آية الله مكارم شيرازي : خطر التكفيريين يهدد وجود العالم الاسلامي

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي شارك في مؤتمر تحت عنوان " الحركات التكفيرية وأسباب ظهورها وآليات مواجهتها" وأصدر عقب هذه المؤتمر رسالة ثمّن فيه جهود القائمين على مثل هكذا فعاليات ونشاطات التي تنشر الوعي وتكشف حقيقة الحركات والتيارات المنحرفة عن الاسلام والتي أدى هذا الانحراف الى سقوط آلاف الأبرياء والمدنيين.

وأوضح آية الله مكارم شيرازي أن العالم الاسلامي اليوم يواجه خطر جسيما يتمثل في وجود هؤلاء التكفيريين والارهابيين، مضيفا أنه اذا ما نظرنا الى دول العالم الاسلامي نجد هؤلاء التكفيريين قد أشعلوا نيرانا لا يخف أوارها ولا ينطفي لهيبها وقد حولوا بعض بلدان العالم الاسلامي الى خراب ودمار.

وأشار الى سوريا والعراق واليمن، مؤكدا ان اعمار ما خربه التكفيريون والارهابيين يتطلب عشرات السنين والاعوام، معتبرا أن خطر الارهاب لا ينحصر على فئة دون أخرى حيث اننا نشاهد مثلا في المشهد العراقي أكثر ضحايا هذه الارهاب هم أهل الشمال والذين ينتمون في الغالب الى مذهب أهل السنة والجماعة ما يعني أن التكفير خطر على جميع أبناء الأمة الإسلامية الواحدة.

واعتبر المرجع الديني آية الله مكارم أن هناك ثلاثة طرق لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة على جسد الأمة الإسلامية، الطريق الأول يتمثل بالطريق العسكري والثاني السياسي والثالث الثقافي، مؤكدا أن انتهاج الطريقين الاولين دون الرجوع الى الطريق الثالث المتمثل بالطريق الثقافي وبث الوعي والمعرفة بحقيقة هذه الجماعات التكفيرية لا يعطي أي ثمار ونتائج ملموسة على أرض الواقع.

وعلل السبب في ذلك الى أن عدم توظيف الحل والطريق الثقافي يعني أنه كما تم القضاء على جماعة تكفيرية في مكان ما تظهر جماعة أخرى وفي مكان وموقع آخر من أنحاء العالم الاسلامي.

ونوه آية الله مكارم أن الجميع اليوم بات مدركا لهذه الحقيقة الساطعة وحتى الغرب لم يعد يجهل خطر هؤلاء التكفيريين على المجتمعات البشرية وأن علماء السنة أيضا قد تبرأوا من وجود التكفيريين والارهابيين ولا يدخلونهم ضمن مذهب أهل السنة والجماعة مشيرا في ذلك الى مؤتمر الشيشان وكلمة شيخ الأزهر أحمد الطيب.

/انتهى/