ونوه المصدر الى أن القاهرة تدرس طلبا سوريا للمشاركة في "قوات حفظ السلام"، في حال تم توقيع اتفاق سلام في سوريا، غير أنه لم يحدّد موقف القاهرة من الفكرة بشكل نهائي.
من جانبها، أكّدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، على أن الهدف من لقاء شكري - الجربا هو "بحث إطلاق المفاوضات السياسية في سوريا للخروج من دائرة الصراع المسلح والتوصل إلى حل سياسي للأزمة يأخذ في الاعتبار كافة المكونات السياسية السورية"، وفق الوكالة.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال في 8 ديسمبر الجاري، "ان العلاقات بين دمشق والقاهرة ما زالت في طور التحسن، لكنها لم تصل إلى المستوى المطلوب"، وفق ما جاء في حوار أجرته معه صحيفة "الوطن" المحلية.
كما تحدثت مصادر إعلامية عن أربع زيارات مختلفة لمدير المخابرات السورية علي مملوك، إلى مصر، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه القاهرة.
وسبق للخارجية المصرية في حزيران/ يونيو الماضي، أن كشفت عن نيتها "إجراء اتصالات مع قاعدة أوسع من المعارضة السورية لصياغة موقف موحد خلال المرحلة المقبلة"، على حد تعبيرها.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في تصريحات صحفية، آنذاك، "يوجد رغبات من جانب أطراف سورية معارضة طلبت التواصل مع مصر، وأن ذلك ما يصب في هدف الوصول إلى موقف موحد للمعارضة السورية".
وأكدّ أبو زيد حرص بلاده "على التواصل المباشر مع المعارضة السورية ومجموعة مؤتمر القاهرة للمعارضة"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية سامح شكري "يستقبلهم بشكل دوري".
كما نوّه إلى أن المؤتمر الذي عقدته مصر للمعارضة السورية عام 2015، ونشأت بموجبه "مجموعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية"، يهدف لـ "معارضة وطنية غير متطرفة دينيا، تريد الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ولكنها ترغب في التغيير والانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة في سوريا"، كما قال.
وترى القاهرة إنَّ الحل السياسي الذي يشمل جميع الأطراف هو السبيل لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ نحو ست سنوات.
المصدر: قدس برس
/انتهى/