عمار الحكيم: فلسطين هي القضية المحورية ويجب ان تعود للواجهة

عمار الحکیم: فلسطین هی القضیة المحوریة ویجب ان تعود للواجهة

طالب رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، الدول الاسلامية بالجلوس على طاولة حوار لمناقشة الازمة، داعيا الى" تجنيب الشباب شراك المتطرفين"، مؤكدا ان" فلسطين هي القضية المحورية وينبغي ارجاعها الى الواجهة".

وقال السيد عمار الحكيم في كلمة القاها خلال مؤتمر الصحوة الاسلامية الذي عقد بمكتب سماحته في بغداد اليوم "اليوم يقاتل الرجال ويستشهدون على السواتر ولا يسأل المقاتل رفيقه ان كان شيعيا او سنيا وان كان عربيا او كرديا او تركمانيا او شبكيا وان كان مسلما او مسيحيا او ازيديا او صابئيا هذا هو نتاج الصحوة التي انتظرناها طويلا ".

واضاف ان" شعوبنا الاسلامية عموما وشعوب منطقة الشرق الاوسط خصوصا تواجه اليوم تحديات مصيرية ستحدد ملامحها المستقبلية، وان الدول الاسلامية مطالبة بالجلوس على طاولة حوار واحدة؛ لمناقشة كل خلافاتها وهواجسها ومخاوفها والبدء بحوار ونقاش صريح وجريء"، مبينا ان" عالمنا تغير بشكل كبير ولم تعد اساليب الحوار والتواصل القديمة والتقليدية مجدية ونافعة في بناء حوار داخل مساحة الامة".

ولفت الى ان" علماء الامة هم الخط الاول في مشروع اعادة الوهج الانساني لمشروعنا الاسلامي العالمي وهنا تكمن المسؤولية الحقيقية للعمل الارشادي والتوعوي فمع هذا العالم المنفتح بعضه على البعض الاخر بثروة الاتصالات والتواصل لم تعد الكلمة محصورة في قاعة مسجد او جامعة او ندوة ثقافية او عقيدية وانما اصبحت الكلمة سفيرا حرا تطوف العالم في ساعات وتصل الى مسامع الملايين في ايام، وتكون مخزونة في العقول مثلما هي مخزونة في ذاكرة هواتف ابنائنا وبناتنا".

وبين ان" معركتنا اليوم هي مع الذين يتحجرون في فهم النصوص الدينية ويسقطون عليها تفسيرهم التاريخي الجامد، وان صحوتنا اليوم يجب ان تكون صحوة داخلية فقد اصبح الجميع يعرف عن الاسلام ولكن علينا ان نستنهض الاسلام المحمدي الاصيل عند المسلمين انفسهم وعلينا ان نعرف المسلمين بجوهر الاسلام وقيمه السمحاء ومبادئه التعايشية ونحذره من السلوك المتطرف الذي يضع الحواجز النفسية والمصدات العملية لتقبل رسالتهم والتعاطي معهم والانفتاح عليهم".

وقال " انني انتهز هذه الفرصة الطيبة واوجه بعض الرسائل القصيرة الى ابنائنا في جبهات الحق والحرية واقول لهم ان كل العالم معكم لانكم تدافعون عن الانسانية ضد ثقافة التكفير والتوحش وكل المسلمين المخلصين الاوفياء معكم لانكم تدافعون عن الاسلامي ضد التشوية والانحراف والارهاب والتطرف وكل العراقيين معكم".

واضاف" كما اوجه رسالتي الثانية الى الدول الاسلامية واقول ان الزمن هو زمن تحديد المساحات وتقاسم المصالح والنفوذ ومهما استمر القتال والاقتتال بين الاخوة فانهم في النهاية سيجلسون على طاولة حوار وليكن حوار الشجعان الذين يفكرون بمصالح شعوبهم ومستقبلها للمئة عام القادمة وليس لربح جولة هنا او هناك حوارا الانسان مع الانسان والمسلم مع المسلم والقادة مع القادة عندها سيبدأ فجر جدد عسى ان يزح عنا هذه الظلمة ويسكن الاف الفقراء والمحرومين والمظلومين".

واشار الى ان" اخر رسائلي الى شباب المسلم الواعي فانتم امالنا وخزيننا للمستقبل وبكم سيصحوا العالم على اسلام بافقه الانساني فجمال الاسلام لا يضاهيه جمال وذوق الاسلام لا يضاهيه ذوق واخلاق الاسلام لا تضاهيها اخلاق فبالجمال وبالذوق والاخلاق السامية سننتصر وتبنى دولتنا العصرية العادلة وستبقى فلسطين هي القضية المحورية التي كانت ولا زالت تمثل عنصر الوحدة الاساس في الدفاع عن عزة وكرامة الامة ومجابهة اعدائها، ويجب ان نعمل لارجاعها الى الواجهة بقوة في قطار السياسات الممنهج التي حاولت ان تبعدها عن سلم الاولويات".

المصدر: تسنيم+وكالات

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة