انشغال الدول العربية بمشاكل المنطقة انساها قضية العرب المركزية

انشغال الدول العربیة بمشاکل المنطقة انساها قضیة العرب المرکزیة

اكدت عضو الائتلاف الوطني العراقي "هدى البهادلي" ان يوم القدس العالمي يكاد يمر هذه السنة مرور الكرام على كثير من الدول خصوصا العربية منها والتي كانت تحمل في وقت سابق شعار هذه القضية كاولوية لا تتقدمها اولويات اخرى.

وفي حوار لوكالة تسنيم الدولية للانباء مع عضو الائتلاف الوطني العراقي هدى البهادلي بمناسبة يوم القدس العالمي، اكدت البهادلي انه "لا يمكننا ان نتجاوز الازمات والتطورات الحاصلة في المنطقة العربية بالذات والتي تعيش صراع وجود وتجابه تحديات كبرى من التأثير على التفاعل والتعاطي مع هذا الحدث، بل يجب الذهاب بعيدا الى قراءة واقع هذه التطورات وافرازاتها بالشكل الذي نعتقد انه بدأ يغير من استراتيجيات التعاطي مع القضية الفلسطينية بالمجمل".

واشارت البهادلي الى ان هناك العديد من الملامح التي تدل على التغير في التعاطي مع القضية الفلسطينية من ابرزها:

-ظاهرة توسع مفهوم الاعداء بين اعداء الداخل (الصراعات الطائفية) وعداوة الاشقاء (الحروب البينية مثل الصراع السعودي - اليمني والسعودي - القطري)، واعداء يجب اضعافهم لحجز المقاعد الامامية فيما تعيشه المنطقة من صراعات ستعيد تشكيل خارطة القوى المؤثرة في المنطقة.

- تقبل الكثير من هذه الانظمة نتيجة هذه الصراعات لتطبيع العلاقات مع هذا الكيان الصهيوني بل يراد ان تصبح ظاهرة التطبيع امرا مقبولا ومسلما به للجميع، على الرغم من ضعف مردودات هذا التطبيع وعدم وضوح ملامح الايجابيات التي يقدمها لواقع العديد من هذه الدول.

واضافت، ان النتيجة الحتمية لهذه الملامح انه بتنا نشهد ثقافة تقبل للعلاقة مع الكيان الصهيوني كحليف ممكن، وتخلق من الشريك الداخلي او الجار الاقليمي عدو جبار يهدد الوجود و لا يمكن التعاطي معه، ومن ثم حصل الارتداد بتصنيف الدول طائفيا وعندما يكون المتغير الطائفي هو المتغير الاساس في الصراع تتضائل قوة متغير المصلحة الوطنية، واصبحنا نشهد فوبيا العدو الايراني لاغلب الدول السنية ( والذي يتطرف الى حد ادخال العرب الشيعة ضمن اطار هذا العدو)، وفوبيا الاخوان المسلمين لمن يعتقدون بالوهابية، في حين فقدنا فوبيا العدو الحقيقي وهو الكيان الصهيوني.

ونوهت البهادلي الى انه "لا يمكن ان نتجاوز الدور الخفي للكيان الصهيوني والقوى العالمية في هذه الصراعات والنتائج التي افرزتها، ابتداءا من دعم العناصر المتطرفة والتي كانت اساس نشأة الجماعات الإرهابية من القاعدة الى داعش".

واكدت البهادلي انه في خضم هذه الصراعات تأتي الدعوة الايرانية للمشاركة في مسيرة يوم القدس العالمي كجزء من الدور الذي مارسته الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ تولي الإمام الخميني(رض) للحكم والذي استكمله الإمام الخامنئي، وان هذا الدور بتنا الان بحاجة اليه أكثر من اي وقت مضى من اجل تسليط الضوء على عمق اسباب المشاكل التي نعانيها.

وختمت البهادلي قائلة: "ان البعض يعتقد ان هذه المسيرة لاتؤثر في واقع الأمر، الا اننا نعتقد انها مسيرة على قدر كبير من الاهمية تعبر عن وجهة نظر سيرجع الجميع في يوم ما بعد ان يكونوا قد استنفذوا كل ادوات الصراع للايمان بها وبمتبنياتها".

/انتهي/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة