افتتاح صحن الزهراء (س) في النجف الأشرف وموعد إزاحة الستار عن ضريح الإمامين العسكريين

افتتاح صحن الزهراء (س) فی النجف الأشرف وموعد إزاحة الستار عن ضریح الإمامین العسکریین

أكد مسؤول لجنة إعمار العتبات المقدسة السيد حسن بلارك على انتهاء العمل من القسم المخصص للزائرين في صحن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في محافظة النجف الأشرف، وقال إنه سيفتتح في ذكرى ولادتها المباركة.

وأفاد مراسل وكالة تسنيم أن السيد حسن بلارك عقد مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن آخر الإنجازات التي قامت بها لجنة إعمار العتبات المقدسة في العراق، وصرح قائلاً: الصحن والرواق الموسوم باسم السيدة الزهراء (عليها السلام) يعد أحد أضخم المشاريع التي تولتها لجنة الإعمار، وقد تم إنجاز جانب كبير منه حتى الآن.

* افتتاح صحن ورواق السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)

وأضاف السيد حسن بلارك: سوف ينتهي العمل بمشروع الصحن والرواق الموسوم باسم السيدة الزهراء (عليها السلام) بعد عام من الآن، وهو مشروع متطور ومتقوم على أحدث التقنيات المعمارية، واليوم بفضل الله تعالى ومنته وألطاف بنت الرسول (صلى الله عليه وآله) تمكنا من إنجاز الأجزاء المخصصة للزيارة في هذا المشروع العظيم، وسوف يتم تدشينها تزامناً مع ذكرى ولادتها المباركة ومن ثم ستفتح أبوابها للزائرين.

وحول ميزات المشروع قال مسؤول لجنة إعمار العتبات المقدسة: جميع الأقسام المخصصة للزيارة في هذا المكان المقدس قد أنجزت بفضل جهود المهندسين وفي وقت قياسي مع مراعاة أفضل الشروط النوعية، وسيتم افتتاحها في الأيام المقبلة، في حين أن الأقسام الأخرى سوف ينتهي العمل منها خلال عام من الآن.

* إزاحة الستار عن ضريح الإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام) الخامس عشر من شعبان

وأشار السيد بلارك في هذا المؤتمر الصحفي إلى انطلاق أعمال نصب ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام)، وقال: بدأنا منذ صباح اليوم - الثلاثاء - المقدمات الخاصة بنصب ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام)، حيث يتم الآن تبليط الأرضية.

وأضاف في السياق ذاته: نتوقع أن الضريح المبارك للإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) سوف يتم افتتاحه في الخامس من شهر شعبان، وسوف يزاح الستار عنه في الأيام المقبلة.

مسؤول لجنة إعمار العتبات المقدسة نوه قائلاً: الزائرون الذين يقصدون زيارة مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) في سامراء في هذه الأيام والأيام المقبلة يجب وأن يعلموا بأن الأروقة المرتبطة بالضريح قد أغلقت، لذا ينبغي لهم التشرف بالزيارة من الأروقة الواقعة في المقدمة، وسوف يتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي.

 

* تنفيذ مشروع تنحيف العمود الثالث في ضريح الإمام الحسين (عليه السلام)

وتطرق السيد حسن بلارك إلى الحديث عن سائر المشاريع التي هي في طور التنفيذ، وبما فيها مشروع تنحيف أعمدة ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) ورفع القبة، حيث قال: هناك أربعة أعمدة في ضريح الإمام الحسين (عليه السلام)، وقد تم حتى الآن تنحيف اثنين منها والعمل جارٍ في العمودين الآخرين ... وإلى جانب ذلك هناك مشروع حول رفع القبة المباركة، وهو مشروع في غاية الأهمية إذ سوف ترتفع بمقدار 7,5 م أكثر مما هي عليه حالياً، وهذه الأعمال جارية على قدم وساق في الوقت الراهن ونأمل في أن يتم إنجازها بعد عام من الآن.

* توسيع نطاق حضرة الإمامين الكاظم والجواد (عليهما السلام)

مسؤول لجنة إعمار العتبات المقدسة السيد حسن بلارك تحدث عن مشروع هام آخر في هذا الصعيد، ألا وهو توسيع نطاق حضرة الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد (عليهما السلام)، حيث صرح قائلاً: مشروع توسيع نطاق حضرة الإمامين الكاظم والجواد (عليهما السلام) سوف ينجز في الرواقين الشرقي والغربي، وسوف يفتتح ما تم إنجازه إبان عيد الفطر، وهذا يعني مساحة الحضرة سوف تتسع بمقدار أربعة أضعاف مما هي عليه الآن.

وأضاف في السياق ذاته: سوف نقوم في هذا المشروع أيضاً بتوسيع نطاق صحن صاحب الزمان (عجل الله فرجه)، وسنبدأ بالعمل فيه قريباً.

كما نوه على أن حضرة الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) مدرجتان على قائمة التوسيع أيضاً، حيث تم تقديم خطة المشروع في هذا المجال إلى المسؤولين العراقيين واللجنة تنتظر إجابتهم.

 

* توفير فرص عمل لثلاثة آلاف مهندس وعامل إيراني في العراق

ضمن تقييمه للمشاريع التي تنجرها لجنة إعمار العتبات المقدسة في العراق، أكد السيد حسن بلارك على الفوائد الجمة التي تتحقق منها، وقال: لهذه المشاريع نتائج إيجابية، ومن جملتها توفير فرص العمل والاهتمام بمبدأ الاقتصاد المقاوم في الجمهورية الإسلامية، وإحياء التقاليد والفنون الإيرانية، والمساعدة على إعمار العتبات المقدسة؛ وعلى هذا الأساس تمكنا من توفير فرص عمل لأكثر من 3000 مهندس وعامل إيراني، ناهيك عن أن تواجدهم هناك يعتبر بحد ذاته داعياً لأن يزكوا أنفسهم ويهذبوها.

وأضاف السيد بلارك في السياق ذاته: إن إحياء جميع التقاليد الإيرانية والإسلامية خلال عصر أوشكت فيه على الزوال والاضمحلال يعد واحداً من الأهداف التي نروم تحقيقها، لذا فخبراؤنا يقومون اليوم بأداء بعض الأعمال في هذا المضمار من قبيل التزيين بالمرايا وتشييد المقرنسات والنقش والنحت وما شاكل ذلك، ومن المؤكد أن فن العمارة الإسلامي المتبع في هذه المشاريع يحظى بأهمية بالغة.

وأشار مسؤول لجنة إعمار العتبات المقدسة إلى أن معدات البناء المستخدمة في إنجاز هذه المشاريع قد نقلت من الجمهورية الإسلامية للعراق، مثل الإسمنت وقضبان الحديد والأسلاك الكهربائية، وهذا الأمر أيضاً يعد توفيراً لفرص العمل والاهتمام بمبدأ الاقتصاد المقاوم.

وفي الحين ذاته أكد على وجود عدة أهداف لإنجاز هذه المشاريع في العتبات المقدسة على الأراضي العراقية، أهمها محبة أهل البيت (عليهم السلام) والآخر هو ضرورة إعمار أضرحتهم المقدسة، فهي ذات مكانة في أنفسنا، ولكنها لم تكن بوضع مناسب سابقاً لأن الإخوة في العراق منهمكون في حروب مختلفة لذلك رحبوا بقيامنا بهذه المهمة المقدسة، وما شجعنا على ذلك أيضاً هو قيام أعداد كبيرة من المواطنين الإيرانيين بزيارتها طوال أيام السنة، لذلك نحن نسعى لتقديم أفضل الخدمات الرفاهية لهم، والحمد لله فقد تمكنا من ذلك بعد إنجاز عدة مشاريع إعمارية للأضرحة المقدسة، وهذا الأمر بطبيعة الحال يرسخ من واقع العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي.

واعتبر أن المساعدات والتبرعات تعد من أهم مرتكزات لجنة الإعمار وأعرب عن أمله بزيادتها لأجل التسريع بالعمل وإنجازه بأفضل شكل.

* لجنة إعمار العتبات المقدسة قدم دعماً لزوار الأربعين

مسؤول لجنة إعمار العتبات المقدسة السيد حسن بلارك اعتبر هذه اللجنة مسؤولة أيضاً عن إسكان زوار ذكرى أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) وتوفير الطعام لهم، وصرح قائلاً: نظراً للإقبال الواسع على أداء زيارة الأربعين من قبل المواطنين الإيرانيين، فقد بادرت اللجنة إلى تقديم خدمات إسكان وتغذية لهم، وسوف تواصل ذلك مستقبلاً.

كما نوه على أن اللجنة تعمل تنظيم شؤون المواكب الحسينية في ذكرى الأربعين على صعيد الإسكان والتغذية وقد أنجزت الكثير من الخدمات في هذا المضمار خلال السنوات الماضية، حيث تمكنت من توفير أماكن لإقامة الزائرين وتغذيتهم في العديد من الأماكن المخصصة لـ (المشاية) في هذه الذكرى الدينية، وقد نسقت مع سائر المواكب العراقية وكذلك السلطات الرسمية على هذا الصعيد، وكشف النقاب عن برنامج لإصدار بطاقات خاصة لأصحاب المواكب بالتنسيق مع إدارة العتبة الحسينية المقدسة لكي تزاول المواكب نشاطاتها بنظام وبشكل قانوني كي لا يستغل البعض هذه الظاهرة الدينية لمآرب خاصة.

/ انتهى /

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة