وحول مستقبل سوريا في ظل الاوضاع الجديدة عقب استرجاع مدينة البوكمال من تنظيم داعش الارهابي، أشار الدكتور عبد القادر عزوز في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء الى أن انتصار محور المقاومة، على تنظيم داعش الارهابي، أسس لمرحلة ما بعد الارهاب الداعشي في سوريا، قائلا،"عمل هذا الانتصار اليوم على تعزيز الانطلاق بالعملية السياسية، ومن هنا وجدنا القيادة السورية عملت على تكثيف الاتصالات، والمشاورات، وكان لقاء القمة بين الرئيس الأسد وبوتين، تتويجاً لهذه الجهود والمساعي السياسية، ودفع هذه العملية قُدماً إلى الأمام".
وبشأن الدور الاستشاري للقوات الايرانية التي تواجدت في سوريا وخاصةً اللواء قاسم سليماني، قال، "ان التحالف بين الجمهورية السورية مع الجمهورية الإسلامية، تحالف استراتيجي يقوم على أساس مبدأ احترام السيادات المتساوية للدول، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، وهذا التحالف يستند إلى ضرورة محاربة هذا الارهاب، العابر للحدود، بإجراءات وتدابير أمنية على مستوى الإقليم، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى إلى حفظ الاستقرار والسلم والأمن الدوليين، ومن هنا جاء المستشارين والخبراء، في إطار هذه الجهود للمساعدة بالقضاء على الارهاب، وعدم السماح لانتشار هذا الوباء بالمنطقة والعالم".
وعن خطوات المرحلة المقبلة في سوريا لإعادة سيطرة الدولة السورية على باقي المناطق المحتلة كالرقة، قال، "إن مدينة الرقة مدينة سورية شرعياً، وبالتالي وجود ميلشيات كردية انفصالية، لا يشكل حالة مستمرة، وإنما هي حالة مؤقتة".
وأضاف، "هذه الميليشيا لا تسيطر إلا على مجموعة من الحجارة والأنقاض، لأنه سبق وعمل التحالف الأمريكي على تدمير كامل البنية التحتية، وأؤكد لك بأن إرادة الدولة السورية، والجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء، هو استعادة كل ذرة تراب من سوريا".
/انتهى/