ظريف يكشف تفاصيل هامة عن زيارة روحاني للعراق


ظریف یکشف تفاصیل هامة عن زیارة روحانی للعراق

كشف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف،في مقابلة أجرته معه قناة الفرات الفضائية ليل السبت تفاصيل مهمة عن زيارة الرئيس روحاني للعراق .

وقال ظريف ، انه" كانت لي سفرات متعددة الى العراق من ضمنها قبل ايام وكان هناك استقبال بحفاوة من بغداد واربيل والسليمانية وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف، وكانت ناجحة والرئيس الإيراني حسن روحاني لأول مرة خلال ولايته سيزور العراق واعتقد انها نقطة بداية جديدة بعلاقتنا مع العراق".

واضاف " هناك توافقات عديدة لنا مع العراق وخاصة حول الحدود وتم تنفيذها وحددت الحدود التي ازيلت في زمن صدام وتم الاتفاق مع الجانب العراقي على تحديد الحدود ولكن زيارة الرئيس روحاني ستكون اولا لتقوية العلاقات بين الحكومتين والشعبين العراقي والإيراني، وإيجاد الإمكانيات المشتركة الاقتصادية وفي مجال النقل كذلك يمكن لإيران ان توجد ربط جيد بين بحر عمان والعراق وايضاً في المجالات الأخرى فهناك 32 كم خطوط سكك الحديد بين شلمجة والبصرة ستكون متصلة وهذا سيحدث تطور مهم جدا في مجال نقل الطاقة والنفط والصناعات".

وبين ان" اتفاقية الجزائر تحدد العلاقات بين العراق وايران وخاصة فيما يتعلق بالحدود..  كاشفاً انه" ضمن اجندة لقاءات الرئيس الروحاني زيارة النجف الاشرف ولقائه بالمرجعية العليا السيد السيستاني (دام ظله)"، مؤكداً ان" الشعب العراقي والحكومة هم أصحاب السيادة في العراق ولكل العراقيين ونحن هنا للتعاون مع العراق وإيجاد الفرص المشتركة بين الشعبين ونريد في ايران ان نستغل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين في المنطقة وسنوجه رسالة إقليمية من العراق ونعتقد ان العراق ليس محل للتناقضات بل هو مكان للتعاون".

واردف ظريف بالقول ان" مايهمنا هو تحسين أوضاع البلدين وتطوير الامن في المنطقة فالعراق عامل مهم في المنطقة ومن دون العراق لا امان في المنطقة "، مشيرا الى ان" الامريكان يضغطون على العراق لقطع العلاقات مع الجارة ايران "، مقدماً شكره الى" المواقف الطيبة للشعب والحكومة في العراق وعندما كنت في بغداد ومدن العراق شعرت ان المسؤولين والشعب العراقي والتجار وأصحاب المصانع كلهم لا يؤيدون الحظر على ايران ويعتقدون انها مضرة بالشعبين العراقي والإيراني"، مبيناً" نحن نريد علاقات شاملة مع العراق نحن بلدان لدينا مشتركات كثيرة لذلك ممكن ان تكون لدينا علاقات ستراتيجية واقتصادية ودولية" واصفا   التحولات الجارية في العراق بالمهمة جدا.

وحول مقترح العراق المتضمن دعوة اقليمية لحوار امني يضم  العراق وتركيا وإيران ومصر والسعودية أوضح ظريف" نحن مع كل الدعوات والمقترحات للتعاون الإقليمي وندعم ذلك، وان التعاون الإقليمي يجب ان يكون شاملا ولا يكون ضد طرف، وان يكون الحوار مع الجميع واقصد دول مجلس التعاون وسائر دول المنطقة القريبة مثل العراق ومصر وسوريا والأردن لهذا مقترحكم هو بداية جيدة".

وفي تفاصيل استقالته من منصب وزارة الخارجية اكد ظريف ان" الهدف من خطوة الاستقالة كانت لحفظ شان وزارة الخارجية الإيرانية، واعتقد بالتطورات التي حصلت والدعم الكبير للشعب الإيراني والنواب في مجلس الشورى والشخصيات السياسية والعسكرية وكذلك رئيس الجمهورية على راسهم قائد الثورة الإسلامية بين ان مكانة وزارة الخارجية ولاستمرار في العمل والتعامل البناء خاصة مع المنطقة".

ونوه" اليوم وزارة الخارجية بظروفها الجديدة مستعدة بالكامل ان تنوب عن الجمهورية الإسلامية الايرانية في تقوية العلاقات مع دول المنطقة"، مبيناً انه" في إطار السياسة الخارجية التي يقررها النظام ويشاركها كافة المسؤولين ليس هناك مشكلة؛ لكن هناك عدم تنسيق واذواق تدخل على القضية وتم حل الامر".

وزاد ظريف ان" الدستور واضح جدا في تحديد السياسات الخارجية خاصة في سياسات العامة للنظام انه يجب ان تقر هذه السياسات في مجلس الامن القومي وبمصادقة سماحة القائد اما الخطوط العامة فهي بيد قائد الثورة الإسلامية"، نافيا ان" تكون الاستقالة بسبب زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لإيران"، موضحاً " قبل أسبوعين كنت في سورية والتقيت الرئيس الأسد والمعلم وعلاقتي قوية مع المسؤولين السوريين وفي الأيام القليلة القادمة سأزور سورية ".

واستدرك ظريف بالقول ان" سياسة ايران في المنطقة ثابتة ولم تتغير نحن دائما مع شعوب المنطقة في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن وأفغانستان ونحن دائما لن نقبل بان الأجانب يحكموا المنطقة ولن ننظر مستقبل المنطقة مع الأجانب ولن نتفاوض وكان هناك استعداد كبير اجنبي ونحن رفضناه، ودائما وقفنا امام التشدد"، مردفا ان" سياستنا ليست ضد أي دولة من ضمن المنطقة ولم نسعى الى حذف المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية من المنطقة؛ لكن للأسف هناك دول في المنطقة وقفت مع صدام الطاغية وطالبان  ودعموا داعش والجماعات المتشددة في اليمن ولبنان".

وفيما يتعلق بالعلاقات الايرانية - السعودية  اشار ظريف الى رغبته قبل 5 اعوام  القيام بزيارة الى السعودية في اطار جولته الاقليمية  مبينا انه أرسل عدة رسائل  الى المسؤولين السعوديين اعرب فيها  عن استعداد طهران للتعاون الثنائي والاقليمي مع الرياض،  الا ان الجانب السعودي قال في رده الينا بان المنطقة  لا تعنيكم .

واضاف: وقد تبين حاليا بان المنطقة تعنينا أم لا تعنينا،  فلهذا لم يكن  هناك اي مانع لاجراء الحوار مع السعوديين ، انهم لم يرغبوا بالحوار .

 وأشار وزير الخارجية  الى زيارته الى السعودية بعد وفاة الملك عبدالله  لافتا الى ان الجانب السعودي لم يغتنم فرصة تواجدي هناك ،مبينا في اي وقت هناك استعداد سعودي للحوار فان ايران ستكون مستعدة لذلك.

وأفاد ظريف ان" الاتفاق النووي الايراني كان بين ايران و6 دول والاتحاد الأوربي وكان هناك لقاء اكثر بين الجانبين لكن هذا الاتفاق نتاج عمل مئات الخبراء ولن يتكرر، ولا ادري ماذا يريد ان يفعل الامريكيون، فالحوار يحتاج الى أساس والاساس هو الاحترام اذا كنت لا تحترم كلامك لا يمكن ان يوثق بالاتفاق معك لذلك لا أرى من المفيد ان نتحاور مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مذكراً ان" الكثير من الظروف حدثت ولكننا جلسنا ولكن هذا لا يعني ان الطرفين تنازلا فالاتفاق عادة ما يتم وسط الطريق وليس شخصا يملي عليك".

وحول صفقة القرن بين ظريف ان" هذه الصفقة محكومة بالفشل لانها لن تأخذ بحقوق فلسطين بالاعتبار ولن يصل الى نتيجة، والأصل هو حقوق الشعب الفلسطيني وهو مبني على نقد حقوق الفلسطينيين لذلك لا مستقبل له ابدا".

ظريف اكد في رد على سؤال ترشيحه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة بالقول" لن أشارك في مثل هكذا انتخابات، لم ولن أكن في أي تكتل سياسي في البلاد.

واختتم ظريف حواره  بالقول ان" الشعبين العراقي والسوري بالمقاومة امام التشدد والإرهاب صنعوا مفاخر للمنطقة، والشعب اللبناني في مواجهة الكيان الصهيوني مفخرة، ونحن نفخر باننا نقف الى جانبهم ونامل ان يقف كل أبناء المنطقة مع هذه الشعوب وليعلموا ان الامن لا يمكن ان يشتروه من الولايات المتحدة ولا من نتنياهو".

 /انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة