وتجسد البانوراما العاشورائية محطات مختلفة مرّ بها الإمام الحسين "ع" والسيدة زينب "ع" وأبو الفضل العباس (ع) والطفل الرضيع (ع)، حيث ترافقت هذه اللوحات مع شرح صوتي ورثاء مؤثر يجعل من الحاضرين يتفاعلون بالبكاء ويعيشون واقعة الطف بكل تفاصيلها.
وتجمع البانوراما بين مظلومية الإمام الحسين عليه السلام ومظلومية أهالي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب لتؤكد على انتصار الحق على الظالم في كل زمان ومكان، مهما اشتد الظلم ومهما تجبّر الظالم، حيث تظهر في أحد المحطات البانورامية، صور عديدة تتجلى فيها معاناة الأهالي وبكاء الأطفال الخائفين والدماء التي تسيل جراء قذائف الحقد التي يطلقها الإرهابيون باستمرار على البلدتين، لتوصل في النهاية رسالة مفادها؛ كما انتصر الإمام الحسين عليه السلام بدمائه على الظالم فإننا سننتصر في النهاية على التكفيريين الحاقدين.
