توجه القوات السورية إلى بلدة قدسيا بريف دمشق بعد خرق المسلحين للمصالحة


توجه القوات السوریة إلى بلدة قدسیا بریف دمشق بعد خرق المسلحین للمصالحة

تحركت وحدة عسكرية سورية باتجاه مدينة قدسيا بعد انهيار المصالحة في المدينة نتيجة تكرار اعتداءات المجموعات الإرهابية على نقاط الجيش المحيطة بها، حيث أقدمت مجموعة مسلحة بالهجوم على إحدى نقاط الجيش قرب منطقة الخياطين استشهد على إثرها ستة عسكريين.

وقال مصدر ميداني لمراسل تسنيم أن الوحدات العسكرية تقدمت باتجاه بلدة قدسيا بريف دمشق الشمالي الشرقي عبر محور معمل أدوية الديماس حيث اندلعت اشتباكات استمرت طوال يوم أمس وتركزت في حي الخياطين و جبل الورد بعد التقدم الأول من نوعه للجيش السوري في البلدة.

وقامت القوات بمحاصرة مجموعتين مسلحتين حيث تم قتل وإصابة العدد الأكبر منهم في حين استطاع البقية الفرار إلى عمق بلدة قدسيا.

وأكد المصدر بأن قوات الجيش مصصمة على السيطرة على بناء مرتقع يطل على كامل المنطقة كما تهدف العملية إلى توسيع نقاط الأمان بالنسبة للمناطق المجاورة.

وأضاف المصدر تم عقد اجتماع بين ممثلين عن الجماعات المسلحة ولجان المصالحة في المنطقة اتفق خلاله على إيقاف إطلاق النار إلا أن الاتفاق مازال هشّاً ولم يقدم المسلحين أية ضمانات بعدم معاودة الهجوم على نقاط الجيش وهذا ماجعل الجيش يحافظ على مواقع الدبابات التي بقيت في حال الجهوزية لتنفيذ أي أمر جديد.

وبحسب المصدر الميداني فإن الجيش ليس لديه نية لدخول قدسيا والهامة لكن خروقات المسلحين بدأت تعيد ترتيب الأوراق والأولويات، لافتا إلى أن الحفاظ على المدنيين وأملاكهم هو العائق الأكبر لأي عملية عسكرية ليست متوقعة .

وتعتبر هذه المواجهات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في قدسيا هي الأعنف في المدينة منذ العام 2013 .

الجدير بالذكر أنه في أيلول من العام 2014 تم إبرام اتفاق بين المجموعات المسلحة في بلدة قدسيا بريف دمشق والدولة السورية برعاية وزارة المصالحة، حيث كان أحد أبرز بنود الاتفاق ألا يتم التعرض فردياً أو جماعياً لأي عنصر من الجيش السوري، وإلا سيعتبر ذلك خرقاً للمصالحة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة