة اعتقلوا الشاعرة دارين طاطور بعد نشر إحدى قصائدها الداعمة لشعبها المغلوب على أمره، ولكن هذا الاعتقال يختلف عما سواه، فقد اعتقلت وسجنت في دارها لتخضع للإقامة الجبرية!

والطريف أن أكثر من عشرة آلاف يهودي في شتى أرجاء المعمورة قاموا بحملة إلكترونية للتضامن مع هذه الشاعرة المقاومة ومن بينهم ناشطون في مجال العلوم الأدبية.

اعتقال الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور إلكترونياً تمخضت عنه ردود أفعال واسعة نددت بالصهاينة وتصرفاتهم الهوجاء ولو ألقينا نظرة على موقع يوتيوب وسائر شبكات التواصل الاجتماعي للاحظنا تلك المواقف الشاجبة والتي يتصف بعضها بنقد لاذع مما يدل على السخط العالمي جراء ما يواجهه العب الفلسطيني من ظلم واضطهاد.

وقد أكد بعض المستخدمين - ولا سيما اليهود منهم - على أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي يدعمان الكيان الصهيوني رغم أنهما يدعيان محاربة الإرهاب، فيما اعتبر بعضهم أن الكيان الصهيوني متقوم على الفكر العنصري ولا يختلف عن النزعة الهتلرية، فيما قال بعضهم إن الشاعرة دارين طاطور على حق فيما قالت ومن الظلم أن تتم مضايقتها بهذا الشكل.

 

 

والعالم بأسره يعرف ذلك التأريخ الصهيوني الحافل بالقمع والتنكيل ضد جميع طبقات الشعب الفلسطيني ولا سيما الشعراء والأدباء الذين كان لهم الحظ الأوفر في ذلك جراء كلمة الحق التي صدعوا بها، والأمثلة في هذا المضمار كثيرة ولا يمكن حصرها في قائمة واحدة ولكن تجدر الإشارة إلى اعتقال الشاعر الكبير محمود درويش عدة مرات وإخضاعه للإقامة الجبرية وكذلك الشاعر الشهير سميح القاسم الذي خاطب الفطرة الإنسانية بأشعاره العذبة ودعم المقاومة بكلماته المعبرة.

إضافة إلى ذلك فالأدباء والشعراء والأحرار اليهود الذين صدعوا بكلمة الحق ولم يرتضوا بالظلم الصهيوني والتمييز العنصري قد تعرضوا أيضاً للقمع والتنكيل من قبل الصهاينة ومن جملتهم الآليس ووكر وبيتر بينارت اللذان عارضا سلب حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والاستيطان الجائر وفي الحين ذاته أكدا على أن الكيان الصهيوني اللقيط سوف يزول عن الوجود عاجلاً أو آجلاً.

ومن أشعارها:

ما لـي مَلاذٌ سِوى لِلْحَقِّ يا وَطَني

ما لـي مَلاذٌ سِوى لِلْحَقِّ يا وَطَني
أَشْكو سُكوتًا بَكى مِنْ صَمْتهِ الْوَهَنُ
عِشْرونَ عامًا مَضَتْ فـي عُمْرِ ذاكِرَتـي
لا عيدَ عيدٌ وَلا سَعْدٌ لَـها سَكَنُ
هٰذي حَياتـي زُرُوعٌ مَسَّها أَرَقٌ
لَـمْ يُبْقِ مِنْها سِوى الْأَشْواكِ تُفْتَتَنُ
مِنْ جُرْحِ شَعْبي كَتَبْتُ الْيَوْمَ أُغْنِيَتي
أُسْطورَةَ الْعِزِّ حاطَتْ حَوْلَـها إِحَنُ
جاروا عَلَيْها وَجارُ الدَّارِ خائِنُها
بُرْكانُ غَدْرٍ وَحِقْدٌ فيهِ يَـحْتَقِنُ
لَنْ يَنْفَعَ السِّلْمُ فـي دَهْرٍ أُهينَ بِهِ
مِلْيونُ ، وَالنِّصْفُ بِالْـجُدْرانِ قَدْ رُهِنوْا
يا غَزَّةَ الصَّبْرِ قولـي ما دَهى عَرَبًا
ضَلُّوا فَصاروا عَبيدًا لِلْعِدا ذَعِنوا

 

/ انتهى /

أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة