العميد عزيز راشد لـ "تسنيم": الإمارات تتحسس الضربة الاستراتيجية.. مستعدون لتصدير السلاح للسعودية!

العمید عزیز راشد لـ "تسنیم": الإمارات تتحسس الضربة الاستراتیجیة.. مستعدون لتصدیر السلاح للسعودیة!

حذر العميد عزيز راشد نائب المتحدث باسم الجيش اليمني، الإمارات من الاستمرار في مشاركتها في العدوان السعودي ضد الشعب اليمني، مؤكدا "إن لم تنسحب فإن الضربة قائمة" وان اقتصادها سينهار تماما.

وجاءت تصريحات العميد راشد في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، كشف خلالها بلوغ القوات المسلحة اليمنية مرحلة متطورة في تصنيع الأسلحة الاستراتيجية التي بوسعها التفوق على منظومة الباتريوت الأمريكية.

أهم عناوين الحوار:

الامارات تتحسس الضربة الاستراتيجية وإن لم تنسحب فإن الضربة قائمة

لابد من امتلاك سلاح رادع في مواجهة العدوان السعودي لاستهداف المناطق الاستراتيجية والحيوية والمطارات العسكرية

لدينا العقول والأدمغة لصناعة الصّواريخ

السعودية اعترفت بأن ضربنا المطارات وهذا أمر جيد وإن ادعي بأنها مدنية

حرمنا السعودية من استخدام مطارات نجران وأبها وخميس مشيط وجيزان وهي تنتشر على رقعة جغرافية تعادل ضعف جغرافية الأراضي اليمنية

ننصح الشركات الدولية والعربية بأن تغادر أراضي المملكة لأنها أراضي مستهدفة

نشكر كوريا بأنها نصحت رعاياها وعمالها بأن يبتعدوا عن المطارات

مستعدون لتزويد السّعودية بالسلاح فالأسلحة الأمريكية أثبتت فشلها أمام الصواريخ اليمنية

إن لم يصحح آل سعود مسيرهم، فسوف ينقلب أهالي الجزيرة العربية ضدهم

وفيما يلي نص الحوار الكامل لوكالة تسنيم مع العميد عزيز راشد مساعد الناطق باسم الجيش اليمني

تسنيم: السيد عزيز راشد، نودّ أن نسأل حول القدرات العسكرية التي أعلنتوا عنها في "معرض الشهيد صالح الصماد للصناعات العسكرية" مؤخرا خاصة القدرات الصّاروخية كصاروخ قدس1 المجنح وكذلك طائرة صّماد3 بالإضافة إلى أسلحة نوعية أخرى. ومن خلال إعلانكم عن هذه الأسلحة والقدرات الدّفاعية التي تحتاجونها للدفاع عن الشّعب اليمني، هل من المتوقع استهداف مناطق جديدة داخل السّعودية خاصة أنها مصرّة على استمرار عدوانها ضد الشّعب اليمني؟

عزيز راشد: بالمنطق العسكري فلطالما العدوان مستمر بضرب العائلات المدنية والمنشآت اليمنية فإنه من الطبيعي والمشروع القانوني المحلي والعربي والدّولي والاسلامي الردّ بالمثل وعملية الردع لا بد منها. ومن هذا المنطلق هذه القدرات بناها الجيش اليمني، واللجان الشّعبية، من أجل الرّد وردع العدوان وهذا شيء طبيعي، وهذا العدوان هو الذي دفعنا أن ننتج مثل هذه الأسلحة وبالتالي العدوان السّعودي الأمريكي على اليمن جعل من اليمن دولة مصنعة عسكرية في هذه المجالات واستطعنا حتى أن نواكب دولا كبيرة لديها إمكانات كبيرة حتى أن بعض الدول تملك قدرات لم تصل إلى ما وصل إليه اليمن اليوم في مجالي الصّواريخ والطائرات المسيرة، وبالتالي سوف نستهدف عدد كبير كما أعلن عن 300 هدف قابل للتوسيع كمرحلة أولى بانتظار مراحل أخرى أكثر إيلاما كما ذكر وزير الدّفاع بالأمس.

تسنيم: قبل ان تظهر للعلن قدراتكم العسكرية للرد على اعتداءات الائتلاف السعودي، كان يدعي هذا الائتلاف بأن ما تتحدثون عنه من امتلاككم لخيارات استراتيجية للرد على العدوان السّعودي الاماراتي، ما هو الا مجرّد دعاية إعلامية ليس أكثر، بينما اليوم يرون كيف أن القوات اليمنية استطاعت أن تصل الى العمق السّعودي. اذن هل لديكم القوّة العسكرية اللازمة للإخلال بإمدادات النفط السّعودي باعتباره يشكل عصب الاقتصاد للسّعودية، وذلك لإجبارها على وقف مجازرها وتدميرها للبنية التحتية في اليمن؟

عزيز راشد:  بالفعل، فقد أعطيناهم رسالة مسبقة فقد استهدفنا شركة أرامكو بضربات نوعية عبر طائرات مسيرة كان آخرها ضرب الخط 8 و7 في محافظة عسير والدوادمي الخاصة لنقل النفط من الدمام الى ينبع على البحر الأحمر ما أدى إلى إيقافه ووقف ضخ البترول الى جيب ترامب والمؤسسة الأمريكية، هذا الضّرع والبقرة الحلوب يجب أن يقطع لأنه العصب الرئيسي للعدوان على اليمن فلو تم إيقاف هذا العصب فسوف تترنّح السّعودية وتُجبر على أن توقف السّعودية ومشغلها الأمريكي العدوان على اليمن. امتلاكنا للإمكانات الكافية لضرب المنشآت البترولية الهامة والكبيرة والاستراتيجية سوف تغير معادلة العدوان على اليمن وتحشر العدوان السّعودي في زاوية عسكرية ضيقة بالإضافة إلى فضيحة سياسية واقتصادية وعسكرية بسبب عجزهم عن اعتراض الصّواريخ اليمنية التي تلمع صورة العقل اليمني والأدمغة اليمنية وتبين مدى القدرات اليمنية في مجال اختراق منظومات الباتريوت والقبة الحديدية الصّهيونية، حيث أن السّعودية اليوم تتفاخر بأن لديها علاقات حميمية مع العدو الكيان الصّهيوني الذي يعتبر العدو الأخطر في المنطقة. هم يدّعون بأن تحالف العدوان على اليمن هو تحالف عربي بينما هو في الواقع تحالف صهيوني امبريالي استعماري جديد ولكن بلسان عربي، ومن هذا المنطلق هؤلاء يشكلون خطر على الأمن القومي العربي والاسلامي والعالمي، ولا بد من تأديبهم وكبح جماح العدوان لأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يستطع أن يكبح جماح السعودية وأمريكا عبر إجبارهم على وقف العدوان في الوقت الذي يقول ترامب بأنه لا بد من تزويد السعودية بأسلحة استراتيجية باعتبارها الحليف الاسترتيجي في المنطقة. إذا ترامب يعترف بأنه معتدي على اليمن ولا بد من امتلاك سلاح رادع في مواجهة هذا العدوان واستهداف المناطق الاستراتيجية والحيوية إضافة الى الأهداف العسكرية والمطارات.

 

تسنيم: أثبتم حتى اليوم أنكم لم تستهدفوا الأماكن المدنية على عكس ما تفعل السعودية، فعندما استهدفتم مطار أبها قمتم باستهداف القسم العسكري للمطار، لكن رغم ذلك حاولت السّعودية الإيحاء بأنكم استهدفتم مطار مدني، لا بل حتى ادعت أن من استهدفها هي قوات إيرانية وليست يمنية!، لماذا باعتقادك تلجأ السعودية لهذه الفبركة؟

عزيز راشد: طبعا السّعودية لديها عقدة نقص من الصناعات اليمنية ولديها عقدة نقص من أن تقوم هي بهذه الصناعات على الرغم من امتلاكها امبراطورية مالية كبيرة ولكن الأمريكي يجبرها على ألا تصنع. كما قال أحد صنّاع السياسة الأمريكية والغربية من أنه إذا تم إقناع العرب والمسلمين بأنهم لا يمتلكون المقومات الحضارية لقيام الدولة نكون عبر ذلك إلى المكان الذي نرغب بوضعهم فيه. السياسة الغربية كانت تملي على إيران، أيام الشّاه، بالاحتفاظ فقط ببعض الصناعات وحياكة السّجاد. لكن عندما جاء الامام الخميني (رض) أصبح الايرانيّون رقما صعبا في العالم. اليوم هم لا يريدون للعرب أن يصنعوا ولا أن ينتجوا. لكن عندما تتواجد الإرادة والقيادة، نحن لدينا العقول والأدمغة لصناعة الصّواريخ. وما حضور القيادة العسكرية اليمنية وحكومة الإنقاذ الوطني والمجلس السياسي الأعلى (في معرض الشهيد صالح الصماد للصناعات العسكرية اليمنية قبل يومين) إلا رسالة واضحة للعدو، بأن هذا المعرض هو معرض يمني وبأن هذه الصناعات صُنعت في اليمن، وبأن هذه الصواريخ هي صواريخ يمنية. فإذا أرادت السعودية وغيرها من الدول أن تشتري من هذه الأسلحة فعليها أن تدفع المليارات لكي نزودها بمثل هذه الأسلحة. اليوم يعترف السعودي بأن ضربنا المطارات وهذا أمر جيد وإن ادعي بأنها مدنية. هذه المطارات يستخدمها لأغراض عسكرية واليوم حرمناه من استخدام مطارات نجران وأبها وخميس مشيط وجيزان، تنتشر على رقعة جغرافية واسعة تعادل ضعف جغرافية الأراضي اليمنية من حيث المساحة. ومن هذا المنطلق هذا الاعتراف هو دليل واضح على أنهم أمام قوة يمنية صاعدة من أجل الرد والرّدع ضد توغله وضرب البنى التحتية اليمنية. وقد تربي اليمنيّون بأن من يُدمّر يجب أن ندمره ولا بد من الأخذ بالثأر ومن ضرب كل البنى التحتية للعدو وقد سمعتم أن كوريا الجنوبية التي لديها علاقات اقتصادية تقدر ب 500 مليار دولار مع السعودية تحذر رعاياها. ونحن قد أرسلنا رسائل عديدة وبيانات عديدة بأننا ننصح الشركات الدولية والعربية والاسلامية بأن تغادر أراضي المملكة لأنها أراضي مستهدفة. الأماكن الاقتصادية والحيوية هي أهداف رئيسية والمعسكرات كذلك، فمن يعمل في هذه المناطق نحن نحذره بأن يغادر، نحن نشكر كوريا بأنها نصحت رعاياها وعمالها بأن يبتعدوا عن المطارات، وندعو باقي الدول أن تحذو حذو كوريا لأننا لا نريد أن نعرضهم للخطر، وبالتالي تحذيرنا للمدنيين بان لا يقتربوا من المطارات نابع بسبب أن هذه المطارات تستخدم لأهداف عسكرية.

تسنيم: إذن هل دخلت الأسلحة التي قد أعلنتم عنها قبل يومين خط الانتاج المكثف؟

عزيز راشد: نحن لم نعلن هذا ولم نحضر لمعرض الصماد للصناعات العسكرية إلا ونحن لدينا مخزون استراتيجي وكان رسالة للسعودية بأن لا مجال للحصار فما نحتاجه نحن نصنعه وننتجه. المخزون الموجود اليوم هو موجود بشكل كبير وكافي والمصنعين يعملون بشكل يومي.

تسنيم: بما أنكم قد توصلتم الى هذه القدرات في مجال تصنيع الصواريخ والعديد من الصناعات العسكرية الدفاعية المتطورة الأخرى، هناك من يقول بأن اليمن أصبح بإمكانه تصدير الأسلحة للسعودية، اذن هل أنتم مستعدون لتزويد السّعودية بالسلاح والذي ثبت تفوقه على منظومة الباتريوت الأمريكية، لتكونوا مصدرًا رئيسيا للسلاح للسعودية بدل الولايات المتحدة الأمريكية؟

عزيز راشد: نعم نحن ندعو السّعودية إلى أن تشتري الأسلحة مننا وأن تمضي عقودها مع اليمن سواء كانت بـ 10 مليار أو 100 مليار ونحن سوف نفتح خط الانتاج المطلوب لذلك. نعم نحن مستعدون لتزويد السّعودية بالسلاح، فالأسلحة الأمريكية أثبتت فشلها أمام الصواريخ اليمنية، وبالتالي على السّعودية أن تبحث على مثل هذه الصواريخ (اليمنية) بدل منظومات الصواريخ الأمريكية. لذا عليها أن توقف العدوان وأن تشتري السلاح من اليمن الذي قد يفيدها في أي اعتداء خارجي. وكما ذكرت بأن 400 أو 500 مليار دولار قد حصل عليها ترامب من خلال اتصال هاتفي. أما العقود الأخري فهي بآلاف المليارات، في الوقت الذي لا يمتلك 70 بالمئة من الشعب السعودي المسكين، مسكنا حسب تقرير سعودي. كان الأحرى بهم أن يمنحوا ولو 50 مليار دولار من أجل بناء مساكن للشعب السّعودي المغلوب على أمره، فهذا المبلغ كفيل بمنح المساكن لجميع الأسر السعودية. لكن هؤلاء هم خدام الأمريكيين والصّهاينة وبالتالي هم يشكلون خطر على الأمن القومي العربي والاسلامي. وإن لم يصحح آل سعود مسيرهم، فسوف ينقلب أهالي الجزيرة العربية ضدهم.

تسنيم: لدي سؤال أخير حول خروج القوات الإماراتية من اليمن وأيضا حول تصاعد وتيرة الخلافات الإماراتية السعودية، ما هي معلوماتك حول هذه القضية؟

عزيز راشد: الامارات تتحسس الضربة الاستراتيجية التي قد ينفذها اليمن في الوقت والزمان الذي يتخذه، وهي اليوم تترنح وتنفذ انسحابات من هنا وهناك، وهي إن لم تنسحب فإن الضربة قائمة وهي ستنهار تماما وأنت تعلم بأن الامارات يعتمد اقتصادها على التجارة الدولية.

حاوره / سعيد شاوردي

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة