امين حطيط لـ"تسنيم": زيارة الحريري للسعودية جوهرها الانتخابات النيابية

امین حطیط لـ"تسنیم": زیارة الحریری للسعودیة جوهرها الانتخابات النیابیة

طهران / تسنيم - خاص // اكد الكاتب والمحلل الاستراتيجي "امين حطيط"، أن جوهر زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى السعودية هو الانتخابات النيابية؛ مبينا "قد تكون هناك محاولة لطي الصفحة السوداء من حياة العلاقة بين الحريري والسعودية".

وفي تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، حول زيارة سعد الحريري إلى السعودية ورأي البعض أن "السعودية تحاول الاقتراب من الرئيس ميشيل عون عبر الحريري"، قال حطيط،"أن الرئيس عون هو رجل صلب في مواقفه، وخياراته الاستراتيجية هي خيارات مبدأية؛ فالنقطة التي يمكن ان يدور النقاش حولها ربما هي أن يكون ميشيل عون في مواجهة المقاومة، أي في موقف عداء لحزب الله وهذا الأمر لا يحصل".

وتابع قوله، "إن السعودية لا تكتفي أن تكون على علاقة مع ميشيل عون اذا استمر (عون) بعلاقة إيجابية مع حزب الله، وبالتالي ليس لسعد الحريري أن يقوم بدور الوساطة وأن يعطي أو يوفر للسعودية صلة وصل بينها وبين الرئيس عون بالشكل الذي تريده السعودية".

و عن علاقة زيارة الحريري للسعودية بالانتخابات النيابية القادمة، اعتبر حطيط أن الزيارة التي قام بها سعد الحريري للسعودية جوهرها الانتخابات النيابية؛ مضيفا انه ليس هناك ملف رئيسي آخر، قد تكون هناك محاولة لطي الصفحة السوداء من حياة العلاقة بين الحريري والسعودية، ولو لم تكن هناك انتخابات في لبنان لكانت السعودية استمرت في اهمال وعدم الاعتراف بسعد الحريري، ولكن الانتخابات النيابية هي التي فرضت على السعودية أن تمد هذا الوجود مجدداً، وأن ترمم العلاقة مع سعد الحريري.

ونوه حطيط إلى أن السعودية تريد أن تجمع ما تبقى من ما يسمى 14آذار، وتقيم علاقات تحالفية ما بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، وحزب الكتائب اللبنانية، من  أجل خوض الانتخابات النيابية بكتلة واحدة، وتؤمن لهم نسبة عالية من المقاعد النيابية، وقطع الطريق على حزب الله من أن يكون هو وحلفاؤه الاكثرية النيابية.

وحول اسباب الخلاف بين الرئيس عون ونبيه بري وما هو دور حزب الله؟، فقد أشار حطيط إلى أن الخلاف بين الرئيس عون ونبيه بري، بشكل رئيسي ناجم عن ادارة بعض الملفات السياسية الداخلية، وليس هناك خلاف استراتيجي كبير.

واضاف، ان "نبيه بري يحاول أن يقول بان عون يريد ان يستبعده (بري) عن القرارات الرئاسية داخل البلاد، فيما يريد ميشيل عون ان يقول بأن بري يريد ان يمارس صلاحياته دون زيادة أو نقصان"؛ مردفا ان "كل موقف من مواقف الرئيسين له مبرراته، فجاء موقف جبران بسيل صهر العماد عون الذي تعرض فيه بالإهانة للرئيس بري، واوقد الخلاف بينهما بشكل علني".

وحول "إمكانية انحياز الرئيس عون لتيار المستقبل، بسبب الدعم السعودي للحريري، وضمان انتخابه لرئاسة الحكم في المستقبل"، قال الخبير اللبناني : "العلاقة ما بين تيار المستقبل وتيار العماد ميشيل عون، ليست استراتيجية، بمقدار ما هي علاقة مرحلية، وتكون قريبة أو بعيدة وفقاً لمصالح الطرفين الآنية، لأن في البعد الاستراتيجي هناك صعوبة للقاء الدائم، وخاصة نتذكر في عام 2005 أن تيار المستقبل قام بعملية عزل كاملة للتيار الوطني الحرّ وميشيل عون، خشيةً منه في العودة إلى السلطة. لذلك نعتقد أن هناك مناورات وعمليات مصلحية ليس أكثر".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة