صنع في ايران: لأول مرة في العالم.. ايران تعيد تدوير الوحل النفطي بجودة عالية

وأضاف "سهراب برانديشه": من خلال إنتاج حفازات حقن الوحل النفطي، فقد انفردت مصفاة كرمانشاه بتصنيع هذا المنتج وباتت مرجعاً لإنتاج حفازات الحقن في قطاع النفط.

وأشار "برانديشه" إلى أن الصناعات النفطية في كافة أرجاء العالم تنتج يومياً ما يناهز 4.1 مليون برميل وحل نفطي مما يشكل خطراً على المحيط الحيوي البيئي، مضيفاً: يتم تخزين ملايين براميل الوحل النفطي دون تحقيق أي منفعة اقتصادية داخل مخازن التخزين المؤقتة والحفر والأحواض.

وقال "برانديشه": يتشكل الوحل النفطي في كافة أماكن ومواقع تخزين النفط الخام مثل حاويات التخزين ومحطات النقل وناقلات النفط البحرية، الصهاريج ومصافي النفط، وبالتالي يخلق مشكلات جمة.

وأشار رئيس مجلس الإدارة في شركة مصفاة كرمانشاه أنه في الوقت الراهن يتم التخلص من الوحل النفطي في العالم بطريقتين اثنين إما عن طريق دفنه في مواقع دفن النفايات أو عبر حرقه داخل أفران حرق النفايات، مؤكداً: أنه في الحالتين يتعرض المحيط البيئي لنسبة تلوث مرتفعة، على سبيل المثال دفن هذه الأوحال تحت التراب يتسبب في تسرب التلوث الناتج عنها إلى داخل طبقات المياه السفلى والمياه الجوفية.

وقال "برانديشه": لقد ابتدعت هذه المصفاة بهمة الخبراء والنخب الإيرانية المتميزة، أسلوباً جديداً في الاستخلاص المحسن وتدوير الأوحال النفطية، وهذا الأمر يجري لأول مرة على صعيد العالم.

وأعرب "برانديشه": نجح كوكبة من مهندسي النخبة الإيرانيين بعد أشهر من إجراء أبحاث وتجارب مخبرية، نجحوا في تصنيع وإنتاج أنواع عديدة من حفازات حقن الأوحال النفطية المتطورة في مصفاة كرمانشاه للنفط، مضيفاً: هذا النجاح الهام بالإضافة إلى أنه يعطي قيمة مضافة لمصفاة كرمانشاه، يعتبر نجاحاً فريداً على صعيد حماية البيئة.

وقال "محسن يوسفي فر" منفذ هذا المشروع: قمنا لأول مرة في شركة مصفاة نفط كرمانشاه بتصنيع وإنتاج أنواع مختلفة من حفازات حقن الأوحال النفطية المتطورة، مضيفاً: طبقت الطريقة المبتكرة وبناءً على جودة وظروف تخزين الأوحال، يتم إعادة تدوير 85% منها وتغيير تكوينها عبر الترابط الجزيئي وتحويلها إلى مادة المازوت عالية الجودة.

وصرح مستشار مصفاة كرمانشاه لشؤون التكنولوجيا: ومن بعض المزايا التي يوفرها هذا المشروع يمكن الإشارة إلى؛ المنفعة الاقتصادية، والحد من الاعتداءات الجسيمة على البيئة وتلويث المحيط البيئي، تقليص تكاليف الحفازات، توفير إمكانية الاستخلاص المحسن وتدوير النفايات وتحويلها إلى وقود يتمتع ىجودة عالية.

/انتهى/